أبدى العراق، استعداده لتشكيل غرفة عمليات استخباراتية دولية لملاحقة تنظيم "داعش" المتطرف.
وذكر بيان لوزارة الداخلية ورد إلى "العرب اليوم"، "استهدفت العناصر المتطرفة المجرمة في "داعش" اليوم المصلين الأبرياء في جامع الإمام الصادق في دولة الكويت الشقيقة وبهذا الحدث الأليم نتقدم بخالص آيات العزاء والمواساة إلى أشقائنا في دولة الكويت أميرًا وحكومة وشعبًا ونسأل الله أن يجنبهم كل مكروه إنه سميع بصير".
وأضاف أن "الجريمة التي وقعت اليوم في الكويت ومن قبلها شرق السعودية وما حصل في مدينة سوسة التونسية ومدينة ليون الفرنسية تؤكد الحاجة القصوى لتعاون دولي حازم ورصين لمواجهة هذا الفكر التكفيري وأساليب التوحش التي لا تراعي حرمة الإنسان ولا المصلي أو عابدًا في مسجد ولا البريء الذي يكسب لقمة عيشه في فندق أو مصنع ويقدم خدماته للناس".
وأشار إلى "أننا أمام ظاهرة متطرفة لم تعد تنفع معها أساليب احتواء أو مجاملة أو غض الطرف وكما حذر وزير الداخلية محمد سالم الغبان نظيره الفرنسي خلال لقائه الأسبوع الماضي من ارتدادات هؤلاء الإرهابيين وحواضنهم على الأمن في البلدان الغربية".
وأعلنت وزارة الداخلية عن استعدادها "الكامل لتشكيل غرفة عمليات استخباراتية ووضع خبراتنا في خدمة الأشقاء والأصدقاء فقد أوغلت التنظيمات المتطرفة في تطرفها وتسعى لتوسيع حزام النار في جميع بلدان العالم وهي تستفيد من الفكر المتطرف لتأسيس قواعد في مناطق حواضنها".
ودعت إلى "تعاون قوي وفعّال لمحاصرة الظاهرة المتطرفة وتجفيف منابعها ولتأخذ الدول المعنية مسؤوليتها في محاربة وسائل التجنيد والتحريض والدعم المالي واللوجستي بكل قوة فهؤلاء يجتازون الحدود ليقاتلوا في العراق وسورية ويقترفوا جرائم الإبادة والتدمير تحت نظر وسمع قوى عديدة دونما تحرك جاد لغلق الحدود ومنع وسائل الإعلام وأدوات التواصل من أن تكون أدوات لتوسيع ودعم الظاهرة المتطرفة".
وختم البيان بالقول "نحن في العراق عانينا ولا زلنا نعاني من هذه المواقف واليوم تتسع مساحة التحرك المتطرف بشكل يهدد الأمن والسلام في عموم المنطقة الإسلامية والغرب مما يحتم شن حرب على جميع الصعد لإنهاء هذه الظاهرة".
وأعلنت قيادة عمليات بغداد، اليوم الجمعة، مقتل وإصابة أكثر من 55 متطرفًا وتدمير 16 وكرًا لعناصر" داعش" ضمن عملية فجر الكرمة، بينما ألقى طيران الجيش العراقي، منشورات على مدينة الفلوجة، مكتوب فيها قرب تحريرهم من عناصر تنظيم "داعش" المتطرف.
وقالت القيادة في بيان ورد إلى "العرب اليوم" إن "القوات الأمنية في قيادة عمليات بغداد، شرعت عملياتها التعرضية لتحرير ما تبقى من منطقة الكرمة والمناطق المحيطة بها".
وأكدت عمليات بغداد في بيانها، أنه "قتل 48 متطرفًا وجرح 7 آخرين، ودمر 16 وكرًا لـ"داعش" وقتل من فيه، كما دمر 8 عجلات تحمل سلاحًا أحاديًا وقتل من فيهما، ودمرت ثلاث عجلات تحمل متطرفين وقتل من فيها".
وأشارت إلى "تدمير دراجة نارية، وعجلة مفخخة واحدة كانتا تستهدفان ساتر الصد الأمامي لقواتنا الأمنية البطلة، فضلًا عن تدمير مفرزة هاون وقتل أعدادها".
وألقى طيران الجيش العراقي، اليوم الجمعة، منشورات على مدينة الفلوجة، مكتوب فيها قرب تحريرهم من عناصر تنظيم "داعش" المتطرف.
وذكر المصدر لـ"العرب اليوم" أن "طيران الجيش العراقي ألقى منشورات على مدينة الفلوجة مكتوب بها قرب تحرير الفلوجة من عناصر تنظيم داعش المتطرف "، مبينًا أن " الجيش طالب أهالي الفلوجة بالتعاون مع القوات الأمنية على تحريرهم ".
وأضاف أن "العملية العسكرية ستتم من قبل الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وأبناء العشائر، وعثرت القوات الأمنية، اليوم الجمعة، على معمل لتفخيخ العجلات تابع لتنظيم "داعش" في حملة دهم وتفتيش شرق مدينة الفلوجة.
وذكر مصدر في عمليات الأنبار إلى "العرب اليوم" أن "القوات الأمنية مسنودة بأبناء العشائر والحشد الشعبي تمكنت من ضبط معمل لتفخيخ العجلات تابع لتنظيم "داعش" المتطرف في حملة دهم وتفتيش واسعة النطاق على منطقة كصيبة التابعة لقضاء الكرمة شرق مدينة الفلوجة".
وأضاف أن" القوات الأمنية عثرت بداخل المعمل على ثلاث عجلات مفخخة "، مبينًا أن" وحدة معالجة المتفجرات أبطلت مفعول العجلات المضبوطة دون وقوع أي إصابات بشرية في صفوف القوات الأمنية ".
وفي البغدادي غرب الأنبار، قتل وجرح العشرات من مسلحي تنظيم "داعش" في صد هجوم للتنظيم على الناحية.
وقال مصدر عسكري مطلع إلى "العرب اليوم" إن "قوة من الجيش والشرطة وبمساندة مقاتلي العشائر أحبطت هجومًا لمسلحي تنظيم داعش على الحي السكني في ناحية البغدادي غرب الرمادي، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المسلحين"، مشيرًا إلى أنه "تم إلحاق خسائر مادية وبشرية بالمسلحين وإجبارهم على الانسحاب".
وأضاف المصدر، أن "طائرات التحالف الدولي ساندت القوات الأمنية وقصفت مركبتين تابعتين للتنظيم".
أرسل تعليقك