أكد رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش، أنّ مشروع محور تنمية قناة السويس "المثلث الذهبي" يعد هدية مصر إلى العالم بما يتضمنه من فرص استثمارية متنوعة ومتاحة ضمن المخطط العام الذي يهدف إلى التنمية المستدامة وتحقيق حلم مصر وشبابها.
وأوضح مميش في لقاء مع "العرب اليوم"، أنّه يتم حاليًا الانتهاء من المناطق اللوجتسية والمناطق الصناعية والبنية التحتيتة اللازمة لجميع الصناعات والقوانين اللازمة لإنجاز هذه المشاريع؛ لضمان اطمئنان المستثمر ودرجة الثقة في التنفيذ.
وأضاف أنّ تجمع مؤتمرات المستثمرين والمستثمرات العرب والأجانب بعد المؤتمر الاقتصادي يمثل فرصة لجذب الاستثمارات في مشاريع "المثلث الذهبي" في مختلف القطاعات الاقتصادية المهمة، خصوصًا مع قرب صدور قرارات جمهورية في شأن إنشاء هيئة اقتصادية لتنفيذ الاستثمارات المتعلقة بالمشروع وقانون مستقل للاستثمار فيه.
وأشار مميش إلى وجود عدد من المزايا المتوافرة للاستثمار في تلك الفرص، من بينها وجود قناة السويس الجديدة التي تعطى دعمًا متميزًا لمشاريع محور التنمية؛ نتيجة توافر الخدمات اللوجيستية اللازمة، وتوفير حزمة من التشريعات القانونية للمشروع، وتخصيص الأراضي بنظام حق الانتفاع للمستثمر المصري والأجنبي لفترات طويلة ومتجددة، وتوافر البنية الأساسية، وخصوصًا مصادر الطاقة طبقًا للمعايير الدولية، والتعامل مع المستثمر من خلال الشباك الواحد، وربط المشروع بشبكات طرق برية ومسارات بحرية، وكوادر بشرية متخصصة، فضلًا عن المناخ السياسي الجديد في مصر الذي يبعث على الاطمئنان والاستقرار.
وأضاف أنّ مشروع قناة السويس سيدر 100 مليار دولار كل عام، لافتًا إلى أنّ الإيراد الحالية خمس مليارات دولار كل عام تقريبًا، مما سيساهم في حل الأزمات التي تعاني منها مصر حاليًا، إلى جانب إعادة التوزيع العمراني والجغرافي للسكان من خلال مشروعات عمرانية متكاملة تستهدف استصلاح وزراعة نحو أربعة ملايين فدان.
وتابع أنه تم أيضًا الانتهاء من المخطط العام للمشروع والنواحي التفصيلية للمناطق ذات الأولوية وأصبحت جاهزة للاستثمار فيها، مبرزًا أنّ الدراسات المتعلقة بالمشروع تتضمن ثلاث محافظات: بورسعيد، الإسماعيلية والعين السخنة في السويس وستة موانئ، وتشمل تغطية خمس قطاعات رئيسة للموانئ والمناطق اللوجيستية، الأعمال البحرية، التصنيع، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والطاقة.
وأبرز مميش أنّه سيوافر مليون فرصة عمل خلال 15 عامًا، وتبلغ مساحة المشروع 500 كيلو متر مربع والتكاليف الاستثمارية للبنية الأساسية فقط، تبلغ 15 مليار دولار، ولفت إلى أنّ المخطط التفصيلي في كل من شرق بورسعيد والقنطرة يستهدف إنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة؛ ولكن في العين السخنة يركز على الصناعات المتوسطة والثقيلة.
وبيّن أنّه تم توقيع اتفاق تعاون مع وزارة الاستثمار للترويج للمشروع وجذب الاستثمارات، وإعداد أول كتيب لجميع المعلومات المتعلقة به من إعداد مجموعة متميزة من الشباب، ووجه إلى أنّ الخطة التنفيذية لمشروع تنمية إقليم قناة السويس عمومًا، تتضمن حوالي 42 مشروعًا ذا أولوية، منها ستة مشاريع ذات أهمية قصوى: تطوير طرق القاهرة، السويس، الإسماعيلية، بورسعيد إلى طرق حرة؛ للعمل على سهولة النقل والتحرك بين أجزاء الإقليم والربط بالعاصمة، وإنشاء نفق الإسماعيلية المار بمحور السويس؛ للربط بين ضفتي القناة شرق وغرب، وإنشاء نفق جنوب بورسعيد أسفل قناة السويس؛ لسهولة الربط والاتصال بين القطاعين الشرقي والغربي لإقليم قناة السويس، فضلًا عن تطوير ميناء نويبع باعتباره منطقة حرة، وتطوير مطار شرم الشيخ، وإنشاء مأخذ مياه جديد على ترعة الإسماعيلية حتى موقع محطة تنقية شرق القناة؛ لدعم مناطق التنمية الجديدة.
ونوه مميش إلى أنّ هناك 28 مشروعًا آخر لتنمية إقليم قناة السويس: منطقة التجارة واللوجيستي شرق بورسعيد، المنطقة الحرة في رفح، منطقة التجارة واللوجيستي شرق الإسماعيلية، منطقة التجارة واللوجيستي شمال شرق السويس، منطقة التجارة واللوجيستي في العاشر من رمضان، المنطقة الحرة جنوب السويس، التنمية السياحية والعمرانية للمنطقة بين العريش والشيخ زويد، التنمية السياحية والعمرانية للمنطقة بين الطورورأس محمد، إنشاء قرى ومنتجعات سياحية في شرم الشيخ، وإنشاء قرى ومنتجعات سياحية جنوب محمية نبق، وإنشاء قرى ومنتجعات سياحية في دهب-نويبع.
وتابع "فضلًا عن إنشاء قرى ومنتجعات سياحية في نويبع-طابا، مجمع صناعي للبتروكيميائيات في المنطقة الصناعية في المساعيد، ومجمع صناعي للبتروكيمائيات في المنطقة الصناعية شمال غرب خليج السويس، ومجمع صناعي للصناعات الغذائية في المنطقة الصناعية في الشيخ زويد، وآخر لمنتجات الأسماك في المنطقة الصناعية في السويس، ومجمع لمنتجات الأسماك في المنطقة الصناعية في شرق بور سعيد، ومجمع للصناعات الميكانيكية والكهربائية في المنطقة الصناعية في شمال غرب خليج السويس، ومجمع للصناعات الميكانيكية والكهربائية في المنطقة الصناعية شرق بورسعيد، ومجمع للصناعات التعدينية ومواد البناء في منطقة شمال سيناء، ومجمع للصناعات التعدينية ومواد البناء في المنطقة الصناعية في أبو رديس".
واسترسل "وتتضمن أيضًا إنشاء مجمع للصناعات التعدينية، ومواد البناء في المنطقة الصناعية في شمال غرب خليج السويس، ومجمع صناعي لبناء وإصلاح السفن في المنطقة الصناعية شرق بورسعيد، ومجمع صناعي للغزل والنسيج في المنطقة الصناعية في شرق بورسعيد، ومثله في الشرقية، فضلًا عن مجمع لصناعات الأسمدة في المنطقة الصناعية في الشرقية، ومجمع للصناعات الغذائية في وسط سيناء، ومجمع صناعي لمنتجات السخانات الشمسية في وسط سيناء أيضًا.
ولفت مميش إلى أنّ بقية المشاريع تأتي في إطار المشاريع ذات الأولوية لتنمية إقليم قناة السويس: استثمار طريق العائلة المقدسة من خلال مشروع قومي متكامل، إنشاء جامعة تكنولوجية في منطقة وادي التكنولوجيا في الإسماعيلية، وإنشاء مدارس فندقية في المنطقة المحصورة بين العريش-الشيخ زويد، وإنشاء مدينة للطب والعلوم بالتعاون مع جامعات دولية في شرق بورسعيد، ومحطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية قدرة 2500 ميغاوات، واستصلاح 400 ألف فدان في شمال سيناء عبر ترعة السلام، ومشروع استصلاح 50 ألف فدان على مياه السيول في وديان البروك، ومشروع استصلاح 1.659 مليون فدان في سهل واديا العريش.