أعلنت الحكومة المحلية في الأنبار، الاثنين، عن تطهير مركز ناحية الكرمة وإزالتها للعديد من العبوات الناسفة، وعودة مشهد العثور على جثث مجهولة الهوية في العاصمة العراقية.
وأكد محافظ الأنبار صهيب الراوي، أنَّ القوات المشتركة استطاعت تطهير ناحية الكرمة، شرقي الفلوجة، (62كم غرب بغداد) من ثلاثة محاور، مشيرًا إلى أنَّ عناصر تنظيم "داعش" محاصرون في مناطق قليلة خارج مركز الناحية.
وأضاف الراوي، أنَّ القوات الأمنية تمكنت أثناء الأيام الماضية من تطهير عدد من مناطق الكرمة، من بينها الكراغول والبو عبيد والكناطر والحمرة والرعود ومعامل الجص وجزء من منطقة البو شهاب وجزء من منطقة البو حديد ومناطق أخرى.
ولفت المحافظ، إلى أنَّ التنظيم أصبح لديه منفذًا واحدًا فقط من الفلوجة إلى الكرمة، وهو طريق السجر وقرية المختار القريب من الطريق الدولية السريعة.
وأشار الراوي، إلى أنَّ هذا الطريق يتم تطهيره بشكل تدريجي وما يؤخر تقدم القطعات البرية إلى الكرمة هو وجود العبوات الناسفة وهذا يجعلنا نتوقف لحين إخراجها.
وأوضح الراوي، أنَّ التنظيم لا يمتلك القدرة الآن على المواجهة في حرب مفتوحة ويعتمد على زراعة العبوات الناسفة والسيارات المفخخة لوجود نقص في عناصره وخوفهم من الاشتباك المباشر مع قوات الجيش ومقاتلي العشائر والحشد الشعبي.
بدوره، أكد رئيس مجلس الكرمة قيس عبد الله الجميلي، أنَّ عناصر التنظيم حفروا الخنادق والسواتر حول محيط ناحية العامرية جنوبي الفلوجة لتعطيل تقدم القوات الأمنية.
وأوضح الجميلي، أنَّ القوات الأمنية من الجيش والشرطة وقوات الحشد الشعبي تمكنت من تطهير مركز ناحية الكرمة شرقي الفلوجة من ثلاثة محاور رئيسة من الجهة الشرقية والشمالية والجنوبية.
وأشار رئيس مجلس الكرمة، إلى أنَّ عناصر تنظيم "داعش" يعملون على حفر الخنادق والسواتر حول محيط ناحية عامرية الفلوجة، لحمايتهم من نيران القوات الأمنية.
وأضاف الجميلي، أنَّ معركة تطهير الكرمة شهدت تقدمًا للقوات الأمنية في تطهير منطقة الجزيرة والرعود ومنطقة المعامل والحميرة ومناطق أخرى كانت قبل أشهر معاقل لتنظيم "داعش"، وهذه الانتصارات هي البداية لحسم معركة الفلوجة.
وبيّن أنَّ تطهير محيطي الفلوجة الشرقي والشمالي من أهم الخطوات التي تم وضعها لدحر التطرّف وقطع خطوط تمويله ومنعهم من الهروب إلى مناطق أخرى، لافتًا إلى أنَّ تنظيم "داعش" يعتمد في هجماته على إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون والسيارات المفخخة.
وصرّح بأنَّ انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة حاولوا استهداف القطاعات العسكرية الموجودة في ناحية الكرمة أمس الأحد، وأن "القوات الأمنية تمكنت من رصدهم وقتلهم.
من جانبه، كشف مصدر محلي في محافظة كركوك، أنَّ تنظيم داعش جلد الاثنين، شابًا من أهالي ناحية الزاب 30 جلدةً، لارتدائه" تي شيرت" يحوي على كلمات أجنبية وسط الناحية جنوب غربي كركوك، متوعدًا بـ"جلد أي شخص يرتدي ملابس فيها علامات أجنبية".
وأضاف المصدر، أنَّ "التنظيم فرض على الرجال والشباب وحتى الأطفال لبس الزي الأفغاني"، مهددًا بـ"معاقبة المخالفين لهذه التعليمات".
وأوضح المصدر، أنَّ التنظيم طالب النساء بضرورة عدم الخروج من منازلهن من دون لبس الخمار، مشيرًا إلى أنَّه سينشر عناصر الشرطة النسائية لإعتقال أي امرأة مخالفة لتعليمات التنظيم.
ولفت إلى أن "داعش" منعت دخول وخروج الأهالي من سكان قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك، وفرضت إجراءات التدقيق في هوياتهم.
من جهته، صرّح مصدر مطلع، بأنَّ مسلسل العثور على جثث مجهولة الهوية بات مشهد يوميًا في الشارع العراقي في حالة يذكرنا بأحداث العنف الطائفي عام 100 و2007.
وأضاف أنَّ قوة أمنية عثرت على جثة مجهولة الهوية في منطقة المنصور جنوب غربي بغداد، كما عثرت قوة أخرى على جثة مجهولة الهوية في منطقة السيدية، جنوبي بغداد.
وأوضح أنَّ قوة أمنية عثرت أيضًا على جثتين لرجلين قضيا رميًا بالرصاص في حادثين منفصلين في منطقة الحسينية، شمالي بغداد.
وأشار المصدر، إلى أنَّ العثور على جثة رجل قضى رميًا بالرصاص في منطقة جسر ديالى، جنوب شرقي بغداد، وأنَّ جميع الجثث قضى أصحابها رميًا بالرصاص ووجدت موثوقة الأيدي.
وشهدت العاصمة العراقية، أيضًا انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطرق، استهدفت دورية للجيش العراقي في قضاء الطارمية شمال بغداد، ما أسفرت عن مقتل جنديًا وإصابة ثلاثة آخرين.
كما انفجرت عبوة ناسفة، الاثنين، في منطقة الكفاح التجارية وسط بغداد، ما أدى إلى مقتل مدنيين وإصابة أربعة آخرين بجروح مختلفة.
أرسل تعليقك