أكد مسؤولون لبنانيون، أن قطر دخلت على ملف التفاوض مع مجموعات متشددة تحتجز عسكريين لبنانيين في منطقة حدودية مع سورية، وأكد وزير الدفاع سمير مقبل أن "التعاطي الجدي مع قضية المخطوفين يتمّ مع قطر"، و أعلن وزير العدل أشرف ريفي أن "رئيس الحكومة تمّام سلام يتواصل مع الوسيط القطري، في شأن العسكريين المخطوفين".
وعلى الرغم من غياب أي إعلان رسمي عن هذه الخطوة من الجانب القطري، قالت مصادر في شرق لبنان، إن وفدًا قطريًا عَبَر إلى تلال عرسال للقاء الخاطفين، وسط معلومات عن تفويض الجانب القطري شخصية سورية لمفاوضة المجموعات الخاطفة باسمه في القلمون السورية.
وأبلغت "جبهة النصرة" مطالبها للموفد من قبل القطريين، واتهم تنظيم "داعش" الوفد بـ"المراوغة"، محمّلًا إياه المسؤولية عن "دماء العسكريين". وأكد سلام، في اجتماع حكومي مخصص للبحث في قضية المختطفين، أن "أهمية هذا الموضوع تحتم تلاقي جميع المكونات حول موقف واضح بما لا يسمح بإثارة الفتنة أو البلبلة".
وتبلغ مدة الشريط نحو 30 دقيقة، ويظهر فيه الجنود المخطوفون جالسين بالقرب من علم لـ"جبهة النصرة". ويسمع أحد الجنود يتساءل قائلًا "ما ذنبي أنا لأدفع ثمن تصرفات حزب الله؟"
وقال الوزير مقبل في ختام اجتماع لخلية الأزمة لقضايا العسكريين المخطوفين "لا مقايضة في قضية العسكريين ، بل البحث هو مع دول والتعاطي الجدي مع دولة قطر"
وكانت قطر لعبت دورًا أساسيًا في إطلاق سراح 13 راهبة سورية احتجزن رهائن لدى "جبهة النصرة" طيلة 4 أشهر. ونجحت قطر في إطلاق سراح الأميركي بيتر ثيو كورتيس في نهاية آب/أغسطس الماضي بعد أن احتجز لدى "جبهة النصرة" 22 شهرًا.
وفي جنوب لبنان، أعلن "حزب الله" مقتل أحد قيادييه جراء تفجير طائرة إسرائيلية لجهاز تنصت كان يحاول تفكيكه بعدما زرعه الإسرائيليون في بلدة عدلون (جنوب لبنان)، وعثرت عليه دورية لمخابرات الجيش اللبناني.
ووزعت "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة شريط فيديو يظهر فيه 9 عناصر من الجنود والدرك اللبنانيين المخطوفين، وهددت بأنهم قد "يدفعون ثمن" تورط "حزب الله" بالنزاع في سورية.
وأعلن الجيش اللبناني أن إسرائيل فجّرت جسمًا غريبًا عن بعد في جنوب لبنان ما أسفر عن مقتل مدني، وذكرت الوكالة الرسمية أن الجسم هو جهاز تنصّت.
وأصدرت قيادة الجيش، مديرية التوجيه، بيانًا ذكرت فيه أن "دورية تابعة لمديرية المخابرات في الجيش عثرت على جسم غريب في محيط بلدة عدلون".
وأضاف البيان الذي نشرته أنه أثناء التحضير للكشف على الجسم الغريب "أقدم العدو الإسرائيلي على تفجيره عن بعد، ما أدى إلى مقتل أحد المدنيين الذي كان بالقرب من المكان".
وفرض طوق أمني حول مكان الإنفجار، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص.
وقالت الوكالة في خبر سابق إن انفجارًا وقع في منطقة عدلون تبيّن أنه ناتج عن تفجير جهاز تنصّت إسرائيلي كان موضوعًا في أحد البساتين في المنطقة.
يشار إلى أن السلطات اللبنانية كشفت في الآونة الأخيرة أجهزة تنصّت إسرائيلية في أماكن مختلفة من الجنوب اللبناني.
أرسل تعليقك