أعلنت أجهزة الأمن العراقية في محافظة البصرة، السبت، حالة الاستنفار بين عناصرها للوقوف على خلفية اغتيال ثلاث من أئمة المساجد في قضاء الزبير غرب المحافظ.
وتوجّه، السبت، رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري برفقة عدد من النواب إلى محافظة البصرة للقاء قائدي عمليات الجيش والشرطة للوقوف على سير التحقيقات بخصوص اغتيال ثلاثة من أئمة مساجد قضاء الزبير.
وصرَّح رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي، بأنَّ "بعض ضعاف النفوس قد تغرر بهم عصابات "داعش" المتطرفة ويستخدمهم لتنفيذ مخططاتهم"، موضحًا أنَّ قيادة شرطة البصرة تمسك بزمام الأمور وستكشف الجناة في وقت قصير.
وأوضح الزاملي أثناء المؤتمر الصحافي الذي عقده في ديوان محافظة البصرة، السبت، بحضور المحافظ وقائدي العمليات، أنَّ "قيادة الشرطة تمسك بزمام الأمور وستكشف الجناة في وقت قصير لتقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل بما اقترفت أيديهم من جرائم لإثارة النعرات الطائفية في مدينة التعايش السلمي".
ومن جانبه، أكد محافظ البصرة ماجد النصراوي، أنَّه حذّر أئمة المساجد من عدم الخروج من دون قوات أمنية ترافقهم لحمايتهم، موضحًا أنَّ عدد ملاك القوات الأمنية في المحافظة وصل 1500 جندي يفتقرون إلى التجهيزات، مشيرًا إلى أنَّ مشروع الكاميرات سيكتمل بعد 6 أشهر لحفظ الاستقرار الأمني في البصرة.
وبدوره أشار قائد عمليات البصرة اللواء الركن سمير عبد الكريم، إلى أنَّ القوات الأمنية استنفرت لمعرفة أسباب الحادث وإلقاء القبض على الجناة.
فيما استنكر مدير الوقف السني في محافظة البصرة الشيخ محمد بلاسم الجبوري، جريمة اغتيال أئمة المساجد في محافظة البصرة في قضاء الزبير، قائلًا "إننا لا نتهم أي جهة لأنَّ المجرمين هم عناصر متطرفة تحاول زعزة الأمن في المحافظة".
وتابع الجبوري، "إنَّ البصرة ستبقى عصية على كل من يريد تفكيك وحدتها ولا يروقهم صوت الوسطية والاعتدال عندما صدح به أولئك العلماء"، مشيرًا إلى أنَّ "النهج الذي تتبناه مديرية الوقف السني هو وقفة مشرفة في وجه التكفير والجريمة".
واستأنف "ونحن إذ تعتصر قلوبنا حزنًا على شهدائنا ندعو إلى ضبط النفس والتحلي بأخلاق الإسلام والنبي محمد، لتفويت الفرصة على دعاة الفتن الذين يهدفون من خلالها إلى تمزيق الصف بروح العداوة والبغضاء"، مضيفًا "إنَّ هؤلاء القتلة لا يمثلون مذهبًا أو طائفة إنما يمثلون فكرهم المنحرف".
يُشار إلى أنَّ رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أجرى، أمس الجمعة، اتصالًا هاتفيًا مع قائد عمليات البصرة وقائد شرطة المحافظة لمتابعة القضية، ووجه بضرورة كشف ملابسات الحادثة والقضاء على العصابات المتطرفة التي تهدد أمن أهل المحافظة.
بينما أمر وزير الداخلية العراقي محمد الغبان، أمس الأول الخميس، بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على خلفيات وأسباب الحادث، وأكدت الوزارة أنَّ الحادث محاولة لشحن الأجواء الطائفية مجددًا، وإعادة تصعيد الخطاب الطائفي واستعداء طرف ضد آخر، داعية ودعت إلى الحذر "من مكائد الأعداء والجهلة والأغبياء".
يُذكر أنَّ اللجنة الأمنية في مجلس قضاء الزبير بمحافظة البصرة أعلنت، أمس الأول الخميس، مقتل ثلاثة من أئمة المساجد وإصابة اثنين آخرين بهجوم مسلح نفذه مجهولون عند مدخل القضاء غرب المحافظة.
أرسل تعليقك