دمشق ـ ميس خليل
علق الرئيس السوري بشار الأسد أخيرًا على تغيُّر مواقف بعض الدول الأساسية المعادية للنظام السوري، والتي طالبت مرارًا برحيله، ثم باتت تؤكد اليوم أن بقاء الأسد والحوار معه هو الحل، في إشارة إلى تصريح وزير "الخارجية" الأميركي جون كيري بأن واشنطن على استعدادٍ للتفاوض مع الأسد لإنهاء الأزمة السورية.
وأدلى الأسد بتصريحٍ خاصٍ للتلفزيون الإيراني بعد لقاءه مع وزير المال الإيراني علي طيب نيا في دمشق.
وردًا على سؤال بشأن تغيُّر مواقف بعض الدول الأساسية المعادية لسورية، والتي طالبت برحيله، وباتت اليوم تؤكد أن بقاء الأسد والحوار معه هو الحل، ذكر الرئيس السوري: الكلام في هذا الموضوع يعود للشعب السوري فقط، لذلك كل ما قيل عن هذه النقطة تحديدًا منذ اليوم الأول للأزمة حتى هذا اليوم بعد 4 سنوات لم يكن يعنينا من قريب ولا من بعيد، في هذا الإطار كنا نستمع إلى الشعب السوري نراقب رد فعل الشعب السوري، وأي شيء أتى من خارج الحدود كان مجرد كلام وفقاعات تذهب وتختفي بعد فترة، فلا يهم إن قالوا يذهب أو يبقى أم غيروا ولم يغيروا.. المهم الواقع كيف كان يسير.
وبشأن دعوة وزير الخارجية الأميركي جون كيري للحوار مع الرئيس السوري، أكد الأسد: مازلنا نستمع إلى تصريحات وعلينا أن ننتظر الأفعال وعندها نقرر ماذا سيحدث.
وردًا على سؤال بشأن كيف يستشرف الرئيس الأسد أفق المرحلة المقبلة بالنسبة للوضع في سورية والمعادلة الإقليمية والدولية، في وقت بدأت فيه دول غربية كثيرة خلال الأشهر الماضية تتواصل مع الحكومة السورية، أكد الأسد: بالنسبة للوضع في سورية لا يوجد لدينا خيار سوى أن ندافع عن وطننا.. لا توجد خيارات ولم يكن لدينا خيار آخر منذ اليوم الأول بالنسبة لهذه النقطة، وأيّة تغيرات دولية تأتي في هذا الإطار تعد شيئًا إيجابيًا إن كانت صادقة، ولكنها تبدأ أولًا بوقف الدعم السياسي للمتطرفين ووقف التمويل وإرسال السلاح، وبالضغط على الدول الأوروبية وعلى الدول التابعة لها في المنطقة، والتي تقوم بتأمين الدعم اللوجيستي والمالي والعسكري للمتطرفين، عندها فقط نستطيع أن نقول إن هذا التغير أصبح تغيرًا حقيقيًا.
وأكد الرئيس الأسد، خلال اللقاء، أن الجانب الاقتصادي هو أحد جوانب العدوان الذي تتعرض له سورية من خلال الحصار المفروض على الشعب وتدمير البني الأساسية، لافتًا إلى أن دعم الدول الصديقة، وفي مقدمتها إيران، كان له أثر كبير في تعزيز صمود الشعب السوري.
وأشار الرئيس الأسد إلى أهمية استمرار العلاقات الاستراتيجية على المستوى الاقتصادي بين سورية وإيران، والتي تعود بالنفع على الشعبين الشقيقين، لافتًا إلى ضرورة وضع بنية واضحة وآليات عملية للتعاون الاقتصادي بين البلدين.
أرسل تعليقك