أسامة حمدان يكشف أن حماس تسلمت أفكارًا مكتوبة حول ملف التهدئة مع الاحتلال
آخر تحديث GMT21:06:41
 العرب اليوم -

صرَّح بأن قيادة الحركة تدرس جملة من الرسائل المطروحة وبصدد الرد عليها

أسامة حمدان يكشف أن "حماس" تسلمت أفكارًا مكتوبة حول ملف التهدئة مع الاحتلال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسامة حمدان يكشف أن "حماس" تسلمت أفكارًا مكتوبة حول ملف التهدئة مع الاحتلال

مسؤول العلاقات الدولية في حماس أسامة حمدان
غزة – محمد حبيب

كشف مسؤول العلاقات الدولية في حركة "حماس" أسامة حمدان، النقاب عن تسلم حركته أفكارًا "مكتوبة" تتعلق بملف التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد حمدان أنَّ قيادة حركة "حماس" تدرس هذه الأفكار المطروحة، وبصدد الرد عليها، متوقعًا أن يكون الرد على الجهة المرسلة للأفكار الثلاثاء، فيما قالت مصادر خاصة أنَّها أُرسلت من قبل مبعوث اللجنة الرباعية السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط توني بلير.

وأوضح، أنَّ الأفكار تتعلق بموضوع استكمال ملف التهدئة الذي جرى إبان العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وأخلت به دولة الاحتلال، والقاضي برفع الحصار عن القطاع، وفتح المعابر جميعها، بما فيها ميناء غزة البحري.

وشدَّد على أن الأفكار التي تقدمها "حماس" ردًا على أي جهة، لا تخرج عن خدمة العمل الجاد لإنهاء الحصار عن غزة، والتعامل بشكل إيجابي مع هذه المتعلقات، مؤكدًا أن الصورة لم تعد مخفية على حجم معاناة أهالي القطاع.

وبشأن زيارات الوفود الخارجية والمكثفة للقطاع، قال: إنها "متباينة الأهداف والأطراف، تحمل اتجاهًا ذا طابع إنساني للاطلاع على الوضع الصعب والمعاناة في القطاع نتيجة الحصار، وآخر يحمل أفكارًا سياسية بشأن التهدئة".

وأضاف: "هناك إدراك في الدول الغربية أن الأمور يمكن أن تذهب باتجاهات لا تستطيع حتى "إسرائيل" السيطرة عليها، وأنه لا بد من حل"، مشيرًا إلى وجود أفكار طرحت من أكثر من طرف، لكن جملة الأفكار المطروحة "لم تصل إلى بلورة نهائية".

وأكد مسؤول العلاقات الدولية، في تصريح لصحيفة "فلسطين" المحلية الثلاثاء، أنَّ "حماس" كانت وفي مقابل هذه الأفكار واضحة، عبر شروطها أن "أي فكرة قبل أن تقدم ويحاورها الجانب الفلسطيني، لا بد أن تحظى بضمانات قبولها إسرائيليًّا، وعدم تعطيلها، عوضًا عن شرط كون طارح الفكرة مفوضًا وجادًّا، وليس مستدرجًا".

ونفى حمدان، تطرق حركته للفترة الزمنية للتهدئة، كما تتحدث بعض المواقع الإخبارية (10 سنوات)، وأنَّ "الأمر بكليته يمكن اختصاره بوجود اتفاق تهدئة في مقابل إنهاء الحصار"، مشددًا على أن أي خرق من قبل الاحتلال للتهدئة، من حق المقاومة أن تتعامل وترد عليه بالطريقة والكيفية المناسبتين.

وفي ملف منفصل، بين القيادي في الحركة، والمقيم في لبنان، أن "حماس" تجاوزت الحديث عن الانقسام السياسي، وذلك مع مضيها في الخطوة الأولى المتمثلة في تشكيل حكومة الوحدة "التوافق"، والموافقة على تحديث سجل الناخبين المفترض أن يكون إحدى مراحل المصالحة.

وتابع: إن "الذي حصل أن تعطيلًا واضحًا حدث لما بعد الخطوتين آنفتي الذكر، من قبل الرئيس محمود عباس، وبعض المنتفعين ممن حوله"، لافتًا إلى أن ما أعاق ملف المصالحة هو تعطل الدور المصري، وعدم فاعليته بعد منتصف عام 2013.

وذكر أن "حماس" ارتأت عدم الصمت على توقف المصالحة وتعطيلها، والتحدث بشكل صريح عن هذا الأمر، بالقول: "إن من الجريمة بحق الشعب الفلسطيني, أن تظل المصالحة عالقة ولا يتحقق تفعيل الإطار القيادي لمنظمة التحرير، وتعطيل الانتخابات والحياة في غزة".

ونبه إلى أن كل الجهود المبذولة خارجيًّا لدفع عجلة المصالحة, اصطدمت بحائط الرفض المتمثل بـ"عباس"، أو باستجابة لفظية، في وقت رحبت الحركة بأي جهد عربي لتحريك الملف ودفعه بالصورة التي يريدها الشعب الفلسطيني.

وكشف حمدان، عن جهود بذلت أبرزها من قبل دولة قطر وتركيا، والرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، متابعًا: "ما زال موقفنا واضحًا، نريد أن تكتمل المصالحة وأن تنتهي كل مبررات الانقسام وأن يعود الفلسطيني جسمًا واحدًا وإن اختلفت آراؤهم ومواقفهم السياسية"

.وأكد أن حركته تتطلع إلى دور وجهد سعودي في شأن دفع المصالحة للأمام، مع ترحيبها بذلك، وقد خاطبت الأشقاء في المملكة العربية السعودية حتى تكون لهم جهودهم في هذا السياق، إلا أن "عباس" و"فريقه" لم يستجيبوا لإشارات السعودية الإيجابية في التدخل بشأن المصالحة على حد قوله.

وفي سياق منفصل، رأى حمدان أن فتح السلطات المصرية معبر رفح، وإدخال كميات من مواد البناء "خطوة بالاتجاه الصحيح"، مشيرًا إلى أن حركته حرصت على علاقة إيجابية مع القاهرة منذ وقت مبكر، ولم تتراجع عن ذلك رغم ما كيل لها من اتهامات لا أساس لها من الصحة، وثبتت صحة ودقة ما قالته "حماس".

ودعا حمدان، القاهرة، إلى أخذ دورها الصحيح تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن قطاع غزة لم ينفصل يومًا عن المسألة الفلسطينية الكلية والأمة، وأن مصر لا بد وأن تأخذ دورها بشكل طبيعي ومريح.
 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسامة حمدان يكشف أن حماس تسلمت أفكارًا مكتوبة حول ملف التهدئة مع الاحتلال أسامة حمدان يكشف أن حماس تسلمت أفكارًا مكتوبة حول ملف التهدئة مع الاحتلال



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab