بنيامين نتنياهو يرضخ لمطالب البيت اليهودي في اللحظات الأخيرة لتشكيل الحكومة
آخر تحديث GMT08:34:06
 العرب اليوم -

الاتفاق فتح الطريق أمام ائتلاف ضيق تسيطر عليه الأحزاب الدينية المتشددة

بنيامين نتنياهو يرضخ لمطالب "البيت اليهودي" في اللحظات الأخيرة لتشكيل الحكومة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بنيامين نتنياهو يرضخ لمطالب "البيت اليهودي" في اللحظات الأخيرة لتشكيل الحكومة

رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
غزة ـ محمد حبيب

انتهى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تشكيل حكومة ائتلافية يمينية قبل تسعين دقيقة فقط، من انتهاء المهلة المحددة لتشكيل الحكومة، حيث سيؤدي الائتلاف المكون من أحزاب "الليكود" و"التوراة اليهودية" و"شاس" و"كولانو" اليمين الدستورية الأسبوع المقبل، على أن يتم توقيع الاتفاق نفسه في الأيام المقبلة بسبب بعض التفاصيل التي لم يتم الاتفاق عليها بعد.

وأنقذ الاتفاق الذي تم في وقت متأخر من ليل الأربعاء، نتنياهو من الوقوع في سيناريو صعب يتمثل في إجباره على ترك منصبه، كما مهد الاتفاق الطريق لتشكيل ائتلاف ضيق تسيطر عليه الأحزاب الدينية المتشددة التي ستدخل في مسار تصادمي مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين.

ويتشكل ائتلاف نتنياهو من غالبية ضئيلة بلغت 61% فقط من أصل 120 مقعدًا في الكنيست، ويسعى نتنياهو إلى الضغط نحو المضي قدمًا خلال الفترة المقبلة من أجل تعزيز هذا الائتلاف بعدد من الأحزاب الأخرى.

وتعثرت المفاوضات التي بين نتنياهو وزعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينيت، مساء الأربعاء، إثر المطالب التي عرضها الأخير في اللحظات الأخيرة ومن بينها إسناد حقيبة وزارة "العدل" لعضو الحزب المثير للجدل إيليت شاكيد، إلا أن نتنياهو وافق على هذه الطلبات مع الإصرار على تحجيم بعض نفوذ شاكيد.

ويريد نتنياهو التأكيد على بقاء حقائب الاتصالات والأمن العام والتشريع في يد حزب "الليكود"، ومن ثم تعد الموافقة على طلب شاكيد بمثابة تنازلاً كبيرًا جاء للوفاء بالموعد النهائي المحدد لتشكيل الحكومة، فلم يكن لديه الكثير من الخيارات.

وكانت المحادثات المتعلقة بتشكيل الحكومة الائتلافية قد واجهت أزمة الاثنين، بعد إعلان مفاجئ لليبرمان أنه يعتزم التنازل عن منصبه والاتجاه نحو قيادة حزبه نحو المعارضة، معربًا عن عدم رضاه عن الحكومة المشكلة.

وصرَّح رئيس حزب "اليمين الوسط" الجديد موشيه كاهلون، الذي يطالب بخفض تكاليف السكن والمعيشة، بأنه سيكون من الصعب جدًا العمل في مثل هذه الحكومة الضيقة.

وسارع رئيس "المعسكر الصهيوني"، يتسحاك هرتسوغ، إلى اعتبار الحكومة الجديدة على أنها "حكومة فشل قومي"، وأن نتنياهو شكل في النهاية حكومة ضعيفة وقابلة للابتزاز، والأضيق في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد عدد من قادة "المعسكر الصهيوني" أنَّهم يفضلون عدم الانضمام إلى الائتلاف وانتظار سقوط الائتلاف الهش، في حين يعتقد آخرون أن الاتصالات الائتلافية هي مسألة وقت، وأنها قد تكون مثمرة.

وخاض نتنياهو طوال الأسابيع السبعة الماضية جميع أنواع المعارك مع أحزاب اليمين لضمهم إلى حكومته ولكن "المعسكر الصهيوني" بزعامة هرتسوغ ولفني وحزب "هناك مستقبل" بزعامة يائير لبيد و"القائمة العربية" بزعامة أيمن عودة وحزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة ليبرمان رفضوا الدخول في حكومة نتنياهو وحشروه في الزاوية.

وتعرض لجميع أنواع الابتزاز من حزب كحلون المنشق عن "الليكود" ونفتالي بينيت أيضًا، ما اضطره لتسليم وزارة القضاء ليلات شاكيد من "البيت اليهودي"، أما بينت نفسه فسيتولى حقيبة التربية والتعليم إلى جانب احتفاظه بحقيبة يهود الشتات.

ووصف أحد المراقبين السياسيين داخل الخط الأخضر الساعات الأخيرة من المفاوضات الحزبية الإسرائيلية بقوله: "لو أن نفتالي بينيت طلب سارة زوجة نتنياهو لوافق الأخير على إعطائه"، في إشارة إلى رضوخه الكامل ورعبه من فكرة فشل تشكيل الحكومة وانتقال الفرصة إلى هرتسوغ.

وفي مثل هذا الوصف قال المحلل السياسي للقناة العبرية الثانية امنون ابرافيتش: "لقد فتح نتنياهو رجليه لقادة أحزاب اليمين الذي مارسوا جميع أنواع الابتزاز ضده".
وظهرت على "تويتر" جميع أنواع التعليقات الإسرائيلية ومن بينها: "إذا كان يعتقد نتنياهو بأنَّ معارك تشكيل الحكومة صعبة فهو واهم لأنه بعد تشكيل حكومة اليمين هذه سيجد نفسه في محاربة العالم كله وأنَّ أسوأ كوابيسه لم تأت بعد".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنيامين نتنياهو يرضخ لمطالب البيت اليهودي في اللحظات الأخيرة لتشكيل الحكومة بنيامين نتنياهو يرضخ لمطالب البيت اليهودي في اللحظات الأخيرة لتشكيل الحكومة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab