القوات الحكومية السورية تمطر المناطق التي تنسحب منها بالكلور والضحايا مدنيون
آخر تحديث GMT23:31:34
 العرب اليوم -

تصريحات الرئيس الأميركي في كامب ديفيد كانت الضوء الأخضر لتنفيذ الهجمات

القوات الحكومية السورية تمطر المناطق التي تنسحب منها بالكلور والضحايا مدنيون

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القوات الحكومية السورية تمطر المناطق التي تنسحب منها بالكلور والضحايا مدنيون

القوات الحكومية السورية
دمشق ـ نور خوام

كشف عاملون في جهاز الدفاع المدني السوري، أنَّ القوات الحكومية استخدمت غاز الكلور مجددًا في قصفها على عدد من المناطق التي انسحبت منها عقب مواجهات عنيفة مع قوى المعارضة والجماعات المتشددة.

وأكد رئيس جهاز الدفاع المدني رائد صلاح، أنَّ خلال أحد أيام الربيع في منتصف آذار/ مارس الماضي، أسقطت القوات الحكومية قنبلة يشتبه في احتوائها علي غاز الكلور على إحدى القرى شمال سورية.

وأوضح صلاح أنَّ سقوط هذه القنبلة أدى إلى تعرض عائلة مكونة من ثلاثة أطفال ووالديهم وجدتهم للاختناق نتيجة استنشاقهم غاز الكلور ما تسبب في وفاة أحد الأطفال في صمت قبل وصولهم إلى المستشفى، مضيفًا أنهم فعلوا ما بوسعهم من أجل إنقاذ حياة الطفل إلا أنَّ الموت في صمت كان هو مصيرها.

وبيَّن أنَّ هذا الهجوم كان الثاني في تلك الليلة، حيث تم إسقاط ثلاثة عشر قنبلة أخرى استهدفت معظمها المدنيين في مدينة إدلب.

وصرَّح مدير مستشفى "سارمين" في إدلب محمد تناري، بأنَّه كان متواجدًا في المستشفى خلال تلك الليلة ومنذ ذلك الحين فقد دأب على علاج ضحايا استنشاق غاز الكلور بصورة يومية تقريبًا بينما كان الأطفال الذين جاءوا إلى المستشفى يعانون من الاختناق ولم يستطيعوا فعل أي شيء تجاههم نظرًا إلى أنهم استنشقوا كميات كبيرة من غاز الكلور.

وأضاف تناري أنَّ الموقف كان غاية في الصعوبة لكثير من الحالات التي كان عليه أن يتعامل معها كما وصف الأمر بالمحزن حين رؤية الأطفال وهم يختنقون أمامه ولا يستطيع فعل شيء، فمعظم المناطق التي استهدفتها هذه القنابل كانت مناطق مدنية وبخاصة مدينة إدلب.

وتابع: "كان معظم المصابين من النساء والأطفال ولم يعانوا من أية جروح جسدية وإنما كانت لديهم مشاكل حادة في الجهاز التنفسي إلى جانب الحرق والعيون المحتقنة بالدم".

وأظهرت التسجيلات المصورة المسعفين وهم يصبون الماء على الضحايا بعد خلعهم ملابسهم لتقليل التأثير الواقع على بشرتهم جراء المواد الكيميائية التي تعرضوا لها قبل منحهم أقنعة الأكسجين وأدوية الجهاز التنفسي.

ووثق العاملون في الدفاع المدني السوري والأطباء هجمات قنابل غاز الكلور المحظور استخدامها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية التي جاءت عام 1993 والتي تم استخدامها منذ 16 آذار/ مارس ووصل عددها إلى 35 هجمة، كان آخرها الثلاثاء بالقرب من جسر الشغور معقل القوات الحكومية السابق.

وتسببت الهجمات الأخيرة في جرح أكثر من ألف شخص وأسفرت عن تسعة قتلى بينما أصيب أكثر من عشرين شخصًا من العاملين في الدفاع المدني بجروح خلال عمليات الإنقاذ.

وأوضح صلاح: "متى تفقد القوات الحكومية السيطرة على أي منطقة أو مدينة فإنه تعمل على الانتقام من المدنيين"، ويكرر قوله "إنها تستهدف المدنيين".

يُذكر أنَّ مدينة إدلب قد عانت كثيرًا من الغارات الجوية التي تشنها الطائرات الحربية التي تعدت ألفي غارة جوية في أعقاب سقوط معظمها في يد المتمردين المعروفين بـ"جيش الفتح" المدعومين من المملكة العربية السعودية وتركيا، والتي تشتمل على الإسلاميين المحافظين وكتائب "الجيش السوري الحر" و"جبهة النصرة" في أواخر آذار/ مارس الماضي وبالتحديد في 28 من ذلك الشهر.

وأنكر أنصار الرئيس السوري بشار الأسد مسؤوليتهم عن استخدام غاز الكلور في الوقت الذي قال فيه رئيس قوة الدفاع المدني إنَّ عدم إحالة النظام إلى المحاكمة الجنائية الدولية يعطيها الفرصة لقتل المزيد من المدنيين بهذه الأسلحة؛ ولكن إدارة أوباما التي اعتبرت إحدى الأوقات أنَّ الأسلحة الكيميائية خط أحمر لا يعتقد بأنَّ تضغط على الأسد إثر الهجمات الأخيرة التي استخدم فيها غاز الكلور بعد أن فاجأ أوباما الجميع حينما قال خلال المؤتمر الصحافي في كامب ديفيد إنَّ غاز الكلور لم يكن مسجلًا تاريخيًا بكونه سلاحًا كيميائيًا،  إلا أنَّ استخدامه بهذه الطريقة يمكن اعتباره استخدامًا محظورًا.

ووردًا على ما قاله أوباما، صرَّح نائب رئيس "هيومن رايتس ووتش" للشرق الأوسط وشمال أفريقيا نديم حوري، بأن ما يعرفه أوباما عن تاريخ غاز الكلور خاطئ.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات الحكومية السورية تمطر المناطق التي تنسحب منها بالكلور والضحايا مدنيون القوات الحكومية السورية تمطر المناطق التي تنسحب منها بالكلور والضحايا مدنيون



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab