تنظيم "داعش" يُهاجم مخفرًا حدوديًا غرب الأنبار ويُحاصر مقرًا للجيش في الرمادي

أكدت قيادة عمليات بغداد، الأحد، أن الأجهزة الأمنية تسيطر بشكل كامل على ناظم الثرثار، (70 كم شمال الأنبار)، يأتي هذا فيما يُحاصر عناصر "داعش" المتطرف مقراً للجيش العراقي قرب سد الثرثار شمال الرمادي .

وأوضح الناطق باسم عمليات بغداد، العميد سعد معن، في حديث لعدد من وسائل الإعلام من بينها "العرب اليوم" أن ناظم الثرثار تسيطر عليها الأجهزة الأمنية العراقية وهي مازالت متواجدة فيها، مؤكداً على ضرورة التمييز والتفريق من قبل بعض وسائل الإعلام ما بين منطقتي ناظم التقسيم وناظم الثرثار.

وأضاف معن، "إننا  تكلمنا عن استشهاد 13 من قواتنا قرب منطقة ناظم التقسيم وكان من بينهم قائد الفرقة الأولى في الجيش العراقي العميد حسن طوفان إضافة إلى ست ضباط وست جنود".

وتابع "ما نود الإشارة إليه أن ناظم الثرثار يبعد عن منطقة ناظم التقسيم ما بين 26 إلى 27 كيلو متر، والقوة التي كانت برفقة الشهيد طوفان كانت لتقديم العون ولطرد "داعش" من ناظم التقسيم لكن تفاجئوا بوجود مجموعة انتحارية من ضمنها صهاريج وعجلات همر تم تفجيرها على موكب الجيش العراقي".

يذكر أنّ عناصر تنظيم "داعش"، حاصرت مقراً للجيش العراقي قرب سد الثرثار شمال الرمادي.

وأبرز مصدر أمني رفيع ، أنَّ مسلحي تنظيم "داعش" يحاصرون منذ السبت، مقر الفوج الرابع التابع للواء الأول في الفرقة الأولى المنتشرة قرب سد الثرثار ، شمال الرمادي، مبيناً أنّ هذا الفوج يتعرض لهجوم شديد من قبل مسلحي "داعش" بالتزامن مع نفاد ذخيرته وعدم رفده بقوة إسناد من الجيش العراقي.

ويشار إلى أنّ تنظيم "داعش" المتطرف، هاجم الأحد، مخفراً حدودياً مع المملكة العربية السعودية، غرب الأنبار، فيما قتل وجرح سبعة من عناصر حرس الحدود.

وبين مصدر في قيادة حرس حدود محافظة الأنبار، أن عناصرًا من تنظيم "داعش" هاجموا بأسلحة متوسطة وثقيلة مخفراً لقوات حرس الحدود على الشريط الحدودي بين العراق والمملكة العربية السعودية، غرب الأنبار، مما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة".

وأضاف المصدر أن القوات الأمنية شرعت بالتوجه إلى المخفر الحدودي الذي تم استهدافه وصد هجوم "داعش" وملاحقة المنفذين للهجوم الذين تمكنوا من الهرب إلى جهة مجهولة".

وفي كركوك، سقط 35 من عناصر الحشد الشعبي بين قتيل وجريح بهجوم نفذه عناصر "داعش" استهدف مواقع تابعة للحشد قرب قرية بشير جنوبي كركوك، فيما صدت قوات الحشد الشعبي الهجوم .

وأكد مصدر أمني، أنَّ "عناصر "داعش" المحاصرين في قصبة بشير (25 كم جنوب كركوك) هاجموا، فجر الأحد، مواقعًا تابعة للحشد الشعبي في قرية الشمسية المحاذية لقرية بشير، مما أدى إلى مقتل خمسة من عناصر الحشد وإصابة 30 آخرين ومقتل عددًا من عناصر التنظيم. مشيرًا إلى أنّ الاشتباكات استمرت لساعتين واستخدمت فيها أسلحة مختلفة.

وأفاد المصدر بأنه انفجرت، قبل ظهر الأحد، سيارة مفخخة في العاصمة كانت مركونة على جانب الطريق، في شارع سيد سلطان علي، وسط بغداد، مما أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة.

ولفت إلى أن  11 شخصاً سقطوا بين قتيل وجريح بانفجار سيارة مفخخة في منطقة حي العامل، جنوبي بغداد، فيما قتل وأصيب 12 شخصاً بانفجار سيارة مفخخة في قضاء المحمودية، جنوبي بغداد، مشيرًا إلى أنه قتل وأصيب سبعة أشخاص بانفجار عبوة ناسفة في منطقة البياع، جنوبي بغداد.

يذكر أنّ القوات الأمنية عثرت على جثث أربعة نازحين من محافظة الأنبار، في منطقة شهداء البياع جنوبي بغداد، بعد ساعة من اختطافهم من داخل منزل يسكنون فيه منذ أيام عدة في منطقة المعالف، جنوبي بغداد، وتشير المعلومات إلى أن مسلحين يرتدون الزي العسكري اقتحموا منزل العائلة النازحة من مدينة الرمادي واقتادوا المغدورين إلى جهة مجهولة.