لجنة نيابية تكشف عن وجود 1200 طفل إيزيدي محتجزين لدى داعش
آخر تحديث GMT14:37:38
 العرب اليوم -

لجنة نيابية تكشف عن وجود 1200 طفل إيزيدي محتجزين لدى "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لجنة نيابية تكشف عن وجود 1200 طفل إيزيدي محتجزين لدى "داعش"

رئيسة اللجنة رحاب العبودة
بغداد ـ نجلاء الطائي

كشفت لجنة المرآة والطفولة النيابية العراقية، بأن تنظيم (داعش) يحتجز أكثر من 1200 طفل من أبناء الديانة الإيزيدية لديه، ويقوم بتلقينهم أساليب القتال ويَعمل على "غسل أدمغتهم ليحولهم إلى مسلحين تابعين له"، محذرة من إمكانية تحولهم إلى "عناصر خطرة ومصدر تهديد".

وقالت رئيسة اللجنة رحاب العبودة لـ "العرب اليوم" ، ان "هناك أكثر من 1200 من أطفال الأسر الإيزدية المعتقلين لدى "داعش"، حيث يقوم بإخضاعهم لتدريبات عسكرية، بينها استعمال السلاح في معسكراته، في الموصل والرقة بسورية والعراق، استعداداً لتحويلهم إلى مقاتلين في صفوفه".

لجنة نيابية تكشف عن وجود 1200 طفل إيزيدي محتجزين لدى داعش

وأضافت عبود : "هناك مخاطر على حياة هؤلاء الأطفال والذين تراوح أعمارهم في المتوسط بين 12-16 سنة، ومن الممكن أن يعمل "داعش" على استخدامهم كدروع في مقدمة قواته أثناء مهاجمة القوات العراقية، كما يمكن أن يستخدمهم في تنفيذ عمليات إرهابية".

وذكرت أن "المعلومات المتوفرة عن الأطفال قليلة ويصعب الوصول إليها، لذلك ندعو المجتمع الدولي إلى العمل بصورة جدية على هذا الموضوع ومحاولة إنقاذهم من قبضة "داعش" وإعادتهم للحياة الطبيعية في أحضان أسرهم".

وأشارت عبود ان تنظيم داعش وبعد سيطرته على مدينة الموصل، بدأ بجمع عدد من الاطفال واصطحابهم خلال عملية استطلاعية له في أطراف المدينة، ولم يكتف باصطحابهم بل تعمد إخراجهم من نوافذ السيارات، لإجبار اية قوة عسكرية على عدم استهدافهم.

وتابعت ان تنظيم "داعش" كرر ما قام به واصطحب أكثر من عشرة أطفال بين سن 10 – 15 عاماً لتنضيد أكياس الرمل التي يستخدمها كخنادق خلال مواجهاته مع القوات الأمنية العراقية، لافتة الى استخدام "داعش" حالياً، بعض الجوامع أماكن لتلقين الأطفال الايزديين المختطفين لديه دروساً بتكفير ديانتهم، وعرض مقاطع فيديو تُظهر بعض رجال الدين المتطرفين وهم يحثون الأطفال على تكفير الديانة التي ينتمون لها".

وتجزم رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية ان العراق واحد من أسوأ الأماكن بالنسبة للطفل، فبعد دخول القوات الأميركية الى العراق عام 2003 ، فشلت جميع الجهات المعنية في أداء واجباتها الأساسية تجاه أطفال العراق، ولم تُنفذ اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل /CRC/ ، القرار 25 / 44 في كانون الاول 1989.

وتشير عبود الى مبادئ اتفاقية حقوق الطفل التي تتضمن ضرورة حماية حقوق الطفل في الحياة و النمو البدني والعقلي والأخلاقي، والروحي في بيئة صحية آمنة، لكن الطفل العراقي لم يعش منذ سنوات حياة مناسبة، ومُقاربة لحياة الأطفال في بقية بلدان العالم.

وانتقدت عبود المُشرع العراقي، الذي مازال يتجاهل أهمية قانون الطفل، والسكوت عنه من قبل الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني، خاصة وانه يرزح تحت وطأة الخلافات السياسية التي قد تُعيق إقرار مشروع قانون الطفل لسنوات طويلة، وهذا ما يجب ان تأخذه على عاتقها المنظمات المدنية والمنظمات المعنية بحقوق الطفل.

ووصفت عبود الدستور العراق النافذ فيما يخص الجوانب الاجتماعية بأنه مجرد حبر على ورق ،الذي تضمن بحقوق الطفل وحمايته من أسوأ أشكال الاستغلال، ورعاية أسرته بوصفها البيئة المناسبة للتقويم والإعداد السليم، مستدركا ذلك بان الطفل العراقي لم يجد ما يحميه على ارض الواقع، فعمالة الأطفال موجودة وتتفاقم، وأطفال الشوارع في ازدياد مستمر، واستغلال الأطفال في العمليات الإرهابية، لم يعد خافياً على احد.

وقالت تقارير استندت إلى إفادات هاربين من قبضة "داعش" إن المسلحين قاموا بقتل معظم الرجال المعتقلين لدى التنظيم، واحتفظوا بالنساء والأطفال، حيث قاموا بعزل الأطفال الذكور ممن هم بسن العاشرة فأكثر وألحقوهم بمعسكرات تدريب عسكرية، فيما تم بيع النساء والفتيات كسبايا بين المسلحين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لجنة نيابية تكشف عن وجود 1200 طفل إيزيدي محتجزين لدى داعش لجنة نيابية تكشف عن وجود 1200 طفل إيزيدي محتجزين لدى داعش



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab