عناصر من الكتيبة التركية
بيروت ـ جورج شاهين
أعلن الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي، أن قيادة القوات الدولية تبلغت قراراً تركياً بسحب كتيبتها العاملة في إطار القوات الدولية من الجنوب بحلول الأسبوع الأول من أيلول/ سبتمبر القادم. وقال إن "اليونيفيل" تبلغت في السادس من آب/أغسطس الجاري من إدارة عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة أن
الحكومة التركية قررت سحب سرية الهندسة والبناء التركية (الكتيبة التركية) العاملة في إطار اليونيفيل بحلول الأسبوع الأول من شهر أيلول/سبتمبر القادم، إلا أن تركيا ستحافظ على وجودها في قوة "اليونيفيل" البحرية حيث أنها تساهم حاليا بقارب دورية سريع واحد و58 جندي حفظ سلام".
وأضاف: "وضمن إجمالي عديد اليونيفيل، تحصل تغييرات روتينية في تركيبة القوات العسكرية من مختلف الدول المساهمة. وهذا التشكيل تضطلع به إدارة عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة بالتشاور مع الدول المساهمة بقوات عسكرية".
من جانبها أكدت الخطوط الجوية التركية أنها مستمرة برحلاتها من وإلى لبنان ثلاث مرات يوميا وهي محجوزة بالكامل إلى الفترة المقبلة، ولا تعليق أو تأجيل للرحلات. لكن مصادرها قالت أن أطقم الطائرات التركية لن تترك حرم المطار من اليوم وصاعداً إلى أي من فنادق بيروت.
وكانت مصادر إعلامية قالت إن المخطوفين التركيين الطيار ومساعده قد نقلا إلى خارج بيروت، وهما بصحة جيدة على ما تسرب من مصادر مطلعة.
وأفادت المصادر أيضا أن الخاطفين فصلوا بين المخطوفين اللحظة الأولى وهو ما تفسره المعلومات التي كان "العرب اليوم" إشار إليها منفرداً فور وقوع الحادث عن استخدام الخاطفين موكبين بعد عملية الخطف. ذلك أن موكباً منهما قد نقل الطيار إلى جهة والآخر نقل مساعده إلى مكان آخر.
وتعليقا على التطورات قال وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور "حتى الآن الاتصالات التي تجري للتوصل إلى معرفة الجهة التي خطفت التركيين لا تزال سارية. وفي ما يتعلق بقرار الخارجية التركية الذي دعا الأتراك مغادرة لبنان فهو تحسباً لشيء قد يحصل وهو لتجنيب الأتراك أي عملية مشابهة.
تزامنا أطلق أهالي مخطوفي أعزاز المفرقعات النارية أمام مكتب حملة بدر الكبرى في بئر العبد، مباركين عملية خطف التركيين. وهي الحملة التي كانت تنظم الزيارة التي خطف فيها اللبنانيون الشيعة التسعة في إعزاز وهم في طريقهم من إيران إلى لبنان عبر الأراضي التركية فالسورية.
وبعد مسلسل النفي لعدم علاقتهم بالعملية شكر المتحدث باسم أهالي المخطوفين في أعزاز دانيال شعيب في اتصال مع الوكالة الوطنية للإعلام، المجموعة التي أطلقت على نفسها "زوار الأمام الرضا" والتي أعلنت خطفها التركيين، وقال: "الله يعطيهم العافية، نحن ضد عمليات الخطف، ولكن أهلنا المظلومين لم يكن لديهم غير هذا الخيار لإعادة أهاليهم، ولذلك نشكر هذه المجموعة ونتمنى عليهم المحافظة على المخطوفين ومعاملتهم معاملة حسنة كما يوصي الدين والأخلاق".
بدوره، قال الشيخ عباس زغيب المكلف من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى متابعة قضية مخطوفي أعزاز في اتصال مع الوكالة سننتظر لنرى أهداف الخاطفين، ولا نريد لهذا الموضوع أن يستغل"، ورداً على سؤال قال أن اسم المجموعة تردد سابقاً في أثناء عمليات عسكرية".
أرسل تعليقك