يتواصل مسلسل التفجيرات الغامضة التي تستهدف مناطق متفرقة في قطاع غزة رغم حديث وزارة "الداخلية" عن استتباب الأمن في القطاع، حيث أبطلت الشرطة الفلسطينية في مدينة غزة مفعول عبوتين ناسفتين مساء الإثنين على مفترق الشجاعية شرق مدينة غزة.
وأفاد مصدر خاص، بأنّ الشرطة الفلسطينية أبطلت مفعول عبوتين ناسفتين داخل سيارة على مفترق الشجاعية، مُبينًا أنّ الشرطة اكتشفت الحادثة بعد اندلاع حريق داخل السيارة.
وأكد شهود عيان أنّ حريقًا قد اندلع داخل سيارة من نوع كتي على مفترق الشجاعية، وبعد إطفاء الحريق من قبل أحد المواطنين لاحظت الشرطة التي تواجدت في المكان وجود جسم غريب داخل السيارة وبعد التدقيق تبيّن أنها عبارة عن عبوتين ناسفتين، موضحًا أن صاحب السيارة أشعل النار داخل السيارة قبل هروبه منها.
وفجّر مجهولون، مساء الاثنين، سيارة تعود إلى ضابط أمن كبير يعمل في مكتب وزير "الداخلية" في غزة ويدعى نعيم أبوفول قرب مفترق حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وأوضحت مصادر أمنية، أنّ عبوة صغيرة تم تفجيرها في سيارة من طراز "رنو 5" بيضاء، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها جراء التفجير وإحداث أضرار بالغة فيها.
وأشارت المصادر إلى أنه تم توقيف شخصًا بتهمة وضع العبوة في السيارة.
وكان وقع انفجارًا آخر فجر الاثنين، قرب موقع للشرطة الفلسطينية في مدينة غزة من دون تسجيل إصابات، كما نقلت وكالة "فرانس برس" عن شهود عيان.
وكشف الشهود أن الانفجار وقع في حي الشيخ رضوان شمال غربي مدينة غزة، واستهدف موقعًا للتدريب تابعًا للشرطة التي تديرها حركة "حماس" في غزة، ولم يتم الحصول على تعقيب من الشرطة أو من حركة "حماس".
من جهتها، أعلنت جماعة "أنصار الدولة الاسلامية في بيت المقدس" في بيان لها، أنها تمهل حركة "حماس" وأذنابها من الأجهزة الأمنية 72ساعة، ابتداءً من ساعة إصدار البيان مساء الأحد 3 أيار/ مايو، للإفراج عن كافة المعتقلين السلفيين، وإن امتنعوا فكافة الخيارات مفتوحة للرد عليهم.
وأضافت الجماعة من دون أن تعلن تبنيها للانفجار في شكل مباشر،قائلةً "نستنفر جميع جنودنا للعمل على الأهداف المرصودة بعد انتهاء المهلة المذكورة، ونحذر حكومة الردة في غزة وأجهزة "حماس" من التمادي في غيهم وحملتهم ضد الموحدين".
وتابعت الجماعة أيضًا على منتدى "منبر الإعلام الجهادي" التابع للسلفيين قائلةً "أقدمت عصابات النظام الحمساوي على هدم وإزالة مسجد المتحابين الكائن في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة الأحد، وهو مسجد صغير بدائي كانت تهوي إليه أفئدة المؤمنين، في تلك المنطقة بعيدًا عن المساجد المُسيّسة التي تحتلها "حماس" والفصائل الفلسطينية الأخرى.
وأضافت عبر هذا الموقع الذي أوضحت في أحد بياناتها أنه المصدر الوحيد المعتمد لنشر بياناتها، إضافةً إلى حساب على موقع "تويتر"، قائلةً "تظن "حماس" وقيادتها المهترئة أنها بهدمها لمسجد صغير بإمكانها أن تطفئ نور التوحيد الذي أضاء سناه دروب الموحدين في فلسطين أو أن تصدهم عن نصرة دولة الخلافة الإسلامية التي غدت كابوسًا يؤرقهم في نومهم وصحوهم.
من جهته أكد المتحدث باسم وزارة "الداخلية" في غزة إياد البزم على استتباب الحالة الأمنية في القطاع، مُشددًا أنّ بعض الخروقات الطفيفة التي تحدث على فترات متباعدة تتابعها الأجهزة الأمنية.
وتابع البزم في تصريحات صحافية، قائلًا "لن يعود الزمن إلى الوراء"، قائلًا
" إنزلوا إلى الشارع حتى تعيشوا الواقع الحقيقي، وابتعدوا عن الروايات البوليسية، وأجواء الإثارة والتهويل الموجودة فقط على صفحات التواصل الاجتماعي.
أرسل تعليقك