قدّرت منظمة "أطباء بلا حدود" عدد ضحايا القصف العشوائي على الأحياء السكنية في منطقة دارسعد في عدن بمائة قتيل ومائتي جريح سقطوا حين استهدفت جماعة الحوثيين المنطقة بصواريخ "كاتيوشا".
وأعلن رئيس بعثة منظمة "أطباء بلا حدود" في اليمن حسن بوسنين، عن ارتفاع حصيلة القتلى، جراء قصف المتمردين الحوثيين لمديرية دار سعد القريبة من مدينة عدن الساحلية الواقعة جنوب البلاد، إلى نحو 100، ووصف بوسنين الحادث بأنه "أسوأ يوم" للمدينة ومحيطها منذ اندلاع القتال قبل أكثر من ثلاثة أشهر.
وسقط خمسة قتلى على الأقل في انفجار سيارة مساء أمس الاثنين خارج مسجد للحوثيين في صنعاء، تبناه تنظيم "داعش".
وواصلت القوات الموالية لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي ، تقدُّمها في آخر معقل للجماعة في مدينة عدن، معلنةً سيطرتها على معظم المنشآت الحيوية العسكرية والمدنية في منطقة "التواهي"، واستسلام عشرات من المقاتلين الحوثيين ومحاصرة آخرين في التلال المطلة على البحر.
تزامن ذلك مع تقدُّم تلك القوات المدعومة بـ "المقاومة الشعبية" في محافظة لحج المجاورة ومدينة تعز، وسط غارات كثيفة لطيران التحالف طاولت مواقع الجماعة وتعزيزاتها العسكرية في معظم جبهات القتال.
وأصدر هادي قرارًا بتعيين رئيس المقاومة الجنوبية، القيادي في حزب "الإصلاح" نائف البكري محافظًا لعدن، في حين أعلن وزير النقل عن استعدادات لإعادة تشغيل مطار عدن في غضون يومين، بمساعدة فريق متخصص من دولة الإمارات.
وتواصلت المواجهات في محيط مدينة مأرب، شرق صنعاء، وأفادت مصادر المقاومة بأن مسلحي القبائل صدّوا هجومًا للحوثيين على جبهة الجفينة وصرواح غرب المدينة وقتلوا عشرة، فيما دمّرت مقاتلات التحالف آليات لهم في غارات استهدفت منطقة السحيل ومعسكر كوفل وجبل هيلان الإستراتيجي ومنطقة الفاو.
وأكدت مصادر القوات الموالية للحكومة أنها تمكنت من إحكام سيطرتها على مناطق مديرية التواهي، بعد مواجهات مع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح، وسيطرت على مبنى الإذاعة والتلفزيون ومبنى المخابرات والقصر الرئاسي، وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة وقيادة معسكرات البحرية والشرطة العسكرية والحرس الجمهوري، ومناطق حي الفتح و "بروس لي" و "مربط" و "جولد مور".
وأشارت إلى استسلام مجموعات من المسلحين الحوثيين وفرار آخرين إلى جبل "العشاق"، وأكدت أن قوات الشرعية والمقاومة تستعد لملاحقة المسلّحين الحوثيين في أطراف عدن الشرقية والشمالية من جهتي محافظتي أبين ولحج.
وشنّ طيران التحالف أمس الاثنين، عشرات الغارات على تعزيزات للحوثيين ومواقع لقواتهم ومخازن أسلحة لهم واستهدف القصف معسكر "الحفا" شرق صنعاء ومواقع في حي "حزيز" في جنوبها، كما طاول معسكرات في منطقة سنحان ومنازل قادة عسكريين مقرّبين من علي صالح بينهم اللواء مهدي مقولة.
وأغارت مقاتلات التحالف العربي على مواقع وتعزيزات عسكرية في الخط الذي يربط إب والضالع، وطاولت في الضالع معسكر الصدرين في منطقة مريس ومواقع في منطقة سناح والملعب الرياضي في قعطبة.
وتحدثت مصادر عسكرية عن قصف قاعدة العند الجوية في محافظة لحج التي يقترب منها المسلحون الموالون لهادي. وامتدت الغارات إلى محافظة أبين، واستهدفت معسكر كهلان في مدينة صعدة (معقل الحوثيين)، وجدّدت قصف مواقع الحوثيين في المناطق الحدودية في محافظتي حجة وصعدة.
وفي مدينة تعز قالت مصادر المقاومة، إن قواتها "سيطرت على مبانٍ كان يتمركز فيها الحوثيون وسط المدينة، وبينها مبنى البريد وفندق الجند ومبنى المالية والمقر الرئيس لحزب "المؤتمر الشعبي" في تعز، والمقر الرئيس لمجموعة شركات "هائل سعيد أنعم"، كبرى المجموعات التجارية في اليمن.
وذكرت المصادر أن قوات المقاومة حققت تقدمًا بارزًا في حي الزنوج الواقع بين جبل جرة وشارع الأربعين، وسيطرت على أجزاء واسعة منه بعد دحر ميليشيا الحوثيين.
أرسل تعليقك