القاهرة – أكرم علي
طالب نقيب الصيادين المصريين أحمد نصار، وزارة الخارجية بالتدخل والمساعدة في الإفراج عن مراكب تحتجزها السلطات التونسية والليبية بتهم الصيد غير المشروع في المياه الإقليمية لكل منهما.
واستقبل المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي، صباح الأربعاء، نقيب الصيادين أحمد نصار ومساعديه والذي طلب خلال اللقاء تدخل وزارة الخارجية للمساعدة في الإفراج عن مركب الصيد "الحاج جلال" المحتجز حاليًا في مدينة صفاقس التونسية وعلى متنه 17 بحارًا بتهمة الصيد غير الشرعي داخل المياه الإقليمية التونسية.
ودعا نقيب الصيادين الوزارة إلى المساعدة في الإفراج عن 15 صيادًا مصريًا كانوا على متن المركب "الأميرة منى" بعد احتجازهم في مدينة مصراتة الليبية بتهمة الصيد غير المشروع في المياه الإقليمية الليبية.
وأعرب نصار عن تقديره لدور "الخارجية" وجهودها الدائمة في الإفراج عن المراكب المحتجزة في الدول المجاورة، راجيًا الوزارة بذل مساعيها للإفراج عن المركبين والبحارة في أقرب فرصة ممكنة، منوها إلى أن الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة هي التي تجبر الصيادين والبحارة على الصيد في المياه الإقليمية للدول المجاورة.
وأكد المتحدث الرسمي بدر عبد العاطي خلال اللقاء، أنَّ وزارة الخارجية سبق أن أصدرت العشرات من البيانات التي تحذر من دخول المياه الإقليمية للدول المجاورة والصيد غير الشرعي داخلها باعتبار أنَّ ذلك يمثل انتهاكًا لسيادتها وما يرتبط بتلك المسألة من مشكلة الهجرة غير الشرعية وتهديد تنامي التنظيمات المتطرفة.
وأشار عبد العاطي إلى الأوضاع غير المستقرة في ليبيا، منوهًا بأنَّ الأوضاع الاقتصادية للصيادين لا تبرر انتهاك سيادة الدول المجاورة من أجل الصيد في مياهها الإقليمية، مشددًا على ضرورة توعية الصيادين المصريين بعدم انتهاك المياه الإقليمية للدول تحت أي مبرر، مما يعرض أرواحهم للخطر وللاحتجاز في السجون، فضلًا عما يسببه ذلك من حرج كبير ومشكلات لوزارة الخارجية وللسفارات المصرية في الخارج.
وشهد اللقاء الاتصال بكل من سفير مصر في تونس وسفير مصر في ليبيا والمقيم في القاهرة للمساعدة في إجراء الاتصالات اللازمة مع السلطات المعنية في الدولتين للإفراج عن المركبين والبحارة المحتجزين.
أرسل تعليقك