أسنطبول – العرب اليوم
أعلنت وزارة الخارجية التركية الجمعة أن موقف الحكومة العراقية "السلبي" من الضربات الجوية التركية لمعسكرات حزب العمال الكردستاني في شمال العراق "مخيب للآمال" ويصعب قبوله، أعلن التحالف الدولي من واشنطن أن قواته، ضربت أهدافًا عدة لـ"داعش" في المنطقة الحدودية الشرقية لسورية بهدف الحد من حرية تنقل "داعش."
وأكد رئيس أركان الائتلاف الجنرال كيفن كيليا أنه سيكون لهذه الضربات أثر عميق على قدرة "داعش" على تنفيذ عمليات في العراق لا سيما في الرمادي، عاصمة الأنبار.
وأضاف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، أن الائتلاف الدولي بقيادة أميركية نفذ غارات جوية على جسرين استراتيجيين في محافظة دير الزور في شرق سورية يقعان على طريقين رئيسيين يستخدمهما تنظيم داعش بين سورية والعراق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وشدد عبدالرحمن على أنه تهدم جزء كبير من جسرين رئيسيين في ريف دير الزور جراء استهدافهما بغارات من طائرات حربية تابعة للائتلاف بضربات عدة بعد منتصف ليل أول من أمس، مشيرا إلى أن أهميتهما تكمن في أن تنظيم داعش يستخدمهما في تحركاته بين سورية والعراق.
وأوضح أن أحد الجسرين، يصل بين مدينة البوكمال وقرية الباجوز ويمر فوق نهر الفرات، والثاني يصل بين البوكمال وقرية السويعية على الحدود العراقية ويمر فوق نهر صغير متفرع من الفرات.
وعبر عبدالرحمن أن الضربات، لا تقطع الطريق على التنظيم نحو العراق، لكنها تجعل تحركاته أكثر صعوبة، مشيرًا إلى أن أهمية الجسرين تكمن في أن "تنظيم داعش يستخدمهما للتنقل" بين البلدين، وتدميرهما "سيجعل التحركات تستغرق وقتًا أطول، وستكون التحركات مكشوفة أكثر.
وسيطر داعش على مجمل محافظة دير الزور في صيف 2014 بما فيها مدينة البوكمال، ونجح في ربط المناطق التي يسيطر عليها في شرق سورية بتلك الواقعة تحت سيطرته في محافظة الأنبار غرب العراق.
إلى ذلك أظهر فيديو نشر على موقع "يوتيوب" الجمعة استعدادات المعارضة السورية، تمهيدًا للاقتحام الوشيك لقلب درعا المدينة التي تتحصن بها قوات النظام السوري.
وقتل عنصران من الشرطة التركية بالرصاص صباح الجمعة في منطقة أضنة (جنوب)، في هجوم جديد نسبته السلطات إلى التمرد الكردي وسط تزايد التوترات في البلاد وإطلاق عملية عسكرية تركية ضد المتشددين في سورية والعراق.
أرسل تعليقك