حذر الأمين العام لمنظمة "بدر" هادي العامري، السبت، من أنَّ خطر "داعش" ما زال قائمًا، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 100 دولة تجند عناصره، مطالبًا التحالف الدولي بمنع تدفق الانتحاريين وتغذية الفكر التكفيري وإيقاف تهريب النفط كونه أصبح موردًا ماليًا للتنظيم.
وأكد العامري في كلمته خلال الاحتفالية التي نظمتها "بدر" في الذكرى الـ34 لتأسيسها، وسط بغداد، أنَّ "الخطر ما زال قائما وعدوان داعش كبير، فله دعم مادي وفكري ووراءه مدرسة تكفيرية وآلة إعلامية داخلية وخارجية"، مشيرًا إلى أن "هناك اكثر من 100 دولة تجند عناصر داعش".
ودعا العامري الدول العربية إلى "الوقوف مع العراق وسورية وتحمل مسؤولياتها بمحاربة التطرف"، موضحًا أن "ما حصل في الكويت وتونس وفرنسا هي نواقيس الخطر"، مطالبًا التحالف الدولي بـ"بذل الجهود لمنع تدفق الانتحاريين وإيقاف تغذية الفكر التكفيري في دول معروفة وايقاف تهريب النفط الذي أصبح موردا ماليا لداعش".
يذكر أن فيلق "بدر" تأسس عام 1982، وهو الجناح العسكري الأكثر تنظيمًا للمعارضة إبان النظام السابق، وزاد عدد المنتسبين للمنظمة بعد سقوط النظام وتقدم العملية السياسية في العراق.
وميدانيا، تمكنت قوات قيادة بيشمركة الزيرفاني في محافظة نينوى، السبت، من إحباط هجوم انتحاري بسيارة مفخخة بتفجيرها قبل بلوغ هدفها في قرية خورساباد في محور ناوران غرب ناحية بعشيقة.
وجاء في بيان للقيادة، أنَّ تنظيم "داعش" المتطرف حاول صباح اليوم استهداف قواتها بتوجيه سيارة مفخخة يقودها انتحاري الى مواقعها في قرية خورساباد في محور ناوران غرب ناحية بعشيقة الواقعة إلى الشمال من مدينة الموصل.
وأضاف البيان أنَّ قوات البيشمركة تصدت للسيارة قبل وصولها إلى هدفها وتمكنت من تفجيرها على مسافة بعيدة عن تلك المواضع، ولم يشر إلى وجود أي خسائر في صفوف قوات البيشمركة.
وتمكنت قوات عراقية من اعتقال مجموعة تابعة لتنظيم "داعش" في بغداد مسؤولة عن عدد من العمليات المتطرفة، وذكر مصدر أمني أنَّ مديرية الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن الوطني تمكنا من القبض على مجموعة متطرفة تعمل ضمن ما يسمى بولاية بغداد قاطع الكرخ.
وأشار إلى أنَّ هذه المجموعة مسؤولة عن تفجير عجلات مفخخة وزرع عبوات ناسفة في أنحاء متفرقة من العاصمة بغداد.
وفي ديالى، صرَّح رئيس اللجنة الأمنية صادق الحسيني إلى "العرب اليوم"، بأنَّ قوات الأمن والحشد داهمت عددا من الأوكار التابعة لداعش في أطراف منطقة الفتحة ضمن حدود كركوك وتمكنت من قتل أربعة متطرفين بينهم قيادي سعودي مشيرا إلى ضبط كمية من الأسلحة والمتفجرات.
وأفاد ضابط شرطة في تصريح إلى "العرب اليوم"، بأنَّ "عشرة من متطرفي داعش قتلوا عندما تصدى الجيش والحشد الشعبي لهجوم شنه المتطرفون على حي النفط شمال بيجي".
وقال قيادي في الحشد الشعبي، السبت، إنَّ عناصر تنظيم "داعش" بدأوا التحشد قرب الجسر الياباني غرب الرمادي والطريق السريع منجهة منطقة عامرية الفلوجة.
ونوَّه نائب آمر لواء في "الحشد الشعبي" والذي يتولى مهمة تأمين منطقة الثرثار، هادي الجزائري، بأنَّ "المتطرفين بدأوا يحشدون في الجسر الياباني الذي يبعد نحو 1.5 كم عن ناظم التقسيم، وكذلك هناك تحشيد من جهة الطريق السريع من عامرية الفلوجة".
وأضاف الجزائري أنَّ "القوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي اتخذت جميع الاحتياطات الأمنية لإحباط أي محاولات للمتطرفين للاقتراب من ناظمي التقسيم والثرثار غربي الرمادي".
أرسل تعليقك