الأحوال الشخصية العراقية تشهد زيادة ملحوظة لحالات تعدد الزوجات
آخر تحديث GMT08:15:29
 العرب اليوم -

رغم وضعها عقوبات للمخالفين إلا إنها تتم خارج المحكمة

"الأحوال الشخصية" العراقية تشهد زيادة ملحوظة لحالات تعدد الزوجات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الأحوال الشخصية" العراقية تشهد زيادة ملحوظة لحالات تعدد الزوجات

محاكم الأحوال الشخصية العراقية
بغداد - نجلاء الطائي

تشهد محاكم الأحوال الشخصية، في العراق زيادة ملحوظة لحالات تعدد الزوجات.

وأكد قضاة المحاكم أن معظمها تتم خارج المحكمة خلافًا للقانون، وفيما شرحوا الشروط التي تمنح الرجل الاقتران بزوجة أخرى، أشاروا إلى إمكانية الزوجة تقديم دعوى لطلب التفريق في حال زواج شريكها دون إذن من المحكمة.

ونقل تقرير للسلطة القضائية، ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه عن قاضي الأحوال الشخصية مجبل حسين تأكيده زيادة حالات تتعدد الزوجات في الآونة الأخيرة بخلاف القانون، مشيرًا إلى أن الرجل يلجأ إلى الزواج من أخرى خارج المحكمة الموكلة بإعطاء الإذن للزواج الثاني وفق عقد ينظمه رجل دين.

وأضاف حسين أن "قانون الأحوال الشخصية العراقي نظم مسألة تعدد الزوجات إذ نصّ على عدم الزواج بأكثر من واحدة إلاّ بإذن من القاضي ووفق القانون الذي يتطلب تحقق شرطين قبل إعطاء الإذن بالزواج".

وبيّن أن "الشرط الأول أن تكون للزوج مقدرة مالية لإعالة أكثر من زوجة وتهيئة متطلبات المعيشة الضرورية ويُكلّف الزوج بعبء إثبات هذا الشرط من خلال تقديم ما لديه من أملاك وموارد تثبت الكفاية المالية"، مضيفًا  أن "الشرط الثاني هو توفر المصلحة المشروعة كالتولد أو التناسل فيما إذا كانت الزوجة الأولى عقيمة، وأي مصلحة يراها القاضي في الزواج الثاني مشروعة".

وينص قانون الأحوال الشخصية العراقي على أنه "إذا خيف عدم العدل بين الزوجات فلا يجوز التعدد ويترك تقدير ذلك للقاضي".

وذكر قاضي الأحوال الشخصية في محكمة المحمودية أن "القاضي يستنتج عدالة الزوج بين الزوجات ومساواتهن في الأمور الحياتية والمادية الظاهرة كالنفقة والمبيت وغيرها من خلال تقرير البحث الاجتماعي ورأي الادعاء العام وأقوال الأطراف والشهود".

واستدرك أنه "إذا ما ثبت أن الزوج لا يستطيع تحقيق العدالة، فإن القاضي يرفض إعطاء الإذن بالزواج من ثانية"، مبينًا أن "الإرادة الباطنة (الميل والحب) لا علاقة للقاضي بها".

وعن السبب أو العلة من وضع هذه الشروط في الزواج الثاني، أفاد القاضي حسين قائلًا "هو لمنع وسد الطريق على الجهلة من التباهي بالزواج الثاني والمفاخرة ممن يجعلون من تعدد الزوجات وسيلة لهو ومتعة خلافًا لما جاءت به الشريعة الإسلامية".

وأكدّ أن "التعدد شُرّع لغاية سامية هي التعبد من خلال إعالة الأرامل والمطلقات والعوانس بنكاحهن وإعالتهن وتحصينهن".

وعن العقوبة المقررة لمن يقوم بالزواج من ثانية دون إذن من محكمة الأحوال الشخصية، أفاد قاض آخر وهو أحمد كاظم العصامي بأن "القانون فرض عقوبة على كل من يعقد زواج خارج المحكمة قد تصل إلى الحبس لمدة سنة أو بفرض غرامة مالية ويعاقب من عقد زواجًا آخر مع قيام الزوجية بالحبس مدة قد تصل إلى خمس سنوات".

وأشار القاضي في محكمة الأحوال الشخصية في البياع إلى أنه "في حالة قيام الرجل بالزواج من ثانية دون إذن من المحكمة المختصة فإن للزوجة الأولى الحق في طلب التفريق أو إقامة دعوى جزائية على الزوج وقد يعاقب بالحبس مدة قد تصل إلى سنة أو بغرامة مالية".

وأوضحّ العصامي أن "القاضي يستجيب لطلب التفريق بعد توفر شرطين الأول ثبوت حالة الزواج الثاني دون إذن من المحكمة والثاني هو عدم تحريك الدعوى الجزائية ضد الزوج وفي حال تحريكها يسقط حقها بالمطالبة بالتفريق".

ونوّه العصامي إلى أن "إعطاء الأذن بالتعدد لا يشترط موافقة الزوجة الأولى في حال توفر الشروط التي نص عليها القانون، وتُبلّغ الزوجة للحضور والاستماع إلى أقوالها"، مبينًا أنه "في حال رفض الزوجة الأولى قيام زوجها بالاقتران من ثانية فيسمع هذا الرفض من قبل القاضي على سبيل الاستئناس والاسترشاد بها لغرض الوصول إلى عدالة الزوج بين الزوجات".

يذكر أن القانون استثنى من ذلك الزواج من أرملة مع قيام الزوجية دون إذن من محكمة الأحوال الشخصية إذ اعتبر المشرع أن الزواج من أرملة نوع من أنواع المصلحة المشروعة وكذلك اأفى القانون الزوج من حجة الإذن بإعادة مطلقته إلى عصمته بعد أن عقد زواجه على زوجة أخرى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأحوال الشخصية العراقية تشهد زيادة ملحوظة لحالات تعدد الزوجات الأحوال الشخصية العراقية تشهد زيادة ملحوظة لحالات تعدد الزوجات



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab