فيتو روسي في مجلس الأمن على قرار حول الابادة في سريبرينيتسا
آخر تحديث GMT01:56:26
 العرب اليوم -

فيتو روسي في مجلس الأمن على قرار حول "الابادة" في سريبرينيتسا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فيتو روسي في مجلس الأمن على قرار حول "الابادة" في سريبرينيتسا

ميلوراد دوديك يضع الزهور على نصب تذكرايا
الامم المتحدة - العرب اليوم

استخدمت روسيا الاربعاء حق النقض على مشروع قرار في مجلس الامن يعتبر المجزرة التي وقعت في سريبرينيتسا في يوغوسلافيا السابقة ابادة.

وكانت بريطانيا تقدمت بمسودة القرار على امل ان يعترف مجلس الامن رسميا لاول مرة بأن اسوأ مجزرة ارتكبت في اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية هي "عملية ابادة"، ويدين نفي اعتبارها ابادة.

وامتنعت الصين وانغولا ونيجيريا وفنزويلا عن التصويت على مشروع القرار قبل ايام من احياء البوسنة للذكرى العشرين لمقتل  ثمانية الاف من الفتيان والرجال المسلمين البوسنيين على ايدي القوات البوسنية الصربية في مدينة سريبرينيتسا البوسنية في تموز/يوليو 1995.

ووصف السفير الروسي في المجلس فيتالي تشوركين المسودة البريطانية بانها "ليست بناءة وتصادمية ومسيسة"، وقال انه ليس من العدل اتهام البوسنيين الصرب فقط بارتكاب جرائم حرب.

وقال تشوركين في اجتماع المجلس الذي بدأ بدقيقة صمت في ترحما على الضحايا "ان المسودة التي امامنا لن تساعد على تحقيق السلام في البلقان ولكنها ستنشر التوتر في هذه المنطقة".

واتهم نائب السفير البريطاني بيتر ويلسون روسيا بالانحياز الى جانب "غير المستعدين لقبول الحقائق اليوم".

واضاف "لقد وقع فعل ابادة في سريبرينيتسا وهذه حقيقة قانونية وليست حكما سياسيا، وهي حقيقة غير قابلة للمساومة".

وجرت مناقشات مكثفة بين روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا خلال الساعات ال24 الماضية في محالة لتجنب التصويت بالفيتو والاتفاق على النص.

الا ان موسكو رفضت ان تتخلى عن اصرارها بشطب وصف عمليات القتل في سريبرينيتسا على انها ابادة.

ودعا قادة البوسنيين الصرب روسيا الى استخدام الفيتو لمنع تمرير القرار بحجة انه "معاد للصرب" لانه يركز على عمليات القتل في المدينة في الاشهر الاخيرة من الحرب.

وعقب التصويت قال الرئيس الصربي توميسلاف نيكوليتش ان هذا "يوم عظيم" لصربيا.

واضاف "تم اليوم منع وصم الشعب الصربي باكمله بانه مرتكب لعمليات ابادة، وليس ذلك فحسب بل ان روسيا اظهرت واثبتت انها صديق حقيقي ونزيه (...) هذا يوم عظيم لصربيا".

وقال تشوركين في بيانه امام المجلس ان "مئات الاف الصرب" فقدوا منازلهم في الحرب "وعانوا كالاخرين ان لم يكن اكثر".

واكد ان توصيف مجزرة سريبرينيتسا يجب ان يترك للمؤرخين وان مجلس الامن يجب ان يركز بدلا عن ذلك على النزاعات الجارية حاليا.

وانتقدت سفيرة الولايات المتحدة في المجلس سامانثا باور التي كانت تعمل صحافية خلال حرب البوسنة، روسيا والدول الاربع التي امتنعت عن التصويت.

وقالت "لو كانت امهات الصبيان الذين اعدموا في سريبرينيتسا لمجرد انهم مسلمون بوسنيون، هنا اليوم لتساءلن كيف يمكن لاحد ان يمتنع عن التصويت على هذه الحقيقة".

ودعت الصين المجلس الى عدم التصويت على المسودة لاتاحة مزيد من الوقت لمناقشتها وحشد مزيد من الاجماع بشانها.

وفي 11 تموز/يوليو 1995 سيطر الجنرال الصربي راتكو ملاديتش على جيب سريبرينيتسا الذي اعلنته الامم المتحدة منطقة محمية في ذلك الوقت، ليتحول ذلك اليوم الى صفحة سوداء في تاريخ حرب البوسنة (1992-1995).

فقد تمكنت قوات ملاديتش من التغلب على قوة حفظ السلام الهولندية، وقامت بنقل الاف الفتيان والرجال المسلمين في شاحنات الى غابة مجاورة حيث اعدمتهم ودفنتهم في قبور جماعية.

واعلنت المحكمة الجنائية الدولية ليوغسلافيا السابقة ومحكمة العدل الدولية بان المجزرة هي "ابادة".

واعاد الخلاف بهذا الشان الى الذاكرة الانقسامات التي تسببت بها حرب البلقان عندما انحازت روسيا الى جانب صربيا والمتحدرين من اصل صربي، فيما دعمت الدول الغربية المسلمين البوسنيين وكرواتيا. في الاثناء اعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون سيشارك في سريبرنيتسا شرق البوسنة السبت في احياء الذكرى العشرين لابادة آلاف المسلمين بيد قوات صرب البوسنة.

واعلن البيت الابيض الاربعاء ان كلينتون الذي كان رئيس الولايات المتحدة بين 1993 و2001 سيكون على راس الوفد الاميركي المشارك في مراسم احياء الذكرى.


المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيتو روسي في مجلس الأمن على قرار حول الابادة في سريبرينيتسا فيتو روسي في مجلس الأمن على قرار حول الابادة في سريبرينيتسا



GMT 11:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تفاوض في الدوحة وتجعل حياة غزة مستحيلة

GMT 05:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

استقالة المدعة العامة في محاكمة نتنياهو

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab