أسامة حمدان يكشف أن حماس تسلمت أفكارًا مكتوبة حول ملف التهدئة مع الاحتلال
آخر تحديث GMT20:36:36
 العرب اليوم -

صرَّح بأن قيادة الحركة تدرس جملة من الرسائل المطروحة وبصدد الرد عليها

أسامة حمدان يكشف أن "حماس" تسلمت أفكارًا مكتوبة حول ملف التهدئة مع الاحتلال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسامة حمدان يكشف أن "حماس" تسلمت أفكارًا مكتوبة حول ملف التهدئة مع الاحتلال

مسؤول العلاقات الدولية في حماس أسامة حمدان
غزة – محمد حبيب

كشف مسؤول العلاقات الدولية في حركة "حماس" أسامة حمدان، النقاب عن تسلم حركته أفكارًا "مكتوبة" تتعلق بملف التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد حمدان أنَّ قيادة حركة "حماس" تدرس هذه الأفكار المطروحة، وبصدد الرد عليها، متوقعًا أن يكون الرد على الجهة المرسلة للأفكار الثلاثاء، فيما قالت مصادر خاصة أنَّها أُرسلت من قبل مبعوث اللجنة الرباعية السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط توني بلير.

وأوضح، أنَّ الأفكار تتعلق بموضوع استكمال ملف التهدئة الذي جرى إبان العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وأخلت به دولة الاحتلال، والقاضي برفع الحصار عن القطاع، وفتح المعابر جميعها، بما فيها ميناء غزة البحري.

وشدَّد على أن الأفكار التي تقدمها "حماس" ردًا على أي جهة، لا تخرج عن خدمة العمل الجاد لإنهاء الحصار عن غزة، والتعامل بشكل إيجابي مع هذه المتعلقات، مؤكدًا أن الصورة لم تعد مخفية على حجم معاناة أهالي القطاع.

وبشأن زيارات الوفود الخارجية والمكثفة للقطاع، قال: إنها "متباينة الأهداف والأطراف، تحمل اتجاهًا ذا طابع إنساني للاطلاع على الوضع الصعب والمعاناة في القطاع نتيجة الحصار، وآخر يحمل أفكارًا سياسية بشأن التهدئة".

وأضاف: "هناك إدراك في الدول الغربية أن الأمور يمكن أن تذهب باتجاهات لا تستطيع حتى "إسرائيل" السيطرة عليها، وأنه لا بد من حل"، مشيرًا إلى وجود أفكار طرحت من أكثر من طرف، لكن جملة الأفكار المطروحة "لم تصل إلى بلورة نهائية".

وأكد مسؤول العلاقات الدولية، في تصريح لصحيفة "فلسطين" المحلية الثلاثاء، أنَّ "حماس" كانت وفي مقابل هذه الأفكار واضحة، عبر شروطها أن "أي فكرة قبل أن تقدم ويحاورها الجانب الفلسطيني، لا بد أن تحظى بضمانات قبولها إسرائيليًّا، وعدم تعطيلها، عوضًا عن شرط كون طارح الفكرة مفوضًا وجادًّا، وليس مستدرجًا".

ونفى حمدان، تطرق حركته للفترة الزمنية للتهدئة، كما تتحدث بعض المواقع الإخبارية (10 سنوات)، وأنَّ "الأمر بكليته يمكن اختصاره بوجود اتفاق تهدئة في مقابل إنهاء الحصار"، مشددًا على أن أي خرق من قبل الاحتلال للتهدئة، من حق المقاومة أن تتعامل وترد عليه بالطريقة والكيفية المناسبتين.

وفي ملف منفصل، بين القيادي في الحركة، والمقيم في لبنان، أن "حماس" تجاوزت الحديث عن الانقسام السياسي، وذلك مع مضيها في الخطوة الأولى المتمثلة في تشكيل حكومة الوحدة "التوافق"، والموافقة على تحديث سجل الناخبين المفترض أن يكون إحدى مراحل المصالحة.

وتابع: إن "الذي حصل أن تعطيلًا واضحًا حدث لما بعد الخطوتين آنفتي الذكر، من قبل الرئيس محمود عباس، وبعض المنتفعين ممن حوله"، لافتًا إلى أن ما أعاق ملف المصالحة هو تعطل الدور المصري، وعدم فاعليته بعد منتصف عام 2013.

وذكر أن "حماس" ارتأت عدم الصمت على توقف المصالحة وتعطيلها، والتحدث بشكل صريح عن هذا الأمر، بالقول: "إن من الجريمة بحق الشعب الفلسطيني, أن تظل المصالحة عالقة ولا يتحقق تفعيل الإطار القيادي لمنظمة التحرير، وتعطيل الانتخابات والحياة في غزة".

ونبه إلى أن كل الجهود المبذولة خارجيًّا لدفع عجلة المصالحة, اصطدمت بحائط الرفض المتمثل بـ"عباس"، أو باستجابة لفظية، في وقت رحبت الحركة بأي جهد عربي لتحريك الملف ودفعه بالصورة التي يريدها الشعب الفلسطيني.

وكشف حمدان، عن جهود بذلت أبرزها من قبل دولة قطر وتركيا، والرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، متابعًا: "ما زال موقفنا واضحًا، نريد أن تكتمل المصالحة وأن تنتهي كل مبررات الانقسام وأن يعود الفلسطيني جسمًا واحدًا وإن اختلفت آراؤهم ومواقفهم السياسية"

.وأكد أن حركته تتطلع إلى دور وجهد سعودي في شأن دفع المصالحة للأمام، مع ترحيبها بذلك، وقد خاطبت الأشقاء في المملكة العربية السعودية حتى تكون لهم جهودهم في هذا السياق، إلا أن "عباس" و"فريقه" لم يستجيبوا لإشارات السعودية الإيجابية في التدخل بشأن المصالحة على حد قوله.

وفي سياق منفصل، رأى حمدان أن فتح السلطات المصرية معبر رفح، وإدخال كميات من مواد البناء "خطوة بالاتجاه الصحيح"، مشيرًا إلى أن حركته حرصت على علاقة إيجابية مع القاهرة منذ وقت مبكر، ولم تتراجع عن ذلك رغم ما كيل لها من اتهامات لا أساس لها من الصحة، وثبتت صحة ودقة ما قالته "حماس".

ودعا حمدان، القاهرة، إلى أخذ دورها الصحيح تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن قطاع غزة لم ينفصل يومًا عن المسألة الفلسطينية الكلية والأمة، وأن مصر لا بد وأن تأخذ دورها بشكل طبيعي ومريح.
 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسامة حمدان يكشف أن حماس تسلمت أفكارًا مكتوبة حول ملف التهدئة مع الاحتلال أسامة حمدان يكشف أن حماس تسلمت أفكارًا مكتوبة حول ملف التهدئة مع الاحتلال



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:17 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab