بغداد - نجلاء الطائي
كشفت مصادر عسكرية محلية في الانبار، الثلاثاء، عن خشيتها من نزوح عناصر تنظيم" داعش" مع العوائل النازحة من الفلوجة الى مناطق آمنة عقب العملية العسكرية التي بدأت الاثنين، بينما بعث المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية تطمينات بعدم خروج المطلوبين والمتطرفين مع العوائل النازحة.
وقال مصدر عسكري محلي، في حديث لـ" العرب اليوم" ان "جل مانخشاه هو ان تتمكن عناصر تنظيم داعش المتطرف من الخروج مع العوائل النازحة من الفلوجة بعد انطلاق العملية العسكرية لتحرير الانبار من سيطرة التنظيم المتطرف".
وأضاف، على الرغم من ان "لدينا أسماء جميع المطلوبين والمتطرفين الذين عبثوا في مدينة الفلوجة وساعدوا عناصر التطرف من السيطرة على هذه المدينة الا ان خشيتنا ان تكون الممرات الآمنة التي ساهمت القوات المشتركة في فتحها للعوائل المدنية النازحة من المدينة طريقا لهروب المتطرفين".
من جهته اكد المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن، الثلاثاء، ان القوات الامنية لديها عدة طرق لضمان عدم خروج المطلوبين و"الارهابيين" مع المدنيين من نازحي مدينة الفلوجة.
وقال معن في بيان ورد الى" العرب اليوم" إن "جميع الاجهزة الامنية لديها قاعدة معلومات مشتركة للمطلوبين، بالاضافة الى وجود خبراء في التدقيق في هوية الاحوال المدنية"، مبينا ان "القوات الامنية ستعتقل اي شخص يثبت تزويره لهوية الاحوال، وسيجري معه تحقيق اولي ومعرفة الجهة التي ينتمي اليها".
واضاف معن، أن "لدى القوات الامنية ايضا مصادر من داخل المدن تزودها بالمعلومات عن الاشخاص المشتبه بهم"، مشيرا الى ان "هذه الاجراءات ستساهم بشكل كبير في ضمان عدم خروج المطلوبين والمتطرفين مع نازحي مدينة الفلوجة".
وميدانيا، تمكن سلاح الجوي العراقي من قتل قادة بارزين في تنظيم داعش بينهم مسؤول تدريب القناصين بضربة جوية في الكرمة.
وذكر بيان لخلية الاعلام الحربي ورد الى" العرب اليوم" ان القصف اسفر عن قتل عدد كبير من المتطرفين ومنهم قيادات معروفة.
وبين انه تم "قتل المتطرفين، ابو انس القناص وهو مسوؤل تدريب القناصين، وابو همام مسؤول ما يسمى الحسبة وابو ذر، وابو ماريا، و احمد عبد مصلح الخليفاوي الملقب ابو تراب.
وفي سياق العمليات العسكرية لتحرير الانبار والتي انطلقت، الاثنين، قطعت القوات العراقية الثلاثاء اخر خط امداد لتنظيم داعش الى الفلوجة بحسب مسؤول عسكري مطلع.
وقال المسؤول ل "العرب اليوم" ،ان "القوات المشتركة العراقية، تمكنت، الثلاثاء، من السيطرة على جسر العبرة فوق نهر دجلة وهو يربط الصقلاوية شمالي الفلوجة بجزيرة الخالدية شرقي الرمادي".
وتابع ان "بذلك تم قطع خط امداد داعش بين الفلوجة والخالدية بالكامل".
واضاف ان "الفلوجة باتت محاصة الان بالكامل في وقت فر فيه عشرات من عناصر التنظيم وعوائلهم من الصقلاوية الى الفلوجة".
ويأتي هذا في وقت،حررت قوات " الحشد الشعبي" منطقتي البوحمدان والبوعيسى شمال الفلوجة من سيطرة تنظيم "داعش" .
وتابع المصدر ذاته، ان "الحشد الشعبي عالج شاحنة مفخخة بالصواريخ الحرارية في منطقة البوحمدان شمال الفلوجة".
ولفت الى ان "القوات قتلت 57 من عناصر التنظيم المتطرف ودمرت صهريجين مفخخين واستولت على عجلتين مفخختين ورشاشة احادية وفجرت منزلين مفخخين تحت السيطرة باتجاه حصيبة الشرقية".
وقتل ثلاثة من عناصر شرطة حرس الحدود بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف نقطة تفتيش في منطقة النخيب جنوب غرب الرمادي.
وقال مصدر أمني، ان "سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت، عصر الثلاثاء، على نقطة تفتيش لعناصر شرطة حرس الحدود في المدخل الشرقي لناحية النخيب (400 كم جنوب غرب الرمادي)، ما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم".
وفي ديالى شرقي العراق، سقط 14 شخصا بين قتيل وجريح إثر انفجاريين بسيارة ملغومة وعبوة ناسفة في الخالص وبلدروز.
وقال مصدر محلي لـ" العرب اليوم" ان "سيارة مركونة في احد الطرق في احياء الخالص انفجرت مما اسفر عن مقتل مدنيين اثنين وجرح 6 اخرين".
واضاف، ان "عبوة ناسفة انفجرت قرب سوق لبيع الخضار والفواكه وسط قضاء بلدروز ، شرقي بعقوبة، مما ادى الى مقتل شخصين واصابة اربعة اخرين بجروح".
أرسل تعليقك