القاهرة – أكرم علي
أكدت السفارة البريطانية في القاهرة أن 31 ضابطًا في قطاع التخلص من الذخائر المتفجرة في الجيش المصري أنهوا دورة تدريبية مكثفة لمدة أسبوعين في بريطانيا على اكتشاف العبوات الناسفة ومكافحتها.
وأدار التدريب من الجانب البريطاني خبراء التخلص من الذخائر المتفجرة في فوج الهندسة، وقدمت الدورة للطلاب إطارًا اعتمدوا عليه لإجراء تحليل دقيق للاستخبارات والتهديد في منطقة معينة واستخدامها في وضع خطة آمنة ومحكمة ومن ثم تنفيذها على أرض الواقع.
وأشاد المدربون البريطانيون بالضباط المصريين لما يمتلكون من الاحتراف والحماس والرغبة في التعلم، في هذه الدورة التدريبية، التي تستند إلى التدريبات المتطورة في الجيش البريطاني على البحث والاكتشاف، قد صُمِّمت خصيصًا لتلبي حاجات القوات المسلحة المصرية والتحديات التي تواجهها.
وصرحت السفارة البريطانية، في بيان صحافي لها الأحد: "بأن لدى عودة الضباط الذين تتراوح رتبهم بين الملازم والعميد إلى مصر، سيسعون إلى تطوير قدرات الجيش المصري في البحث عن العبوات الناسفة ومكافحتها، وكان الضباط المصريون أصحاب خبرة واسعة إلى حد كبير".
وأضاف البيان: " يواجه الجنود المصريون اليوم في سيناء التهديد المتطرف للعبوات الناسفة، وهو نفس التهديد الذي واجهه الجنود البريطانيون في أفغانستان لسنوات عديدة، إنه من الجيد أن الخبراء البريطانيين والمصريين يتبادلون الآن مهاراتهم وخبراتهم المهنية لهزيمة هذا الخطر المُحدق، لن نترك مصر تواجه هذا العنف الإجرامي وحدها".
وأكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير عادل العدوي أن هذه الخطوة تمثل تطورًا وتنوعًا جديدًا في العلاقات المصرية البريطانية، مع اقتراب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المملكة المتحدة، وهو ما يعكس دلالة واضحة على المستوى الذي وصلت إليه العلاقات في الفترة الأخيرة.
وأوضح العدوي، في تصريح إلى "مصر اليوم"، أن هذه الخطوة ستعزز من العلاقات بين البلدين لمواجهة التطرف الذي توحش في المنطقة ويؤثر على العالم ككل، حيث أدرك الجانب البريطاني خطورة هذه الظاهرة.
أرسل تعليقك