بغداد - نجلاء الطائي
كشف المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي "ICSR"، أنَّ عدد المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى صفوف تنظيم "داعش" يقدر بحوالي 20 ألف 730 مقاتلًا.
وأشار إلى أنَّ 20% منهم تقريبًا من الدول الأوربية، مؤكدًا أنَّ دول الشرق الأوسط تشكل النسبة الأكبر في مد التنظيم بالمقاتلين وأنَّ المعارك الدائرة في العراق وسورية تجعل تلك المناطق أكثر استقطابًا للمسلحين الأجانب.
وأضاف المركز الذي يتخذ من لندن مقرًا، في تقرير له، الثلاثاء، أنَّ "العدد التقريبي للمقاتلين الأجانب في تنظيم "داعش" والقادمين من كل أنحاء العالم يجعل من الحرب الدائرة في سورية والعراق من أكثر مناطق القتال استقطابًا للمقاتلين الأجانب في بلدان ذات غالبية مسلمة منذ العام 1945".
وتابع المركز، أن "الإحصاءات اعتمدت على معلومات موثقة شملت 50 بلدًا حول العالم والتي جمعت ضمن فترة النصف الثاني من عام 2014"، موضحًا أن "المعلومات تضمنت الأعداد الكلية من المسافرين الذين توجهوا إلى مناطق القتال في سورية والعراق".
وأشار المركز، إلى "تزايد عدد المقاتلين الأجانب القادمين من دول غربية أوربية، حيث وصل عددهم إلى 4 آلاف مقاتل تقريبًا، وهو ضعف الرقم الذي تم تحديده عام 2013"، مبينًا أن "تلك الإحصاءات تجاوزت تخمينات الاتحاد الأوربي".
وأكد المركز، أنَّه "اعتمد على النسبة السكانية للبلدان، لذا فإنَّ أكثر الدول الأوربية تصديرًا للمقاتلين الأجانب هي فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وكذلك بلجيكا والدنمارك والسويد".
وأشار إلى أنَّ "دول الشرق الأوسط تشكل النسبة الأكبر في مد التنظيم بالمقاتلين إذ يصل عددهم إلى 11 ألف مقاتل تقريبا، مع وجود 3 آلاف مقاتل قادمين من بلدان الاتحاد السوفيتي السابق".
وتابع المركز البحثي الدولي، أن "نسبة تتراوح من الـ 5 إلى 10% من المقاتلين الأجانب قد قتل أثناء المعارك، فيما تتراوح نسبة أخرى من 10 إلى 30% من المقاتلين، يتوقع أنهم تركوا أرض المعركة عائدين إلى بلدانهم أو تم احتجازهم في بلدان أخرى أثناء الترانزيت".
وبين المركز، أنَّه "استمر في جمع المعلومات عن عدد المقاتلين الأجانب في تنظيم "داعش" في العراق وسورية منذ العام 2012، فضلًا عن نشر إحصاءات في نيسان/ أبريل وكانون الأول/ ديسمبر من العام 2013، إضافة إلى إحصاءات أخرى تم نشرها في أيلول 2014".
أرسل تعليقك