السيسي يؤكد لميركل تحقيق آمال مواطنيه بدولة ديمقراطية تطلق طموحاتهم
آخر تحديث GMT09:38:38
 العرب اليوم -

الرئيس المصري يبرز أن محاكمات "الإخوان" ليست ثورية

السيسي يؤكد لميركل تحقيق آمال مواطنيه بدولة ديمقراطية تطلق طموحاتهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السيسي يؤكد لميركل تحقيق آمال مواطنيه بدولة ديمقراطية تطلق طموحاتهم

وصول السيسي إلى مقر المستشارية الألمانية
القاهرة– أكرم علي/ أحمد عبدالفتاح

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن العلاقات المصرية الألمانية تتمتع بأساس متين من التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وتسعى القاهرة وبرلين إلى الارتقاء بها وترسيخها.

وأوضح الرئيس، عقب لقاء المستشار الألمانية أنجيلا ميركل، أنه بحث معها التطلع للارتقاء بعلاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، قائلاً: أعربت من جانبي عن التقدير للمستوى المتميز للمشاركة الألمانية السياسية والاقتصادية في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي في آذار/ مارس الماضي، وأكدت على أننا نعمل بكل جدية لتوفير المناخ الاستثماري الجاذب للشركات الأجنبية، ولدينا برنامج شامل للتنمية حتى العام 2030، كما أنه تم إصدار قانون الاستثمار الجديد بغية تشجيع الاستثمارات، ونتطلع إلى مشاركة واسعة النطاق من قِبل الشركات الألمانية والمستثمرين الألمان في برامجنا الطموحة ومشاريعنا العملاقة لتحقيق التنمية في مصر لما في ذلك من مصلحة مشتركة.

السيسي يؤكد لميركل تحقيق آمال مواطنيه بدولة ديمقراطية تطلق طموحاتهم

وأضاف السيسي أن "استضافة مصر المنتدى الاقتصادي العالمي الخاص بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أيار/ مايو من العام المقبل، إنما يأتي دليلاً على مدى صلابة عزيمتنا على تنفيذ برامجنا للإصلاح الاقتصادي وعلى صدق رغبتنا في تطوير أطر التعاون الاقتصادي والاستثماري الدولي".

وأكمل الرئيس المصري بقوله "استعرضت في لقائي اليوم مع المستشار ميركل تطورات المشهد الداخلي في مصر، وما تحقق على صعيد تنفيذ خارطة المُستقبل للتحول الديمقراطي من خلال إقرار الدستور الجديد، وتنظيم الانتخابات الرئاسية، كما يجري الآن الإعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية لاستكمال البناء الديمقراطي لمؤسسات الدولة، وعليه فإننا نتطلع بآمال عريضة إلى انتخاب برلمان فاعل يضطلع بصلاحياته الواسعة المنصوص عليها في الدستور.

واعتبر السيسي أن مصر تسير بخطى ثابتة لتحقيق طموحات الشعب المصري ومطالبه بإرساء دعائم دولة ديمقراطية، تطلق طاقاته وتحمي حقوقه وحرياته، دولة عصرية ومجتمع متفاعل من خلال إسهام مؤسساته في الجهود الدولية المبذولة لتحقيق التقدم وإثراء القيم الإنسانية المشتركة.

بينما أكد الرئيس السيسي أن الشعب المصري أراد التغيير، مضيفًا: نبحث عن تعاون أكثر وأعظم في مختلف المجالات، والشعب المصري يقدر الشعب الألماني كثيرًا، ولكننا نمر بظروف صعبة جدًا، ولمست من خلال الحوار والنقاش مع رئيس ألمانيا والمستشار ميركل منتهى التفاهم لحقيقة الوضع في مصر.

وأوضح السيسي أن "نسبة 51%، التي حصل عليها الرئيس الأسبق محمد مرسي كانت نتيجة انتخابات ديمقراطية حقيقية، ولكن الشعب الذي أعطاه 51%، لم يجد سوى المظاهرات لنزع الشرعية عنه بعد عدم نجاحه في إدارة البلاد، وخرج المصريون خرجوا لمحاربة الفاشية الدينية، والتي كانت ستتحول إلى حرب أهلية يصعب احتواؤها مثل سيناريو سورية وليبيا.

وأضاف: بيان 3 تموز/ يوليو لم يمس فيه إنسان واحد ولم نكن مستعدين للدخول في عملية عنيفة ضد بعضنا البعض منذ عامين الجيش المصري له علاقة خاصة بشعبه ليست موجودة في معظم دول العالم، وأن الجيش المصري ملك شعبه وليس ملكًا للحاكم، لنا وجهة نظر ولكم وجهة نظر أخرى ويجب أن تحترموا وجهة نظرنا.

وشدد الرئيس المصري على أن مصر دولة دستورية تحترم القانون ولا تتدخل في أحكام القضاء، وأن السلطة القضائية في مصر ذات سيادة مستقلة، وأحكام الإعدام ليست نهائية وقرارات الإحالة إلى مفتي الجمهورية مجرد استبيان الرأي الشرعي والديني لتنفيذ الحكم وليست تنفيذُا للحكم، والأحكام التي صدرت أخيرًا معظمها كانت غيابية وليست حضورية أو نهائية، ثم يقوم النائب العام بالطعن في حكم الإعدام للدخول في مرحلة تقاضي أخرى، طبقًا لإجراءات جنائية تتوافق مع المعايير الدولية، ومشددًا على أن تلك المحاكمات ليست ثورية أو استثنائية، وأن أحكام الاعدام التي صدرت معظمها غيابية تسقط بقوة القانون بمجرد تسليم المتهم نفسه أو توقيفه.

وتطرقت المباحثات إلى ملف المؤسسات الألمانية العاملة في مصر، وأوضحت ميركل أنها تعي تمامًا أن هذا الملف يحظى بأهمية قصوى لدى مصر.

وشدد السيسي على حرص مصر على التوصل إلى حل لتقنين أوضاع المؤسسات الألمانية العاملة في مصر؛ حيث تعمل القاهرة مع الجانب الألماني للتوصل إلى حل يأخذ في الاعتبار كافة الأبعاد القانونية والمجتمعية وبما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين، وأن هناك بالفعل حوار جاد قائم بين البلدين يستند إلى مبدأ الشفافية وأسلوب المصارحة للتوصل إلى تسوية لأوضاع المؤسسات الألمانية في مصر، وأنه يثق في كون الإرادة السياسية المشتركة ستسهم في التوصل إلى حل يرضي الطرفين في المستقبل القريب.

مشيرًا إلى أن المنظمتان الألمانيتان في مصر لهما شخصيتهما الاعتبارية، وأن القاهرة تحترم دور منظمات المجتمع المدني في مصر ولا تسعى إلى تقويضه.

وتناول السيسي أيضًا ضرورة تكاتف جهود مصر وألمانيا للقضاء على التطرف واقتلاعه من جذوره، فآفة التطرف باتت تنال من الشباب والأجيال الصاعدة سواء في منطقة الشرق الأوسط أو في أوروبا، ولعل في ظاهرة المقاتلين الأجانب عبرة تدعو إلى التأمل في أسباب انجذاب الشباب من مجتمعات مختلفة لهذا الفكر المتطرف، وتدفع القادة إلى الدعوة لمواجهة ظاهرة التطرف من خلال استراتيجية شاملة فكريًا وأمنيًا والتصدي لكافة هذه التنظيمات دون انتقائية أخذًا في الاعتبار وحدة أساسها الفكري والإيديولوجي.

واختتم كلمته بقوله: أتوجه بالشكر إلى جموع المصريين المقيمين في أوروبا والذين جاءوا للترحيب بالوفد المصري ولنقل رسالة إلى العالم أن المصريين يريدون التغيير.

من جانبها، أكدت المستشار الألمانية أنجيلا ميركل أن العلاقات الثنائية بين ألمانيا ومصر قوية واستراتيجية.

وأكدت ميركل، خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس المصري، أن مصر دولة شابة وقوية في المنطقة، مضيفة: ناقشنا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والأوضاع المعقدة في الشرق الأوسط والقضايا العالقة".
وأوضحت المستشار الألمانية أنها تحدثت عن الوضع في شبه جزيرة سيناء واستتباب الأمن في مصر، وناقشت أوضاع حقوق الإنسان في مصر، ودور مصر الرئيسي في مكافحة التطرف، وأن علاقات برلين مع مصر مميزة وعميقة للغاية.
كما تطرق الحديث بينهما إلى نقل التكنولوجيا الألمانية والتعاون الاقتصادي والمجتمع المدني ومكافحة التطرف وغيرها من القضايا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسي يؤكد لميركل تحقيق آمال مواطنيه بدولة ديمقراطية تطلق طموحاتهم السيسي يؤكد لميركل تحقيق آمال مواطنيه بدولة ديمقراطية تطلق طموحاتهم



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab