بدأ مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين اجتماع دورته الـ44 بعد المائة الأربعاء، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء الإمارات والسعودية والبحرين المشاركة في قوات التحالف العربي دعمًا للشرعية في اليمن.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، أنه لا توجد رؤية حقيقية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، موضحًا أنه تم دعوة الجامعة العربية لأول مرة لحضور الاجتماع الوزاري الرباعي بمشاركة مصر مما يشير إلى التوجه إلى حل حقيقي.
وشدد العربي على ضرورة توافر الدعم المالي للشعب الفلسطيني، وفيما يخص الشأن السوري، قال إنه يوجد عقبات أمام تحقيق الحل السياسي في سورية، وأن صورة "إيلان" الطفل السوري الغريق على شواطئ تركيا" كانت سببًا في توجيه اتهامات للدول العربية بأنها مقصرة، مؤكدًا أن هذه الاتهامات غير صحيحة.
وأشار الأمين العام إلى أن الأزمة السورية تحتاج إلى حل جذري وليس معالجة سطحية، موضحًا أن جميع الدول استقبلت اللاجئين السوريين وليس كما تدعي الدول الأوروبية، وفيما يخص الشعب اليمنى، قال "إن الجامعة العربية تدعم شرعية الحكومة اليمنية ومساندة قرار مجلس الأمن والأمم المتحدة".
وحول الوضع الليبي ذكر أن الجامعة اليمنية تدعم قرارات الأمم المتحدة وضرورة إنهاء الأزمة في ليبيا ومساندة المبعوث الخاص للأمم المتحدة هناك.
وأكد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير محمد بن نخيرة الظاهري، على حق بلاده في الجزر الثلاث المحتلة من إيران مشيرًا إلى أن المنطقة تواجه تهديدات كبيرة أهمها التطرف ، مشددًا على ضرورة مضاعفة الجهود على الساحة الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، والعودة لحدود 67.
وطالب الظاهري بضرورة توفير سبل الحماية وتوفير الدعم اللازم للاجئين السوريين، مؤكدًا رفضه للتدخل الإيراني في الشأن العربي الداخلي.
وأوضح مندوب المملكة الأردنية في الجامعة العربية بشير الخصاونة، أن أزمة اللاجئين نتجت عن الوضع الكارثي في سورية، مشددًا على ضرورة سرعة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية لإنهاء معاناة الشعب السوري.
وشدد الخصاونة على موقف بلاده الثابت، الداعم للقضايا العربية، والتي يأتي في مقدمتها التصدي لمخاطر التطرف، الذي يعصف بالعديد من دول المنطقة، وأوقع الكثير من الضحايا المدنيين والعسكريين والأطفال والشيوخ، فضلاً عن مكافحة الفكر التكفيري المتطرف.
واستعرض الخصاونة، في كلمته الجهود التي بذلتها بلاده خلال رئاستها للدورة السابقة لمجلس الجامعة العربية، والجهود التي بذلت من أجل العمل على حل القضايا العربية والدفاع عنها بما يحقق مصلحة الدول العربية.
كما طالب بضرورة العمل من أجل حل القضايا الجوهرية الخاصة بالقدس واللاجئين والأمن والحدود بما يتفق أيضًا مع مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية في ذات الشأن.
وبالنسبة لتطورات الأوضاع في اليمن، أشار الخصاونة إلى مشاركة بلاده في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، مقدمًا في الإطار ذاته التعزية لدول الإمارات، والسعودية، والبحرين، لاستشهاد عدد من قواتهم، المشاركة في التحالف دفاعًا عّن الحقوق العربية والشرعية في اليمن.
أرسل تعليقك