كشف مصدر عسكري في الأنبار الأربعاء عن تطهير 90% من ناحية الكرمة، فيما أشارت الحكومة المحلية استعداد 15 ألف مقاتل من أبناء عشائر المحافظة لدعم القوات الأمنية وتحرير مناطقهم من عصابات "داعش" المتطرفة.
وأوضح المصدر في تصريح صحافي أنَّ القوات المشتركة من الجيش والحشد الشعبي تمكنت الثلاثاء من تطهير 90% من ناحية الكرمة ، مؤكداً على ترقب معارك حاسمة يشنها الجيش وبمساندة طيران التحالف الجوي للسيطرة على منطقة الصوفية والسجر.
وأضاف أن معارك الحسم أوشكت على النهاية في كرمة الفلوجة وإعلانها محررة بعد رفع العبوات الناسفة التي وضعها تنظيم "داعش" لعرقلة وصول القوات الأمنية إلى مركز الناحية بشكل سريع.
ولفت المصدر إلى أن الدعم العسكري مستمر من قبل القوات الأمنية والحشد الشعبي للوصول إلى كرمة الفلوجة مع قطع خطوط إمداد "داعش" من الفلوجة والمناطق المحيطة بها من ثلاثة محاور رئيسة يصعب على العدو الهروب بعد محاصرتهم بشكل كلي.
وأكد المصدر مقتل 15 عنصرًا من "داعش" على أيدي القوات الأمنية، لافتاً إلى أن هؤلاء قادة في التنظيم كانوا يستخدمون أسلحة القناص لاستهداف القوات الأمنية والحشد الشعبي، مبينا أن المقاتلين من العشائر والجيش بحاجة إلى دعم لوجستي وتعزيزات عسكرية لتحرير المحافظة من عصابات "داعش".
وبيّن أن القوات الأمنية تمكنت من تدمير وكر لتنظيم "داعش" في ناحية الكرمة كانت تستعمله كمعتقل للتعذيب والقتل، وتمكنت أثناء العملية من قتل متطرف حاول اعتراض القوات الأمنية المهاجمة.
وكشف مسؤولون محليون في الأنبار كشفوا عن تفويض العبادي للمحافظ صهيب الراوي للحصول على السلاح لتجهيز المقاتلين السنة الذين تعجز الحكومة عن توفير الدعم لهم.
وأكد محافظ الأنبار صهيب الراوي استعداد 15 ألف مقاتل من الحشد الشعبي من أبناء المحافظة لدعم وبمساندة القوات الأمنية لتحرير مناطقهم من تنظيم "داعش".
وأضاف الراوي أن المحافظة بحاجة ملحة إلى أبناء عشائر المحافظة لمسك مناطقهم ولتامين عدم عودت التنظيمات "المتطرفة" إلى الأنبار، لافتًا إلى أن الحكومة الاتحادية لا توجد لديها أي مشكلة في تسليح أبناء العشائر.
وأوضح الراوي أن الوضع الأمني في الرمادي مستقر ومسيطر عليه من قبل القوات الأمنية، لافتًا إلى أن هناك الكثير من العائلات عادت إلى مناطقها المحررة بعد تحريرها من "داعش".
وأشارت شيوخ عشائر الأنبار إلى تطوع ما يقارب تسعة آلاف مقاتل في تنظيمات الحشد الشعبي بعد إعلانه صفة رسمية من قبل القائد العام للقوات المسلحة وتشكيل لجنة متخصص لاستقبال المتطوعين.
وصرّح شيخ عشيرة البو نمر نعيم الكعود، أن 2500 مقاتل من أبناء عشيرته يحاربون مع القوات الأمنية في معركة تحرير الأنبار، مشيرًا إلى أن تنظيمات الحشد الشعبي بحاجة كبيرة إلى السلاح وتجهيزات عسكرية لاستمرار القتال.
وأشار إلى أن التعزيزات العسكرية التي وصلت الرمادي تعد جيدة إلا أنها تحتاج إلى المزيد من التعزيزات للسيطرة على بعض المناطق التي تتواجد فيها عناصر "داعش".
وأشاد الكعود بتفهم القائد العام للقوات المسلحة بعدم وضع شروط في الانتساب إلى تنظيمات الحشد الشعبي ومشاركة الجميع من أبناء المحافظة للدفاع عن الرمادي ومسك الأرض، مؤكدًا على أنها مبادرة إيجابية من قبل رئيس الوزراء لوضع البداية وزرع الثقة ومد روح المصالحة بين الأطراف والمكونات كافة.
وأعلنت الحكومة العراقية في وقت سابق استيعاب العشائر السنية المقاتلة تحت غطاء قانوني وارتباطه مباشرة بالقائد العام للقوات المسلحة، لافتة إلى تفهم الحكومة حيال خطورة الأوضاع في المحافظة ليتسنى محاربتهم للتنظيمات المتطرفة.
أرسل تعليقك