أعلنت الحكومة التشيكية، الخميس، عزمها التبرع بدفعة ثانية من الذخيرة للعراق بطلب من الحكومة الأميركية في إطار مساهمتها في الحرب ضد التطرف، مبينة أنها تتضمن قنابل يدوية وطلقات بنادق رشاشة، يبلغ وزنها بحدود 260 طنا، وقيمتها قرابة الـ660 ألف دولار.
وصرَّح وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاوراليك، بأنَّ "مجلس الوزراء التشيكي، صادق أمس الأربعاء، على إرسال أكثر من 260 طنا من الذخيرة للعراق، تبلغ قيمتها 16 مليون كراون، قرابة 660 ألف دولار".
وأوضح زاوراليك، في تصريح أوردته صحيفة "براغ مونيتر" التشيكية، أنَّ "الشحنة تتضمن 10 ملايين طلقة بندقية كلاشنكوف عيار 7.62 ملم مع خمسة آلاف قنبلة يدوية"، مشيرًا إلى أن "نقل الشحنة للعراق سيتم من قبل الجيش الأميركي".
ونقلت الصحيفة، عن وزارة الدفاع التشيكية، قولها إنَّ "الولايات المتحدة تقدمت بطلب إلى الجمهورية التشيكية عبر سفارتها في براغ، لتوفير كمية من الذخيرة للعراق، مبدية استعدادها ضمان نقلها إلى بغداد".
وأوضحت الوزارة، أن "تبرع جمهورية التشيك بهذه المواد العسكرية يهدف لدعم القوات المسلحة العراقية في حربها ضد داعش"، عادة أنه "يشكل إسهامًا مهمًا لحكومة براغ في حملة مكافحة التطرف، ودعمها لتحسين الوضع الإنساني للنازحين في المناطق المتضررة من العراق".
وأكدت "براغ مونيتر"، أن "الشحنة السابقة من الذخيرة التي صادقت الحكومة التشيكية عليها في آب/ أغسطس 2014 المنصرم، تضمنت ثمانية ملايين طلقة كلاشنكوف مع خمسة آلاف مقذوفة مضادة للدروع، كانت قد نقلت إلى قوات البيشمركة عبر طائرات كندية وأميركية" .
وفي السياق الميداني، أعلن مجلس محافظة الأنبار، الخميس، عن انتهاء المرحلة الأولى من الحملة الأمنية على مدن الأنبار بعد محاصرة معظم مناطق المحافظة.
وأفاد الناطق الرسمي باسم المجلس عيد عماش الكربولي، في حديث إلى "العرب اليوم" بأنَّ "المرحلة من الحملة الأمنية على مدن الأنبار انتهت بعد محاصرة معظم مناطقها من قبل القوات الأمنية مسنودة بالحشد العشائري والشعبي، وان القوات الأمنية أكملت مهام تطويق المدن استعدادا لاقتحامها".
وأوضح الكربولي أنَّ "زيارة وزير الدفاع خالد العبيدي إلى مدينة الرمادي، لإعلان انتهاء المرحلة الأولى من الحملة الأمنية المتمثلة بتطويق كافة المناطق التي تخضع لسيطرة متطرفي داعش وقطع إمداداتها، فيما تتمثل المرحلة الثانية باقتحام كافة مدن الأنبار وتطهيرها بالكامل من عناصر داعش".
وبين أن "المرحلة الثانية تخضع لاستعدادات عسكرية مكثفة من قبل الحكومة الاتحادية للشروع بعمليات التطهير"، مبينا أن "عمليات التطهير التي شهدتها مناطق مختلفة من مدن الأنبار جاءت كتحصيل حاصل لعمليات تطويق المناطق الخاضعة للسيطرة التنظيم وقطع إمداداته".
ولفت إلى أنَّ "سلاح الجو العراقي وطيران الجيش والتحالف الدولي يقوم بعمليات استهداف معاقل التنظيم قبل البدء بالمرحلة الأخيرة وهي عمليات التطهير والخلاص من عناصر داعش".
وكشف مسؤول محلي في قضاء الخالدية في محافظة الأنبار، الخميس، عن تطهير منطقتين في حصيبة الشرقية ومقتل 130 عنصرًا من تنظيم "داعش" وتدمير العشرات من العجلات التي كانوا يستقلونها، نافيًا توقف العمليات العسكرية في المحافظة ضد التنظيم.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في المجلس المحلي للقضاء إبراهيم الفهداوي في بيان اطلع "العرب اليوم"عليه، إنَّ "القوات الأمنية شنت عملية برية واسعة أسفرت عن تقدم القطعات القتالية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والاشتباك العنيف مع العدو".
وأضاف الفهداوي أنَّ "العملية أسفرت عن تطهير منطقتي الكريشان وتل الشهد في جزيرة حصيبة الشرقية شرقي الرمادي ومقتل 130 عنصر من تنظيم داعش المتطرف".
وأبرز أنَّ "هاتين المنطقتين تربطان الرمادي بالخالدية وبمناطق جويبة والطوك والزراعة مع تدمير العشرات من العجلات التي كان يستقلها ويستخدمها التنظيم في تنفيذ هجماته ضد القطعات البرية"، مشيرا إلى أن"التقدم مستمر ومعارك التطهير لم تتوقف بعكس ما يروج في بعض وسائل الإعلام واستخدام تنظيم داعش الشائعات الكاذبة لرفع معنويات مقاتليه المنهارة".
وأفاد مصدر طبي في مستشفى الفلوجة العام في محافظة الأنبار، الخميس، بأن الحصيلة الكلية للقتلى في مدينة الفلوجة منذ بدء العمليات بلغت 8452 قتيلا وجريحا، مشيرا إلى أنَّ "الحصيلة الكلية للقتلى والجرحى في المدينة نتيجة العمليات العسكرية والمتطرفة منذ أكثر من عام، بلغت 3221 قتيلا مدنيا بينهم 276 امرأة و428 طفل"، وأضاف أن "عدد الجرحى بلغ 5231 جريحا بينهم 588 امرأة و697 طفل".
أرسل تعليقك