جنوب السودان – العرب اليوم
شن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت هجومًا شديدًا على الرئيس الأميركي باراك أوباما بسبب تصريحاته الأخيرة التي أطلقها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ولوح فيها لفرض عقوبات جديدة عليه وعلى نائبه السابق وزعيم التمرد رياك مشار إذا لم يتم التوصل لاتفاق يضع حدا للحرب الأهلية الدائرة في بلاده. كما انتقد عدم دعوة حكومته لحضور الاجتماع الذي عقده أوباما بأديس أبابا وحضره رؤساء كينيا وأوغندا ورئيس الوزراء الإثيوبي ووزير الخارجية السوداني، الأسبوع الماضي.
وأكد كير في تصريحات صحافية الجمعة أن "كيف يريد الرئيس الأميركي يحل مشكلة جنوب السودان ولا يجتمع بأطراف الأزمة؟ وماذا كان يضيره لو أن الطرفين حضرا الاجتماع؟ ألم يكن من الأفضل أن يستمع مباشرة منهما حتى يستطيع أن يكون فكرة حقيقية بدلا عن المعلومات المغلوطة التي تصله من أطراف عدة؟".
وأضاف كير أنه "إذا كانت واشنطن حريصة فعليا على إحلال السلام في جنوب السودان فعليها اتباع طريق آخر، والمساهمة في الوصول إلى حلول عادلة وعملية ترضي جميع الأطراف.
أما الاكتفاء بالجلوس في أبراج عالية، والحديث مع الناس من منطلقات استعلاء وغرور، فهذا لن يؤدي إلى أي تقدم فعلي وحقيقي. كما أن أسلوب فرض العقوبات ليس مناسبا، وحتى إذا فرضت العقوبات فهي لن تقود سوى لتعقيد الوضع أكثر وزيادة معاناة المدنيين".
ونفى كير أن يكون القتال في بلاده قائما على أسس عنصرية أو قبلية، مشيرا إلى وجود إشكالات سياسية عميقة، واتهم خصومه بالعمالة لآخرين، قائلا إن هوس السلطة تمكن من أنفسهم، بعد أن قال الشعب كلمته، واختار ممثليه وحكامه، مؤكدا أن البندقية لن تكون أداة توصلهم إلى كرسي الحكم، وأن السبيل الوحيد يمر عبر صناديق الاقتراع.
وتترقب الأوساط ذات الصلة بالقضية جلسة المباحثات المقبلة التي ستعقد بإثيوبيا برعاية الهيئة الإفريقية لمكافحة التصحر المعروفة باسم (إيقاد) في 17 من آب/أغسطس الجاري، حيث سيتم توقيع مسودة اتفاق نهائي ترمي إلى وضع حد للاقتتال في الجنوب الذي تفجر أواخر العام قبل الماضي وتسبب في موت عشرات الآلاف وفرار الملايين من مناطقهم.
أرسل تعليقك