بغداد ـ نجلاء الطائي
اصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أوامر للقوات الأمنية بحماية المتظاهرين من المندسين الذين يحاولون إثارة الفتن داخل التظاهرات، فضلا عن حماية الصحافيين خلال تغطيتهم للتظاهرات التي تتواصل في بغداد والمحافظات للمطالبة بالقضاء على الفساد والمفسدين.
إلا أن هذه الأوامر ذهبت أدراج الرياح حين اعتدى "المندسين"، كما يحلوا للقوات الأمنية "وصفهم" على الإعلاميين بالضرب المبرح وأمام أنظار الأمن في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.
وذكرت قيادة عمليات بغداد، السبت، انه ومنذ الساعة السادسة من صباح يوم الجمعة، وبإشراف مباشر من الفريق الركن عبد الامير الشمري باشرت تامين الحماية لجموع المتظاهرين في ساحة التحرير، حيث توجهت أعداد كبيرة من المتظاهرين باتجاه ساحة التحرير في مركز العاصمة بغداد.
وأضاف بيان للقيادة وصل إلى "العرب اليوم"، انه "لتفويت الفرصة على المتصيدين بالماء العكر من عناصر داعش المتطرفة ومن اجل سلامة الجموع الغفيرة من المتظاهرين، تم إجراء التفتيش الدقيق للأشخاص وضرب عدة أطواق أمنية مع مراعاة الانسيابية في حركة المتظاهرين من والى ساحة التحرير".
غير أن ما جرى عكس ما يقوله البيان، حيث تم ضرب الإعلاميين أمام تلك القوات من دون أن يرف لها جفن بل إن احد الإعلاميين قال أمام القوات "اضرب بالمسدسات وأقع على الأرض ويغمى علي، وأنا احمل شعار القناة التي اعمل بها وينظر إلي الضابط من دون أن يفعل شيء".
وطلب رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ، في 20 أب/اغسطس2015 من المدعي العام، إجراءات فورية للتحقيق في الاعتداءات على الصحافيين في النجف الأشرف، وأمر الأجهزة الأمنية بحماية الصحافيين والرد بحزم على محاولات الاعتداء على الصحافة أو ابتزازها بحسب بيان لمكتبه.
وفي محافظة البصرة جنوب العراق، أفاد عدد من المعتصمين أمام ديوان محافظة البصرة، الأربعاء، بشروع مسلحين بالاعتداء عليهم بالضرب.
وذكر المعتصمون في أحاديث صحافية، أن أكثر من 40 مسلحا يرتدون الزي العسكري ويستقلون ثلاث سيارات سلفادور ذات دفع رباعي، اعتدوا فجر السبت على المعتصمين المتواجدين أمام مبنى المحافظة والبالغ عددهم 15 معتصمًا بالضرب، ما أدى إلى إصابة اثنين من المعتصمين نقلا على إثرها إلى مستشفى البصرة العام لتلقي العلاج، مشيرين إلى أن المسلحين سرقوا مبالغ مالية من المعتصمين فضلا عن هواتفهم النقالة، ولفت المعتصمون إلى أن الاعتداء وقع أمام أنظار القوة الأمنية المكلفة بحماية مبنى ديوان المحافظة دون أن تحرك ساكنا.
وبيّن أحد منظمي الاعتصام الناشط المدني والتدريسي في جامعة "البصرة" كاظم هيلان السهلاني، أن "مسلحين يستقلون سيارات حديثة بعضها رباعية الدفع قاموا بعد الساعة الثالثة فجرًا باقتحام خيمة الاعتصام المنصوبة منذ نحو أسبوعين قرب ديوان المحافظة واعتدوا بالضرب على الشباب الذين كانوا داخلها"، مبيناً أن "المهاجمين حطموا خيمة الاعتصام وصادروها مع محتوياتها، كما استحوذوا على هواتف وهويات المعتصمين".
ولفت السهلاني إلى أن "كل ذلك جرى أمام أنظار القوة الأمنية المكلفة بحماية ديوان المحافظة"، مضيفًا أن "المعتصمين سوف يواصلون الدفاع عن مصالح البصرة والمطالبة بحقوقها والقضاء على الفساد الإداري الذي ينخر مؤسساتها".
وفي محافظة بابل، هجمت قوة مجهولة على المعتصمين أمام بناية المحافظة في ساعات متأخرة من ليل الجمعة وتقوم بقطع الكهرباء وبعدها تهجم وبقوة على المعتصمين مستخدمين حرقهم بالماء الحار وضربهم بعصا كهربائية حتى تفرق جميع المعتصمين بعد إصابتهم .
أرسل تعليقك