الرياض – العرب اليوم
أدان عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان، وأستاذ الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء الشيخ الدكتور عبدالعزيز الفوزان جريمة تفجير أبها، مؤكدًا أن "هؤلاء بلغوا الغاية في الضلال والإجرام والغلو، يكفي أن الرسول وصفهم بأبشع وصف فأبلغ أنهم شر الخلق والخليقة، لا أحد أشر منهم ولا أعظم ضررًا على الأمة ولا نكاية بها وبدينها وأمنها إلا هؤلاء، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الوثان هم كلاب النار، لإن لقيتهم لأقتلنهم قتل عاد".
وأضاف في برنامج "يستفتونك" على قناة الرسالة أنه "قلت وقت تفجير القديح إن هؤلاء فجروا في مسجد للشيعة وليس المقصود هم الشيعة وهم أقلية قليلة في بلاد الحرمين، المقصود حقيقة هو حرب الإسلام وتهديم الأمن وزعزعة الاستقرار وإضعاف هذه البلاد التي قامت على التوحيد والعقيدة، وقامت بدورها العظيم في عاصفة الحزم في مقاومة الحوثيين والعملاء في اليمن، وفي دعم أهل السنة وأهل الجهاد الحق في سورية".
وأضاف الفوزان "ما يحزن القلب أن من يتولى كبر هذه المخططات من حيث يدري أو لا يدري هم أبناؤنا وأمثالهم ممن يزعمون أنهم يسعون لإعلاء كلمة الله، وأكثر من يكون اغترارًا بهؤلاء هم الشباب والنساء، مع الأسف لا يزال هناك أناس إلى اليوم يحسنون الظن بداعش المجرمة ومن ورائها ومن صنعها".
وبشأن موقف علماء الإسلام من الجماعة التي تقف خلف مرتكبي التفجير "ذهب الكثير من العلماء إلى تكفيرهم وأنهم كفار لأنهم يستحلون تكفير المسلمين، يستحلون دماءهم وأموالهم وأعراضهم ويرتكبون الموبقات العظام باسم الإسلام".
وأوضح الفوزان أن الذي صنع هذه الجماعة ودعمها هو الحلف الصهيوني الصليبي الصفوي هو المستفيد منها، ولذلك كلما ضعفت أمدوها بالمال والسلاح، وتجد قادتهم وجنودهم يتنقلوا بين العراق وبين سورية، في طريق طويل وشاحناتهم بالمئات يوميًا لا يتم التعرض لهم، وهو ما يكشف عمالة هؤلاء ومن ورائهم، وفي إشارة إلى ضحالة تفكيرهم وقلة تفقههم بالدين "من معرفتي بهؤلاء وسذاجة أتباعهم أجزم أنه لو طلب من أحدهم أن يفجر في المسجد الحرام أو المسجد النبوي أقدس بقعتين على وجه الأرض، والله لما تردد وسيفعل، ولظن أنه يتقرب إلى الله بذلك"
أرسل تعليقك