ارتياح في الشارع الغزي إزاء مؤشرات على تحسن العلاقات بين مصر وحماس
آخر تحديث GMT03:18:52
 العرب اليوم -

القاهرة تطالب الحركة بمنع تهريب مقاتلين وأسلحة من وإلى سيناء

ارتياح في الشارع الغزي إزاء مؤشرات على تحسن العلاقات بين مصر و"حماس"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ارتياح في الشارع الغزي إزاء مؤشرات على تحسن العلاقات بين مصر و"حماس"

حركة المقاومة حماس
غزة– محمد حبيب

لاقت التصريحات الصادرة عن قيادات في حركة المقاومة حماس بشأن وجود إشارات إيجابية لتحسن العلاقات مع مصر، بعد عقد لقاءات عدة لم يكشف عنها مسبقًا بين الطرفين، حالةً من الارتياح في الشارع الفلسطيني لاسيما في قطاع غزة.

وأكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن عودة العلاقات بين مصر وحماس ستكون رهنًا بتغيير الحركة في قطاع غزة نهجها الحالي، وأدائها أدوار جديدة من شأنها تضييق الخناق على العناصر الخارجة على القانون في سيناء.

وأفادت تلك المصادر بأن "ما يروج له عن عودة العلاقات بين القاهرة وحماس فيه كثير من المبالغة، إذ أن الأمر لم يتعد حتى الآن تفعيل قناة اتصال أمنية بين مصر وحماس بعلم وموافقة السلطة الفلسطينية".

وأوضحت المصادر أن مسؤولين في المخابرات المصرية التقوا عددًا من مسؤولي حماس في الخارج، وأخبروهم بأن على الحركة في قطاع غزة إنهاء أي وجود في القطاع لعناصر "متطرفة" من سيناء، وضبط الحدود بشكل أكبر ومنع تهريب مقاتلين وأسلحة من وإلى سيناء.

كما طالبتهم بوقف أي تدخل مباشر أو غير مباشر في الشأن المصري بما في ذلك التحريض عبر وسائل الإعلام.

وجاءت خطوة فتح المعبر للمرة الثانية ولعدة أيام خلال فترة زمنية قصيرة مقارنة مع فترات إغلاقه من قِبل السلطات المصرية، وسحب دعوى إدراج حماس على لوائح التطرف المصرية لتدلل على صدق تلك التسريبات التي رفض قادة حماس الكشف عن فحواها على الرغم من تأكيد القيادي في الحركة صلاح البردويل عقد لقاءات مع المخابرات المصرية أخيرًا.

وأوضح نائب رئيس الدائرة السياسية في حركة حماس باسم نعيم أن موقف حماس منذ البداية ثابت ولم يتغير فيما يتعلق بالوضع المصري الداخلي، بالإضافة إلى حرص حركته على بناء علاقة جيدة مع مصر كدولة كبيرة ومركزية في المنطقة.

وشدد نعيم، في تصريحات صحافية صباح الخميس، على أن حماس لا تتدخل في الشأن المصري وليست طرفًا في الخلاف الداخلي، كما وليس لها أيّة علاقة بالأحداث الأمنية في سيناء ومصر بشكل عام.

بينما رفض نائب رئيس الدائرة السياسية الكشف عن فحوى اللقاءات التي عقدت مع السلطات المصرية.

من جانبه، رأى المحلل السياسي حسام الدجني أن العلاقة بين حركة حماس ومصر يدلل على أن هناك شبه انفراجة، إلا أنها بالتأكيد ليست كما هو مطلوب لطبيعة العلاقات بين الطرفين، مشيرًا إلى أن اللقاءات الأخيرة توصلت إلى تفاهمات في الكثير من الملفات وتجلى ذلك في فتح معبر رفح.

ولفت الدجني إلى أن الجانب المصري سيدخل كميات من الأسمنت إلى قطاع غزة، وذلك في إشارة إلى أن مصر تدرك حاجات قطاع غزة، مبينًا أن النظام المصري ينظر إلى أن حماس جزءٌ من الحل وليس المشكلة.

وأشار المحلل السياسي إلى أن ما يحدث في الإقليم ورؤية المملكة العربية السعودية هو أن حماس جزءٌ من الحل وليس المشكلة، بالإضافة إلى أن يمكن لها أن تحقق الكثير في الملف الفلسطيني نظرًا للجغرافيا السياسية التي تحكم العلاقة.

وبيّن أن القناعة السائدة لدى القيادة المصرية هو أن استئصال حماس أمر صعب، فيما تدرك حماس أن ارتباطها بالإخوان المحظورة في القاهرة فقط ارتباطًا بفلسطين لا غير ذلك، ولا تتدخل في أي شأن من الشؤون المصرية، وأن ما يجري في الإعلام محض افتراء.

وأعلنت حماس سابقًا عن عقد لقاء مع مسؤولين مصريين لكن من دون أن تعطي أيّة تفاصيل؛ حيث ذكر مسؤول العلاقات الخارجية في حماس أسامة حمدان، أن وفدًا من حركته اجتمع مع مسؤول مصري رفيع المستوى في وقت غير محدد من الأسابيع الأخيرة، مؤكدًا أن حركته تلقت إشارات إيجابية من القاهرة لتحسين علاقاتهما الثنائية.

وتلا اللقاء المصري الحمساوي قرارًا من محكمة الأمور المستعجلة في القاهرة بإلغاء حكم قضائي سابق يعتبر الحركة منظمة "متطرفة"، وهو الأمر الذي قال عنه الناطق باسم حماس سامي أبوزهري إنه ستكون له تداعياته وآثاره الإيجابية على العلاقة بين حماس والقاهرة.
وكان لافتًا أن الحكومة المصرية هي التي استأنفت على قرار اعتبار حماس "منظمة متطرفة".
وقالت المصادر إنه بعد موافقة حماس على طلبات مصر، طلبت الحركة من مصر فتح معبر رفح ورفعها وكتائب القسام التابعة لها عن قائمة المنظمات المتطرفة، وإعادة فتح قنوات الاتصال والسماح بحرية حركة قياداتها عبر مصر.
وأكدت المصادر أن المخابرات المصرية وعدت بدراسة كل هذه الطلبات، لكنها تنتظر تصرفات حماس على الأرض أولًا.
وأرادت القاهرة، كما يبدو، توصيل رسائل إيجابية إلى حماس، فرفعتها عن قائمة المنظمات المتطرفة، وقررت فتح معبر رفح أيام السبت والأحد والاثنين من الأسبوع المقبل.
بينما توافق أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر ناجي شراب، مع سابقه في أن تلك التسريبات إن صحت فإنها تبشر بأن العلاقة بين الطرفين ذاهبة نحو الانفراج، وبالتالي قناعة حماس بأنها يجب أن تتعامل مع النظام المصري القائم.

ورأى أن تحول موقف حماس هذا سيحظى باستجابة إيجابية من مصر، وهو ما يمكن التدليل عليه بفتح المعبر مرتين خلال أيام قليلة، بالإضافة إلى أن ذلك يمكن أن يجعل مصر تجدد دورها في ملف المصالحة الفلسطينية الداخلية والمفاوضات غير المباشرة مع "إسرائيل".

ولفت إلى أن الدور المصري لا يخرج في النهاية عن الكل الفلسطيني، رغم قناعة مصر بأن حماس فاعل رئيسي على الساحة الفلسطينية وتحديدًا في قطاع غزة ولا يمكن تجاهلها.

وبشأن ما إذا كانت السعودية قد ضغطت على النظام المصري لعقد مصالحة مع حماس وتخفيف الضغط عن غزة، أوضح شراب أن العلاقات لا يمكن فصلها عن بعضها البعض، وتحديدًا فيما يتعلق بدور مصر والسعودية ودول عربية أخرى.

وتبقى الأيام القليلة المقبلة تحمل بين طياتها بعض الأمل للشارع الفلسطيني وتحديدًا قطاع غزة المتضرر الأكبر من توتر العلاقة بين السلطات الحاكمة في غزة مع الشقيقة مصر.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتياح في الشارع الغزي إزاء مؤشرات على تحسن العلاقات بين مصر وحماس ارتياح في الشارع الغزي إزاء مؤشرات على تحسن العلاقات بين مصر وحماس



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab