ابوظبي - فهد الحوسني
شارك وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، في اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في باريس، مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية جون كيري؛ للبحث في المواضيع المقرر درسها خلال لقاء قمة "كامب ديفيد" بين قادة دول مجلس التعاون والرئيس الأميركي باراك أوباما.
واستعرض الاجتماع أوجه التعاون الاستراتيجي بين دول المجلس وأميركا، وحرص دول مجلس التعاون على تمتين جوانب التنسيق والتعاون الثنائي بما يحقق مصالح الجانبين في ظل ما يجمعهما من حرص مشترك على تنمية العلاقات، وتطويرها والدفع بها إلى آفاق جديدة من التعاون والعمل المشترك.
وشدد الجانبان على أهمية دعم جميع الجهود الاقليمية والدولية الرامية إلى إرساء دعائم الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والأخذ بيد بلدانها لمواجهة التهديدات والتحديات كافة، وفي مقدمتها التطرف والعنف والتشدد والتصدي لظهور تنظيمات تسعى إلى فرض نفسها كبديل للدولة الوطنية.
وناقش أيضًا مستجدات القضايا الإقليمية والدولية والمحادثات بين مجموعة دول "5+1" وإيران حيال برنامج إيران النووي، واستعرض الاستعدادات الجارية لأعمال القمة الخليجية الاستثنائية المرتقبة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما والمقرر عقدها يومي 13 و 14 آيار/مايو الحالي في منتجع كامب ديفيد؛ لإطلاع قادة دول مجلس التعاون الخليجي على بنود الاتفاق النووي "5+1" وذلك لإزالة المخاوف والقلق الخليجي من هذا الاتفاق.
كما تناول مجموعة من القضايا والملفات المتشابكة والمعقدة التي تلقي بظلالها على مستقبل أمن واستقرار المنطقة، ويأتي في مقدمتها الملف النووي الإيراني والملف السوري والدور الايراني فيه وكيفية مجابهته والوصول إلى موقف خليجي موحد تجاه الأزمة السورية.
وركز وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي على أنّ هذا الاجتماع يمثل فرصة مهمة لتعميق التشاور وتبادل وجهات النظر مع الرئيس الأميركي حول عدد من التطورات والمستجدات السياسية المتلاحقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
من جانبه أشار كيري إلى التزام الولايات المتحدة الأميركية بأمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وحرص الإدارة الأميركية على تعزيز وتكثيف التشاور والتنسيق مع دول مجلس التعاون بما فيها أمن المنطقة.
أرسل تعليقك