القاهرة ـ أكرم علي
أعلنت وزارة الخارجية المصرية عدم مشاركة القاهرة في الحملة العسكرية للاتحاد الأوروبي لمكافحة الهجرة غير الشرعية على الإطلاق، وأنها لن تساهم بالدفع بأيّة معدات عسكرية ضد مهربي البشر.
وأوضح مسؤول في الوزارة، في تصريحات إلى "العرب اليوم"، أن مصر تشارك بالتنسيق المعلوماتي في كافة الأمور الخاصة بالهجرة غير الشرعية، ولا يمكن لها أن تدفع بالسفن والطائرات في تلك الحملات؛ حيث لم تؤثر عليها بشكل مباشر.
وأضاف المسؤول أن مصر ترفض المشاركة في حملة الهجرة غير الشرعية لاعتراض الاتحاد الأوروبي على تسليح الحكومة الشرعية في ليبيا ومواجهة الجماعات المتطرفة في ليبيا بالسلاح، وأن الهجرة غير الشرعية لا تختلف عن مكافحة التطرف، وهو ما رفضه الاتحاد والآن يواجه المهاجرين غير الشرعيين القادمين من ليبيا بحملة عسكرية وهي لا تقل خطرًا عن الجماعات المسلحة المنتشرة في أنحاء ليبيا.
وشدد المسؤول في الخارجية على أن مصر تريد أن تثبت للاتحاد الأوروبي أن خطر التطرف يساوي تمامًا خطر الهجرة غير الشرعية، وهو ما يستلزم مواجهة الجماعات المتطرفة بالسلاح، كما يفعل الاتحاد الأوروبي الآن مع مهربي البشر والمهاجرين غير الشرعيين.
وأكد مسؤولون أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أطلقوا الاثنين، المرحلة الأولى من العملية العسكرية لمكافحة تهريب المهاجرين عبر البحر المتوسط، والتي ستقتصر في الفترة الأولى على فرض رقابة مشددة على شبكات المهربين.
وأشار المسؤولون إلى أنه من المفترض نشر المجموعة الأولى من السفن والغواصات وطائرات الدورية، فضلاً عن الطائرات من دون طيار الأوروبية في غضون أسبوع.
ومن جهتها، صرَّحت وزير خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، بأن الاتحاد استجاب بسرعة للأزمة على سواحله، مضيفة إثر وصولها لترؤس جلسة وزارء الخارجية في لوكسمبورغ: أنا متأثرة بالإجماع والسرعة اللذين توصلنا بهما إلى ذلك.
وأعلن وزير الخارجية الإيطالية باولو جينتيلوني اتفاق وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي رسميًّا بشأن المرحلة الأولى من عمليتهم العسكرية المتعلقة بملاحقة مهربي البشر وتدمير شبكات عملهم وفقًا للاقتراح الإيطالي.
وأوضح وزير الخارجية الإيطالي، الذي يشارك في مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، أن البعثة البحرية للاتحاد الأوروبي ضد مهربي البشر هي الخطوة الأولى وقطعة من المبادرة الأوروبية، وتؤكد مدى أهمية أن القمة الأوروبية المقررة يومي 25 و26 حزيران/ يونيو الجاري ستؤدي إلى توثيق اتفاق "ملزم" بنقل اللاجئين.
أرسل تعليقك