الصراع المفتوح يشتعل بين أنقرة والكردستاني وأوغلو يتعهد ب القضاء على المتطرفين
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

المعارضة تتهم أردوغان بارتكاب "حمّام دم " لمكاسب انتخابية

الصراع المفتوح يشتعل بين أنقرة و"الكردستاني" وأوغلو يتعهد ب "القضاء على المتطرفين"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصراع المفتوح يشتعل بين أنقرة و"الكردستاني" وأوغلو يتعهد ب "القضاء على المتطرفين"

مسلح من حزب العمال الكردستاني
أنقرة - جلال فواز

اتخذ النزاع بين أنقرة و"العمال الكردستاني" منحًى تصعيدياً خطيرًاً، بعدما شنّ عناصر الحزب الهجوم الأكثر دموية على الجيش التركي منذ انهيار وقف النار. وتوعّد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو "القضاء" على "الكردستاني"، فيما اتهمت المعارضة الرئيس رجب طيب أردوغان بـ "تحويل البلاد إلى حمام دم" لغايات انتخابية.

ووَرَدَ في بيان لـ "الكردستاني" أن 31 جندياً تركياً قُتلوا في فخّ نصبوه الأحد، للجيش، تلته اشتباكات في منطقة داغليجة في إقليم هكاري جنوب شرق تركيا، على الحدود مع إيران
والعراق، إذ فجّروا قنبلة تزن 400 كيلوغرام أثناء مرور موكب عسكري. وأشار "الكردستاني" إلى أن من بين القتلى ضابطاً برتبة مقدّم، فضلا عن جرح ستة جنود.

لكن الجيش التركي أعلن مقتل 16 من جنوده وجرح ستة، وشنّ غارات جوية استهدفت 23 هدفاً لـ"الكردستاني" جنوب شرق تركيا، متعهداً بتنفيذ عمليات عسكرية مستمرة "بلا هوادة".

وخرج آلاف من المواطنين إلى الشوارع في المحافظات التركية، احتجاجاً على عمليات "الكردستاني" ومطالبين الحكومة برد قوي، فيما تجدّدت تساؤلات عن جاهزية الجيش وقدراته على مواجهة المسلحين، ومصدر الكميات الضخمة للمتفجرات التي يستخدمونها أخيراً في هجماتهم التي تخترق مدرعات مصفحة، إضافة إلى تراجع دور جهاز الاستخبارات في كشف العمليات قبل وقوعها، أو جمع معلومات عن تحركات مسلحي "الكردستاني" داخل تركيا.

وتعهد داود أوغلو "بالقضاء على المتطرفين في الجبال"، وزاد بعد لقائه قيادة الجيش: "مهما تطلّب الأمر، يجب القضاء عليهم. جبال هذا البلد وسهوله ومدنه، لن تُترك للمتشددين. حزننا عميق وخطر".

وعقد داود أوغلو اجتماعاً طارئاً مع قادة الجيش والاستخبارات والوزراء في أنقرة بعد الهجوم، ولمّح أردوغان إلى إمكان تنفيذ عمليات عسكرية برية في شمال العراق ضد مسلحي "الكردستاني"، إذ بيّن "ستكون هناك طريقة مختلفة وجديدة في التعامل معهم، وسيدفعون ثمن أفعالهم غالياً". وأعرب عن "صدمة شديدة" بعد "هجوم غادر يفطر قلوبنا، من تنظيم متطرف انفصالي"، متوعداً بـ "ردّ استثنائي وحاسم".

وتحدث الرئيس التركي عن مقتل ألفين من مسلحي الحزب، منذ إعلانه "حرباً على التطرف" في 22 تموز/ يوليو المنصرم. وأفاد مصدر عسكري بأن الجيش والاستخبارات خططا لاعتقال جميل باييك، قائد الجناح العسكري لـ "الكردستاني" في جبال قنديل شمال العراق، إذ أرسل الجيش وحدة "كوماندوز" لتوقيفه، بعد كشف مكان اختبائه، لكن باييك ترك الموقع قبل ساعات من العملية. ورجّح المصدر تكرار المحاولة لاحقاً، معتبراً أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي أي" قد تكون "أفشت المخطط وسهّلت هروب باييك".

وأثار أردوغان جدلاً بقوله، في إشارة إلى حزب "العدالة والتنمية" الحاكم: "لو أن نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة أفضت إلى نيل حزبٍ 400 مقعد، أو غالبية تكفي لتعديل الدستور كما تمنيت سابقاً، لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن من قتل وتطرف".

واعتبرت صحف موالية أن أردوغان يقصد أن تركيا أضاعت فرصة لتعديل الدستور، في شكل يضمن تسوية القضية الكردية وإقامة نظام رئاسي قوي يشرف على الحلّ، فيما اتهمت صحف المعارضة الرئيس بابتزاز الناخب التركي وتحميله مسؤولية عودة التطر ، إذ لم يصوّت للحزب الحاكم.

واتهم أردوغان وسائل الإعلام التابعة لجماعة فتح الله غولن ومجموعة "دوغان" الإعلامية، بنشر مقالات مسيئة إليه، مؤكداً أنه سيلاحق المجموعتين قضائياً. وبعد تصريح الرئيس التركي، توجّه 200 شخص إلى مقرّ مجموعة "دوغان" في إسطنبول، والذي يضمّ صحيفة "حرييت"، وحطموا واجهته الزجاجية وحاولوا اقتحام المبنى والاعتداء على العاملين فيه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصراع المفتوح يشتعل بين أنقرة والكردستاني وأوغلو يتعهد ب القضاء على المتطرفين الصراع المفتوح يشتعل بين أنقرة والكردستاني وأوغلو يتعهد ب القضاء على المتطرفين



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab