أكد الاتحاد الأوروبي التزامه بالإستراتيجية الإقليمية المعتمدة في مارس 2015 تجاه سوريا والعراق فضلا عن مواجهة التهديد الذي يمثله تنظيم داعش الارهابي.
وجدد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي خلال اجتماع لهم في بروكسل اليوم تمسكهم بهدف تحقيق السلام الدائم والاستقرار والأمن في سوريا والعراق والمنطقة على نطاق أوسع والحفاظ على الطابع المتعدد الأعراق فضلا عن التراث الثقافي الغني للمنطقة.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان انه يقوم لهذا الغرض بتعبئة جميع الموارد الأمن والتنمية السياسية المطلوبة ويلتزم بقوة لتقديم المساعدة الإنسانية وفقا لمبادئ الإنسانية كما سيكون التركيز أيضا على بذل جهود متواصلة لمعالجة الأسباب الجذرية لتدفق اللاجئين.
وقال البيان انه منذ بداية الصراع وفٌر الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه 6.4 مليار يورو لمعالجة أسبابه وعواقبه..
وأضاف ان مواجهة تنظيم داعش الارهابي وفي المدى الطويل تتطلب معالجة الأسباب الجذرية التي سهلت انتشار الإرهاب وان الاتحاد الأوروبي يؤكد مجددا دعمه لتحالف الدولي.
وقام وزراء الخارجية الاوروبيون باستعراض ما تم تنفيذه حتى الآن مؤكدا أن العملية السياسية التي أطلقتها المجموعة الدولية لدعم سوريا ، بالإجماع ومن قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هي الطريقة الوحيدة لوضع حد لأكثر من خمس سنوات من الصراع في سوريا، وسوف يفعل الاتحاد الاوربي كل ما في وسعه لضمان التنفيذ الكامل لقراري مجلس الأمن الدولي 2254، 2268 واعلان جنيف .
وقال الوزراء الاوروبيون انه توجد حاجة إلى انتقال سياسي على أساس مبادئ بيان جنيف، لتحقيق سلام دائم وهزيمة تنظيم داعش الارهابي في سوريا وتمكين السوريين من العودة إلى ديارهم في ظروف آمنة والمساهمة في إعادة إعمار البلاد.
وشدد البيان على انه لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم في سوريا في ظل القيادة الحالية .
ورحب الاتحاد الأوروبي بنتائج الاجتماع الدولي الاخير حول سوريا في فيينا ويصر على ضرورة قيام جميع اعضاء التحالف بكل ما يمكن لاسراع في تنفيذ ورصد وقف الأعمال العدائية، وتامين البلاد ووصول المساعدات الإنسانية بشكل اوسع ، بما في ذلك عن طريق تنظيم الجسور الجوية عند الحاجة، وتحقيق تقدم في قضية المعتقلين من أجل الاستعداد لاستئناف المحادثات بين الأطراف السورية .
وقال البيان انه سيجري تعزيز العمل الجماعي من أجل تكثيف الدعم للجهود الشاملة المستمرة من قبل المبعوث الخاص للأمم المتحدة في تسهيل المفاوضات والتنفيذ الكامل لخارطة الطريق تحت رعاية الأمم المتحدة.
وقال ان وقف الأعمال العدائية أمر ضروري ليس فقط للتخفيف من معاناة الشعب السوري ولكن أيضا لمختلف الأطراف لاستعادة الثقة في العملية السياسية.
وأدان الاتحاد الأوروبي جميع الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية، ولا سيما ضد المرافق الطبية والمدارس والأسواق ومخيمات النازحين كما شجب الاتحاد الأوروبي الهجمات التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه.
وحث الاتحاد الأوروبي النظام وجميع أطراف النزاع إلى منح حق الوصول الإنساني الكامل ووضع حد لإعاقة التسليم السريع والمستدام للمعونة، بما في ذلك المواد الطبية.
وقال البيان ان استخدام تجويع المدنيين من خلال حصار المناطق المأهولة بالسكان والتي يتحمل النظام المسؤولية الكبرى، كتكتيك من اساليب الحرب،هو مخالف للقانون الدولي.
ودان البيان بشدة جميع الهجمات والأعمال الوحشية العشوائية التي يرتكبها تنظيم داعش الارهابي والجماعات الإرهابية الأخرى ضد الشعب السوري.
وقال البيان انه يريد الاستفادة المثلى من كافة الأدوات المتاحة له ، ولا سيما من الصندوق الاستئماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي في الاستجابة للأزمة السورية الذي بلغ حجم تمويله 730 مليون يورةو يورو من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، من أجل معالجة الأزمة السورية واحتواء توسع أكثر لانعدام الاستقرار في المنطقة وخاصة في لبنان والأردن وتركيا..
ويدعو الاتحاد الأوروبي الدول الأخرى لدعم وزيادة مساهماتها في الاستجابة للأزمة.
وفي الشأن العراقي أكد الاتحاد الأوروبي التزامه بوحدة وسيادة أراضي العراق ودعمه الراسخ لحكومة العراق وبرنامج الإصلاحات الذي اقترحه رئيس الوزراء حيدر العبادي ويدعو جميع الأطراف للحفاظ واحترام الأداء الفعال للمؤسسات العامة الشاملة بما يتماشى مع الدستور.
ويرى الاتحاد الأوروبي انه توجد حاجة ملحة لتعزيزعمل المؤسسات العامة العراقية. وسيسعى الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه إلى تقديم المزيد من الدعم الفني للحكومة الاتحادية العراقية لتحسين الأمن وسيادة القانون ومكافحة الفساد على نطاق واسع، وتعزيز تقديم الخدمات للمواطنين العراقيين .
نقلا عن واس
أرسل تعليقك