أبوظبي- راشد الظاهري، أكرم علي
نعت المملكة العربية السعودية، الخميس، وزير خارجيتها الأسبق عميد الدبلوماسية العربية الأمير سعود الفيصل، الذي توفي في ولاية لوس أنجلوس الأميركية، عن عمر ناهز الـ75 عامًا.
ويعد الفيصل أقدم وزير خارجية في العالم، حيث تولى حقيبة الخارجية السعودية مدة 40 عامًا منذ العام 1975، حتى العام 2015، وولد في الطائف يوم 2 كانون الثاني/ يناير عام 1940، ووالدته الأميرة عفت الثنيان آل سعود.
وبعث رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان برقية تعزية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بوفاة وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين والمشرف على الشؤون الخارجية وزير الخارجية السابق الأمير سعود بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود.
وأعرب الشيخ خليفة عن "خالص عزائه ومواساته لخادم الحرمين ولأسرة آل سعود والشعب السعودي بوفاة الفقيد الكبير بعد سنوات طويلة حافلة بالعطاء في خدمة وطنه والأمة العربية، داعيا الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان".
كما بعث نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم برقية تعزية مماثلة إلى خادم الحرمين الشريفين، وفي برقية مماثلة أعرب ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن تعازيه لخادم الحرمين الشريفين بوفاة الأمير سعود الفيصل.
ونعى وزير الخارجية المصري سامح شكري، عميد الدبلوماسية العربية وفقيد الأمة العربية والعالم الإسلامي وزير خارجية المملكة العربية السعودية السابق الأمير سعود الفيصل، والذي وافته المنية بعد حياة حافلة مليئة بالتفاني والعطاء والعمل المتواصل والمواقف المشرفة في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
وأكد الوزير شكري أنَّ "الشعب المصري لن ينسى للفقيد الكبير مواقفه المشهودة الداعمة والمساندة لمصر ولقضايا أمته العربية على مدار العقود الأربعة الأخيرة ومنذ توليه لمنصبه كوزير للخارجية"، مضيفا أنَّ "الشعب المصري العظيم لا يمكن أيضا أن ينسي للمغفور لَهُ مواقفه الداعمة لإرادته فى ٣٠ يونيو وتحركاته الخارجية الداعمة لمصر"، مستذكرا مقولته الشهيرة بأنَّ "مصر لا يمكن أن ينالها سوء وتبقى المملكة العربية صامتة".
وأعرب عن "بالغ تعازي ومواساة مصر حكومة وشعبا لأسرة الفقيد الكبير وللحكومة والشعب السعودي الشقيق ولسائر الشعوب العَربية والإسلامية في مصابها الجلل، سائلا الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته جزاء على ما قدمه طوال حياته من عطاء وتفاني في خدمة قضايا بلاده وأمتيه العربيّة والإسلامية".
وحصل الأمير الفيصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة "برنستون" في ولاية نيوجيرسي الأميركية عام 1964، وعاد إلى البلاد ليتقلّد أول مناصبه مسؤولًا عن العلاقات النفطية في شركة "بترومين"، ثم عضوًا في لجنة التنسيق العليا التابعة لوزارة النفط والثروة المعدنية، فمستشارًا اقتصاديًا للوزارة ذاتها.
وبعدها عُيّن وكيلًا لوزارة النفط والثروة المعدنية منذ عام 1971 ولمدة خمسة أعوام، وفي عام 1975، تولّى الأمير سعود الفيصل منصب وزير الخارجية، في مرحلة مرت فيها المنطقة العربية والعالم بأزمات عدة، قاد فيها الفيصل السياسة الخارجية لبلاده بدبلوماسية للتعامل مع هذه الأزمات.
أرسل تعليقك