إدارة الرئيس أوباما تقرر رفع كوبا من قائمة الدول الراعية للتطرف
آخر تحديث GMT22:07:40
 العرب اليوم -

مؤسسات دولية رفضت توفير فرص عمل في هافانا

إدارة الرئيس أوباما تقرر رفع كوبا من قائمة الدول الراعية للتطرف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إدارة الرئيس أوباما تقرر رفع كوبا من قائمة الدول الراعية للتطرف

الرئيس الأميركي باراك أوباما
واشنطن - يوسف مكي

تسعى إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى استعادة العلاقات الدبلوماسية مع كوبا، وذلك بعد عقود طويلة من العداء السياسي.

وأعلن البيت الأبيض أن أوباما يبحث حذف كوبا من قائمة الدول الراعية للتطرف، والتي أعدتها الحكومة الأميركية، ما يعد هدفًا نحو إزالة إحدى العقبات الأساسية في وجه استعادة العلاقات الدبلوماسية بعد عقود طويلة من العداء.

ويعتبر خبراء سياسيون أن تلك خطوة في غاية الأهمية وتظهر الجهود الحثيثة التي يبذلها الرئيس أوباما  لطوي صفحة نزاعات عصور الحرب الباردة.

وتتبع هذه الخطوة اجتماعات مرتقبة بين الرئيس أوباما ونظيره الكوبي راؤول كاسترو، وذلك على هامش قمة اجتماع الأميركيتين التي انعقدت في بنما، الأسبوع الماضي، والذي مثل أول لقاء رسمي بين زعيمي الدولتين منذ أكثر من نصف قرن.

كانت كوبا ضمن  قائمة وزارة الخارجية الأميركية للدول الراعية للتطرف منذ ما يزيد عن 30 عامًا، وهو موضع تتشارك فيه مع إيران، والسودان، وسورية.

كما أن وضع هافانا على هذه القائمة لطالما كان يعيق وصولها إلى سوق المال،  حتى برزت أخيرًا نقطة شائكة أخرى كانت تقف في طريق المفاوضات، وهي إعادة فتح السفارات التي تم إغلاقها رسميًا لمدة 5 عقود.

وطالب أوباما بالاطلاع على وضع كوبا في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عندما أعلن وكاسترو أن بلادهما وافقتا على بدء علاقات طبيعية.

وأكد مسؤولو البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي وافق على توصية من وزير خارجية بلاده جون كيري، بحذف كوبا من قائمة الدول الراعية  للتطرف، بعدما وصفها المسؤولون بـ"الدقيقة"، لاسيما بعد استعراض الوضع هناك وتعهدات كوبا برفض دعم التطرف في المستقبل.

ولن يتم حذف كوبا رسميًا من القائمة إلا بعد فترة مراجعة تصل إلى 45 يومًا،  وخلالها سيتم إصدار قرار مشترك من قِبل مجلسي الشيوخ والنواب يحظر إزالتها.

من ناحيته، أشار السكرتير الصحافي للبيت الأبيض، جوش إيرنست، خلال بيان صحافي: "سنستمر في اختلافنا مع الحكومة الكوبية، غير أن قلقنا إزاء حزمة واسعة من السياسات الكوبية والقرارات يخرج بعيدًا عن نطاق المعايير التي ستحدد هل ما إذا كان ينبغي حذف كوبا من قوائم التطرف أم لا، الرئيس سيستمر في دعم مصالحنا وقيمنا خلال الانخراط مع الحكومة والشعب الكوبي".

وفي السياق ذاته، وصفت الحكومة الكوبية قرار الرئيس الأميركي بـ"مجرد قرار"، مؤكدة على أنه لم يكن من المفترض وضع الدولة مطلقًا على قوائم التطرف في المقام الأول.

وجاء خلال بيان الحكومة الكوبية: "كوبا ترفض وتستنكر جميع الأعمال المتطرفة  بجميع أشكالها ومظاهرها، العزلة التي فرضتها الولايات المتحدة على كوبا وعلى وجه التحديد هذا الحظر على الجزيرة أصبح يمثل مصدر دائم للعداء في أميركا اللاتينية، ما دفع نحو توحيد الحكومات في المنطقة أجمع على الرغم من اختلاف الإيديولوجيات".

ويعتبر عدد من المسؤولين الكوبيين أنه من الصعب الرجوع إلى العلاقات الدبلوماسية في ظل عدم رفع الحظر وبقاء بلادهم على القائمة، وهذا ما يصرحون بأنه كما "وصمة عار" تشوه صورة بلادهم، لاسيما بعد أن مُنعت من التعامل مع البنوك الأميركية ودفعت بعض المؤسسات الدولية إلى رفض خلق فرص عمل في كوبا.

كانت كوبا قد حضرت هذه القمة في علامة تؤكد تحسُن العلاقات الدبلوماسية للمرة الأولى منذ العام 1994.

ورفض مسؤولون أميركيون إيضاح نوعية التأكيدات التي تلقوها من كوبا، لكنهم أوضحوا أنه في السنوات الأخيرة كان كلٌ من راؤول وفيدل كاسترو ينددان بالتطرف، وكان آخرها تلك التنديدات في كانون الثاني/ يناير الماضي، عندما وصف الأول الهجوم على المجلة الفرنسية الساخرة "شارلي إبدو" بــ"الفظيع".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدارة الرئيس أوباما تقرر رفع كوبا من قائمة الدول الراعية للتطرف إدارة الرئيس أوباما تقرر رفع كوبا من قائمة الدول الراعية للتطرف



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab