دمشق - العرب اليوم
التقى رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على هامش أعمال المؤتمر العالمي الرابع لرؤساء البرلمانات في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وبحث معه الأوضاع في سورية وسبل مواجهة التطرف الذي ينتشر بدعم من بعض الدول الإقليمية والدولية.
وعبر كي مون عن ترحيبه بمشاركة سورية في هذا الاجتماع عالي المستوى لما له من أهمية في تبادل وجهات النظر حيال الأوضاع في سورية، معربًا عن أمله بأن يتم التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة التي تعيشها منذ أكثر من أربعة أعوام.
وأكد اللحام ضرورة تكاتف الجهود الدولية وفق قرارات مجلس الأمن من أجل الوقوف في وجه التطرف ووقف تمدده وانتشاره لأنه يمثل تهديدًا لمستقبل شعوب العالم أجمع، فيما بحث رئيس مجلس الشعب مع رئيس مجلس الشورى الإٍسلامي الإيراني، علي لاريجاني، الأوضاع في المنطقة وسبل مواجهة موجات التطرف.
وجدد لاريجاني دعم بلاده لسورية حكومة وقيادة وشعبًا ووقوفها إلى جانب سورية في مواجهة التطرف، مثمنا دور سورية في محاربة هذه الآفة الدولية داعيًا إلى القيام بتحركات سياسية بالتوازي مع العمل العسكري ضد التطرف، وأكد أن الحل في سورية ينبغي أن يبدأ بمحاربة التطرف بالتعاون مع الحكومة السورية وإجراء حوار بين السوريين لصياغة مستقبل بلادهم.
وعبر اللحام عن تقدير سورية لمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وحكومة وشعبًا على مواقفهم الطيبة إلى جانب سورية وشعبها، مؤكدًا أن الدول والحكومات التي تحاول استثمار التطرف بدعمه وتمويله وتسليحه ستكتوي بناره وتدفع الثمن غاليًا.
وبحث كبير الدبلوماسية البرلمانية السورية مع نائب رئيس الجمعية الوطنية في كوبا انا ماريا ماتشادو، العلاقات الثنائية على المستويين السياسي والبرلماني، حيث جرى تبادل وجهات النظر حيال المستجدات على الساحة الدولية والعلاقات الكوبية الأميركية.
وأكدت ماتشادو أن تحسن العلاقات الأميركية الكوبية أخيرًا لن يؤثر على العلاقات الكوبية السورية، معربة عن أملها أن تتجاوز سورية هذه الأزمة وتخرج منها منتصرة.
وأعرب اللحام عن تقديره لمواقف كوبا تجاه سورية، مبديًا دعم سورية للدبلوماسية التي أنهت عقودًا من الخلافات الكوبية مع الولايات المتحدة، مؤكداً أن الدبلوماسية كفيلة بحل أعقد المشاكل إذا ما صدقت النوايا.
وبحث رئيس مجلس الشعب مع نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري رئيس لجنة الشؤون الخارجية جمال بوراس، العلاقات الأخوية بين سورية والجزائر وسبل تعزيزها على الساحة الدولية، مؤكدًا ضرورة استعادة زخم العلاقات الثنائية بما يخدم الشعبين الشقيقين.
وأكد بوراس دعم الجزائر لسورية في حربها ضد التطرف الضارب في المنطقة، مؤكداً أن سورية ستنتصر كما فعلت الجزائر في حربها ضد التطرف الذي تعرضت له منذ أعوام، كما التقى اللحام مع رئيس المجلس الوطني السوداني إبراهيم أحمد عمر وجرى بحث العلاقات الثنائية وسبل تفعيلها لمواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية وشعوبها.
ويترأس اللحام وفد مجلس الشعب المشارك في المؤتمر العالمي الرابع لرؤساء البرلمانات المنعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك من 31 آب/أغسطس ولغاية 2 أيلول/سبتمبر 2015، ويشارك في المؤتمر وفود برلمانية تمثل 140 بلدًا لبحث سبل التصدي للتحديات العالمية التي تواجه السلام والديمقراطية في العالم وعلى رأسها التطرف.
أرسل تعليقك