الخليل - عثمان أبو الحلاوة
أكَّد مدير الحرم الإبراهيمي في الخليل، منذر أبو الفيلات، أنّ قوات الاحتلال تواصل السيطرة على أجزاء الحرم في إطار خطة التهويد التي تنتهجها، محذرًا من المخاطر التي يتعرض لها، خصوصًا مع انخفاض عدد المصلين والزوار.
وأضاف أبو الفيلات لـ"العرب اليوم"، أنه على الرغم من الإقبال الضعيف، يستقبل الحرم عددًا من الزوار ، خصوصًا عبر رحلات تنظمها بعض المؤسسات والعائلات، وفي الأيام العادية يشهد الحرم زيارات من وفود عربية وتركية وأفريقية وأوروبية، ما يعطي بارقة أمل بأن المسجد سيبقى إسلاميًا.
وأبرز أن أكثر الزيارات تكون في المناسبات الدينية، حتى أن البعض يصلي على الدرج والساحات الخارجية وفي الحواجز العسكرية لكثرة الأعداد.
وتطرق أبو الفيلات إلى مضايقات الاحتلال في الحرم، إذ أنه يمنع رفع الآذان ما بين 40 إلى 70 وقتاً شهرياً، وخصوصًا في أيام السبت، والمناسبات الدينية اليهودية.
وعن زيارة نتنياهو المرتقبة إلى المسجد الإبراهيمي، أكد أبو الفيلات أن الاحتلال بدأ في تهويد الحرم منذ المجزرة التي صادفت ذكراها قبل أيام، واعتبر أن زيارة نتنياهو تهدف إلى كسب المزيد من الأصوات في الانتخابات الإسرائيلية، وأنه لا يأبه بأمر الحرم الإبراهيمي كثيرًا، معلنًا رفضه زيارة أي إسرائيلي للحرم.
ودعا أبو الفيلات أبناء محافظة الخليل وفلسطين عمومًا إلى شد الرحال لزيارة رابع أقدس مكان إسلامي على الأرض، مؤكداً أن المسجد الإبراهيمي للمسلمين أجمعين وليس لأهل فلسطين فقط.