رقيب في البحرية الأميركية يروي تفاصيل نجاته وزملائه من سايغون
آخر تحديث GMT10:53:10
 العرب اليوم -

رقيب في البحرية الأميركية يروي تفاصيل نجاته وزملائه من سايغون

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رقيب في البحرية الأميركية يروي تفاصيل نجاته وزملائه من سايغون

البحرية الأميركية
واشنطن - رولا عيسى

تحيي هذه الأيام، الذكرى الأربعون لحرب فيتنام التي تورطت فيها الولايات المتحدة في أواخر الستينيات من القرن الماضي، وتسببت هذه الحرب في مقتل حوالي ثلاثة ملايين فيتنامي و58 ألف عسكري أميركي تقريبًا.

وكان الرقيب في البحرية الأميركية ريتش بادوك على السطح عندما أدرك أن النهاية قد اقتربت, بعد ظهر يوم 28 نيسان/أبريل 1975، يتابع أوامر بحرق المعلومات السرية في السفارة الأميركية في سايغون, وهي أفضل نقطة في جنوب العاصمة الفيتنامية.

وصرّح بادوك، لوسائل الإعلام قائلًا: "سمعت صوت قرقرة على بُعد مسافة, في البداية اعتقدت أنها عاصفة ممطرة، ولكن عندما ذهبت إلى منصة المروحية رأيت الطائرات التي تقصف المطار, فقد انتهوا من القصف وحلقوا بعيدًا فوق سايغون، التي كان يحظر فيها الطيران آن ذاك, كانت النيران المضادة للطائرات هائلة جدًا, وشعرت كأنني في أحد أفلام الحروب، ولكني أشاهده يدور في 360 درجة حولي".

في الواقع، كان باندوك يجلس في مقعد في الصفوف الأمامية في الأيام الأخيرة من الحرب الحقيقية, وفي الصباح الباكر من يوم 30 نيسان/أبريل، 40 عامًا قبل اليوم، كان سيعود على نفس السطح، في انتظار طائرة هليكوبتر لتحمله وزملائه, جنود المارينز, إلى بر الأمان, مما يجعلهم آخر جنود أميركيين يتركوا الأرض الفيتنامية.

وكانت حرب فيتنام تنتهي ظاهريًا من خلال اتفاقات باريس للسلام لعام 1973، ولكن عندما أجبر الرئيس نيكسون على التنحي من منصبه في العام التالي، تجرأ الفيتناميون الشماليون, وفي ربيع 1975 بدأوا بالسيطرة على الجنوب بسرعة مقلقة، وبحلول الأسبوع الأخير من نيسان/أبريل كانوا على مشارف سايغون.

وقبل أن يشهد باندوك هذا القصف خلال هذه الأيام، أجلت الولايات المتحدة أكثر من50.000 شخص على متن طائرة, وكانت قوات الصاعقة من بين الأميركيين الذين لايزالوا في سايغون لحماية السفارة وموظفيها، وكان باندوك وكين كراوس معهم، وكان يبلغ من العمر وقتها 19 عامًا وبقى في البلاد لمدة 60 يومًا فقط.

وترك مشاة البحرية ثكناتهم بحلول الساعة 04:30 فجر يوم 29 نيسان/أبريل، وكانوا ينامون على أسرة وأرائك داخل مبنى السفارة الرئيسي, وكان كراوس مستيقظًا على السطح لمشاهدة قصف جيش فيتنام الشمالي (NVA) لمطار "تان سون نهات" على بعد بضعة أميال.

وقتلت الصواريخ صديق كراوس داروين غادغ، 18 عامًا، والذي تخرج من المدرسة الثانوية في الصيف الماضي، وتشارلز ماكماهون, 21 عامًا الذي كان في البلاد لمدة 11 يومًا, وأصبحوا آخر جنديين أميركيين قتلوا في المعارك الأخيرة في فيتنام.

وتمت عملية الإجلاء من خلال المروحيات مع حصار سايغون واشتعال مهبط الطائرات، وخلال الساعات الـ19 التالية، في عملية تعرف بإسم "الرياح المتكررة"، تم نقل ما يزيد عن 6000 شخص جوًا إلى المياه الدولية, وغادر السفير الأميركي غراهام مارتن، الذي قتل ابنه في الصراع, السفارة في وقت مبكر من صباح يوم 30 نيسان/أبريل.

و كان كراوس وباندوك قد انطلقا عند بزوغ الفجر, وأضاف باندوك: "كنت أرى الكثير من الحرائق من المروحية, كنت أرى دبابات الـ"NVA" على حافة المدينة, لأن والدي كان هناك أيضًا، تلك اللحظة التاريخية الهامة التي غرقت فيها, وأدركت أن هذه هي نهاية التدخل الأميركي في ذلك الجزء من جنوب شرق آسيا".

وغادر آخر 11 جنديًا من جنود المارينز سطح السفارة قبل الساعة 08:00, وبحلول نهاية اليوم، سيطر "NVA" على سايغون، وكان كراوس وباندوك على متن حاملة الطائرات "بلو ريدج"، المتجهة إلى مانيلا, وغادر رجال سلاح مشاة البحرية في عام 1977 وعادا ليستقروا في ولاية كاليفورنيا.

وسيحي كراوس، الجمعة، الذكرى الـ40 لنجاتهم مع عدد من زملائه في سايغون في واشنطن العاصمة, وسوف يحضر أكثر من 12 جندي مارينز سابق في سايغون, التي تعرف الآن باسم مدينة هو تشي منه, لتكريس لوحة لجادج ومكماهون, ولكن ريتش بادوك لم يعد أبدًا, وعندما يسألني الناس لماذا فأقول: "فقط تخيل أن طيار ياباني ذاهب إلى بيريل هاربور لتكريم الضباط الذين قتلوا, ولكنه أكد أنه ليس لديه أي رغبة في العودة إلى فيتنام".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رقيب في البحرية الأميركية يروي تفاصيل نجاته وزملائه من سايغون رقيب في البحرية الأميركية يروي تفاصيل نجاته وزملائه من سايغون



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab