انتقادات حادة ضد جهود الإنقاذ المغربية بعد فشلها في إنقاذ سياح عالقين منذ أيام
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

اتهموها بالبطء والتقصير وأكدوا أنَّها بحاجة إلى أناس مؤهلة وأدوات مناسبة

انتقادات حادة ضد جهود الإنقاذ المغربية بعد فشلها في إنقاذ سياح عالقين منذ أيام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انتقادات حادة ضد جهود الإنقاذ المغربية بعد فشلها في إنقاذ سياح عالقين منذ أيام

السلطات المغربية
الرباط -كمال السليمي

توجيه النقد للسلطات المغربية علي تقاعسها عن بذل جهود الإنقاذ اللازمة ورفضها العرض الإسباني للمساعدة ولكن النقد في الأساس كان موجه لعدم إستخدام المرشد الخبير أو الأدوات

اللازمة تواجه السلطات المغربية انتقادات حادة ومتزايدة إزاء البطء في عمليات الإنقاذ بعد أن لقي اثنان من متسلقي الجبال حتفهم نتيجة وقوعهم في الحصار لأيام عدة في إحدى الوديان

الواقعة في جبال الأطلس المغربية المرتفعة.

وتمكنت السلطات المغربية بعد أيام من إنقاذ الناجي الوحيد السائح الأسباني خوان بوليفار البالغ من العمر 27 عامًا، الأحد الماضي، بعد العثور عليه في أحد الوديان القريبة من ورزازات  جنوب المغرب.

وكان الأفراد الذين تعرضوا للحصار ضمن فريق يضم تسعة أفراد آخرين؛ ولكنهم تركوهم ليستكشفوا مجموعة من الوديان، وبعد أن فشل باقي أعضاء الفريق من المتسلقين في العثور عليهم تم الإبلاغ بفقدهم الثلاثاء من الأسبوع الماضي.

وتم رصد المتسلقين الثلاث المبلغ عن فقدهم أحياء في الجزء السفلي من الوادي السبت الماضي؛ ولكن بحلول مساء الأحد استطاعت فرق الإنقاذ انتشالهم، حيث وجدت أنَّ اثنين منهما لقيا حتفهما وهم محام من كاديز، جوستافو فيرويس (41عامًا)، وعضو في قوات الشرطة الوطنية في غرانادا، جوزيه أنطونيو (41عامًا).

ووجهت إثر الحادث رابطة المتسلقين الأسبان سيلًا لاذعًا من الانتقادات بعد تداول الأخبار بشأن وفاة اثنين من أعضاء الفريق للسلطات المغربية لتقاعسها في الاستجابة لنداءات الاستغاثة وتعنتهم في تلقي مساعدات في البحث من جانب السلطات الإسبانية والمتخصصين في عمليات الإنقاذ.

وصرَّح أحد المسؤولين المغاربة ردًا على الانتقادات، بأنَّ المغامرين الأسبان قد بادروا بالمخاطرة وتوجهوا لتسلق الجبال من دون اصطحاب مرشدين محترفين ودون استخدام أدوات تساعدهم على حماية أنفسهم، إذ أنَّ المنطقة التي ذهبوا إليها لإجراء عمليات الاستكشاف تشتهر التضاريس الوعرة التي ما زالت مغطاة بالثلوج منذ فصل الشتاء.

وأكد السكرتير في إتحاد المتسلقين الأندلسيين جوسيه سانشيز، "بمجرد الإبلاغ عن المفقودين فقد شكّل الإتحاد فريقًا قوامه 16 فردًا من المتخصصين للسفر إلى تلك المنطقة حيث الجبال الوعرة من أجل المساعدة في الإنقاذ".

وأضاف سانشيز "لمباشرة أعمال الإنقاذ أنت بحاجة إلى معرفة تقنية وأدوات مناسبة وأناس مؤهلين، الأمر الذي تفتقده السلطات المغربية".

وتابع "كان هناك اتجاه نحو تقديم المساعدة من جانب وزارة الداخلية الإسبانية وكذلك فريق من الحرس المدني الإسباني إلا أنَّ الأمر قد قوبل بالرفض من جانب السلطات المغربية على اعتبار أنَّ الموقف تحت السيطرة، وبعد مرور أيام من فقدان المتسلقين الأسبان فقد تم منح السلطات الإسبانية التصريح بالمساعدة في عمليات الإنقاذ والانتشال".

وأبدت باقي المجموعة استياءها الشديد من البطء في عمليات الإنقاذ، وأوضح أحدهم "إذا كان قد تم إرسال طائرة مروحية منذ الإعلان عن فقدانهم؛ فإنَّ النتيجة كانت ستكون مغايرة، بين أيديهم كل سبل الإنقاذ سواء أحد المرشدين أو مركبة في سبيل البحث؛ لكن السلطات المغربية لا تملك الأدوات المناسبة، ويظهر ذلك عندما طلبوا من الفريق الذي توجه للمساعدة في عملية انتشال المحاصرين من الأسبان داخل أحد الوديان حبلًا بطول 200 متر"، متسائلًا "إذا كانوا لا يملكون الخبرة فليدعوا الخبراء الأسبان للقيام بعملهم في الإنقاذ".

وشدَّد  مدير المجلس الإقليمي للسياحة في ورزازات الزبير بوحوت، على أنَّ السلطات الإسبانية قد تحركت سريعًا بمجرد الإبلاغ عن مفقودين، منوهًا بأنَّ تضاريس المكان حيث يغامر الإسبانيون هي تضاريس شديدة الوعورة وأنهم لم يتخذوا كذلك الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم.

وأبرز بوحوت، أنَّ المكان الذي وقعوا فيه محاصرين يحتاج للسير على الأقدام لمدة 45 دقيقة من الهبوط بطائرة مروحية، مضيفًا إنَّها كانت مخاطرة كبيرة من جانب المتسلقين الأسبان، الأمر الذي أيده رئيس الوزراء الإسباني قائلًا "إنَّ السلطات المغربية قد قدمت اللازم حيال الواقعة".

يُذكر أنَّ بوليفار هو الناجي الوحيد خلال عمليات الإنقاذ التي جرت، ويرقد بحالة مستقرة في إحدى العيادات الموجودة في ورزازات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتقادات حادة ضد جهود الإنقاذ المغربية بعد فشلها في إنقاذ سياح عالقين منذ أيام انتقادات حادة ضد جهود الإنقاذ المغربية بعد فشلها في إنقاذ سياح عالقين منذ أيام



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab