القاهرة – أكرم علي
حذرت دار الإفتاء، الجمعة، من التجاوب مع الدعوة "الهدّامة" التي وجهها زعيم تنظيم "داعش" للانضمام إليه أو حمل السلاح، واصفة إياها بأنها دعوة لـ"إثارة الفتن والاضطرابات".
كان زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، أصدر تسجيلاً صوتيًا، الخميس الماضي، دعا فيه أنصاره للانضمام إليه أو حمل السلاح أينما كانوا في أنحاء العالم، قائلًا "لا عذر لأي مسلم قادر على الهجرة إلى داعش أو قادر على حمل السلاح في مكانه... وإنا نستنفر كل مسلم في كل مكان للهجرة إلى الدولة الإسلامية أو القتال في مكانه حيث كان".
وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس"، التي تنشط في سيناء، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، مبايعتها البغدادي، وغيّرت اسمها إلى "ولاية سيناء".
وأكد مرصد الفتاوى التكفيرية التابع للدار، في بيان الجمعة، أنها "دعوة لإثارة الفتن والاضطرابات والقلاقل باستحلال الدماء والأموال بين أبناء المجتمع الواحد تحت دعاوى مختلفة، وإعلان حركة أو تنظيم بعينه، ممن يَدَّعون إسلامية الحكم، للخلافة إعلان باطل شرعًا، لا يترتب عليه أيّة آثار شرعية بل يترتب عليه آثار خطيرة".
وحذر المرصد من التعاطي أو التجاوب مع "الدعوات الهدّامة والقاتلة من حمل السلاح والتجرؤ على إراقة الدماء، والتي لا يجني من ورائها المسلمون سوى مزيد من الفوضى والدمار والخراب وضياع الحقوق".
وشدد على أن الدول التي يسكنها غالبية مسلمة ويستطيعون القيام بشعائرهم الدينية "هي بلاد مسلمة، والقول بأن داعش يدافع عن المسلمين مجرد دعوى كاذبة، بل هم يقتلون المسلمين ويشردونهم بأضعاف ما يفعل غير المسلمين بهم".
أرسل تعليقك