واشنطن ـ يوسف مكي
نشر تنظيم "داعش" مؤخراً فيديو بعنوان "من الآن لا أمان لأي مواطن أميركي في العالم بأسره" مشيرًا إلى أنه سيكون هناك اعتداء تجاه الولايات المتحدة الأميركية مثلما حدث إبان الحادي عشر من كانون الثاني/سبتمبر، وضمّ الفيديو مشاهد بشعة لقطع الرؤوس ومقاطع فيديو لقوات "داعش" في المعركة وذلك استعراضًا لقوته.
يذكر أنّ الفيديو مدته إحدى عشرة دقيقة ويأتي بعنوان "سنحرق أميركا " ويرجع تاريخه إلى العاشر من آذار/مارس، وهذا الفيديو لا يعد الأول من نوعه الذي يواجه ويستهدف الولايات المتحدة الأميركية، فهناك فيديو سابق تم بثه من قبل "داعش" على مواقع الإنترنت، هددت فيه "داعش" بقطع رأس الرئيس الأميركي باراك أوباما، وتحويل الولايات المتحدة لولاية للمسلمين.
ويوضح تنظيم "داعش" في الفيديو الخاص به أنّه "تعتقد أميركا أنها بأمان وبمنأى عن أي استهداف نظرًا لموقعها الجغرافي، وعلى هذا تراها تغزو أراضي المسلمين في اعتقاد منها أن الجماعات المسلحة لن تصل لأراضيهم، ولكن حلم أميركا بالأمان الذي تنشده أصبح سراب، فمن اليوم لن يتمتع أي أميركي في كافة أنحاء العالم بالأمان".
ويضيف التنظيم "لكن اليوم قد حان لدفع الثمن وبفضل من الله فإن المسلحين باتوا أقوى من أي وقت مضى وأصبح لديهم الكثير من الموارد وبالتالي هم قادرين على حرق الولايات المتحدة مجدداً".
وأظهر "داعش" أيضاً بجانب العديد من مشاهد قطع الرؤوس في الفيديو، مشهدًا لقتل الصحافي الأميركي جيمس فولي وكذلك حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، وأبرز الفيديو أيضاً عمليات القتل التي قام بها المسلح الفرنسي الأصل أميدي كوليبالي في باريس في وقت سابق من هذا العام، وكذلك الاعتداء الذي قام به الكندي مايكل زهاف بيبيو خلال الاعتداءات التي جرت علي البرلمان الكندي في عام 2014.
ومن جانبها أفادت الحكومة العراقية بأنها استعادت السيطرة الأسبوع الماضي، على مدينة تكريت، وإزالة سيطرة "داعش" عليها، وذلك بعد حصار دام لمدة شهر.
يذكر أنّ "داعش" دمرت مؤخراً عددًا من المواقع الأثرية، بعدما نفّذت حكم الإعدام على ثلاثمائة شخص رداً على محاولة العراق تحرير منطقة الأنبار من سيطرة "داعش".
وفي سياق متصل فإن "داعش" وسعت من قبضتها على الأراضي في ليبيا وذلك خلال شهري شباط/فبراير وآذار/مارس من هذا العام.
ومن جانبها نفذت القوات الجوية المصرية، غارات مكثفة على معاقل التنظيم وقتلت منهم 64 مسلحاً رداً على ذبح "داعش" لـ21 مصرياً من الأقباط.
أرسل تعليقك