أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أنَّ ما تتعرض له المنطقة العربية من عدوان متطرف أساسه الفكر التكفيري الذى يستهدف النسيج الاجتماعي والثقافي المتنوع في المنطقة عموما وفي سورية خصوصًا.
وأوضح الرئيس الأسد، خلال استقباله أعضاء المجمع المقدس للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم برئاسة قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، الخميس، أن "الشعب السوري بكل مكوناته نجح في التصدي لهذا الفكر التخريبي من خلال تمسكه بتاريخه وثقافته وجذوره المتشابكة منذ الأزل".
وأكد أعضاء المجمع خلال اللقاء أنَّ "سورية كانت وستبقى وطنا لكل السوريين بمختلف انتماءاتهم وملاذا لكل من يؤمن بالقيم الإنسانية السمحاء بالرغم من الحرب المتطرفة الشرسة التي تتعرض لها".
واعتبر البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، أنَّ انعقاد دورة المجمع المقدس للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم في بلدة صيدنايا السورية بهذا التوقيت يعبر عن دعم المشاركين للشعب السوري في وجه ما يتعرض له وهو بمثابة دعوة من قبل جميع المشاركين للعالم أجمع لكي يعملوا من أجل استعادة السلام والأمن لسورية.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن العامل الأهم في مواجهة الفكر المتطرف الذي لا يعرف جنسيات ولا حدودا يتمثل بالتمسك بالقيم الأخلاقية التي نادت بها جميع الأديان السماوية والتي تقوم على الانفتاح الفكري والتسامح وحرية العقيدة، مشددا على أن تمسك كل السوريين بوطنهم ومبادئهم كان من أهم عوامل صمود السوريين.
يُذكر أنَّ الوفد يضم أعضاء في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية من عدة دول هي سورية والعراق وتركيا والسويد وألمانيا وهولندا وغواتيمالا والبرازيل والهند.
وفي السياق الميداني، نفى مصدر رسمي سيطرة الفصائل المعارضة على مطار "الثعلة " العسكري في ريف السويداء، وأكد أنَّ المطار تحت سيطرة الجيش السوري بشكل كامل، مؤكًدا أنّ حامية المطار تصدت لهجوم كبير شنته الفصائل المسلحة وأوقعت عشرات القتلى في صفوفها ودمرت آليات عدة مدرعة لهم"
وتراجع ناطق باسم تجمع الفصائل المعارضة في جنوب سورية عن إعلان السيطرة على المطار، وطلب من وسائل الإعلام التروي وانتظار الإعلان الرسمي الصادر عن غرفة عمليات الجيش الأول.
وأضاف أنَّ المعارك ما تزال جارية في محيط المطار، مشيرا إلى أن فصائل الجيش الأول استهدفت المطار بأكثر من 150 صاروخ "غراد "و دمرت دبابة داخل حرم المطار.
وفي ريف درعا أعلنت الفصائل المعارضة عن إسقاطها طائرة حربية "ميغ 21"، واعترفت القوات الحكومية بسقوط الطائرة وعزت السبب إلى عطل فني أدى لسقوطها ونجاة طيارها.
وأعلنت القوات الحكومية في القلمون الشرقي أنها سيطرت على مرتفعات جديدة في جرود "الجراجير و قارة"، مؤكدة سيطرتها على 95% من مساحة القلمون من الجهة السورية، بينما تستمر الاشتباكات بين عناصر "حزب الله" اللبناني و"جبهة النصرة" في محيط بلدة عرسال اللبنانية.
وكان "حزب الله" قد أعلن أنه صد هجومًا لتنظيم "داعش" المتطرف على مناطق " القاع و جوسية" وقتل 18 من عناصر التنظيم و خسر 5 من مقاتليه.
وفي ريف حمص الشرقي شنَّت القوات الحكومية صباح الخميس، هجومًا كبيرًأ على منطقة جزل، واستعادت السيطرة على كل الآبار النفطية في المنطقة وعلى بلدة جزل، وأكد مصدر في القوات الحكومية أن المعارك مستمرة في الجهة الشرقية من منطقة جزل وأنَّ تنظيم "داعش" خسر أكثر من 50 مقاتلًا، فضلًا عن 8 سيارات مزودة برشاشات ثقيلة خلال معركة تحرير آبار جزل النفطية.
وفي السويداء قتل شخص وأصيب ثلاثة بجروح جراء سقوط قذائف صاروخية مصدرها مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، فيما تعيش المدينة حالة من التوتر بعد الأنباء عن المجزرة التي ارتكبتها "جبهة النصرة" في ريف إدلب بحق 26 من أبناء القرى الدرزية.
أرسل تعليقك