حلف شمال الأطلسي مستعد للدفاع عن تركيا أثناء الغارات الروسية
آخر تحديث GMT17:46:42
 العرب اليوم -

بعد التصعيد الأخير لأنشطة موسكو العسكرية في سورية

حلف شمال الأطلسي مستعد للدفاع عن تركيا أثناء الغارات الروسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حلف شمال الأطلسي مستعد للدفاع عن تركيا أثناء الغارات الروسية

حلف شمال الاطلسي على استعداد للدفاع عن تركيا
واشنطن - يوسف مكي

أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أنه مستعد لإرسال قوات إلى تركيا للدفاع عنها ضد أي تهديد على حدودها الجنوبية، كما صرّح بذلك رئيس التحالف بعد انتهاك الطائرات الروسية للمجال الجوي التركي أثناء قيامها بغارات في سورية.
ويتوقع أن يأتي التدخل العسكري الروسي في الصراع السوري لصالح الرئيس بشار الأسد على رأس جدول أعمال اجتماع وزراء الدفاع لدول حلف "الناتو".

وأكد رئيس التحالف ينس شتولتنبرغ للصحافيين في بروكسل قبل اجتماع دول الحلف، أن "الناتو" مستعد وقادر على الدفاع عن حلفائه، ومن ضمنهم تركيا ضد أي تهديد محتمل.
وأضاف شتولتنبرغ: "شهدنا في الفترة الأخيرة تصعيدًا مقلقًا للأنشطة العسكرية الروسية في سورية، وسنقيم التطورات الأخيرة وانعكاساتها على الحلف، ولاسيما في ضوء الانتهاكات الأخيرة للمجال الجوى لإحدى دول حلف الناتو".

وأوضح رئيس هيئة الأركان السورية الجنرال علي أيوب الخميس، أن الضربات الجوية الروسية سهلت الهجوم البري واسع النطاق للقوات السورية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن القوات البرية الحكومية استهدفت المتمردين في سهل الغاب، مصحوبة بوابل كثيف من صورايخ الطائرات الحربية الروسية، وأشار إلى أن المتمردين استطاعوا أن يسقطوا طائرة "هيلوكبتر" في محافظة حماة غرب سورية، ولم يتضح إذا كانت الطائرة سورية أم روسية.

ويعتبر سهل الغاب معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، ويعد استرجاعه من المقاتلين أمثال "جبهة النصرة" الجناح السوري لتنظيم "القاعدة" بمثابة تأمين معاقل الأسد السياحية، ومكان انطلاق لطرد المقاتلين من مناطق أخرى.
وتركزت معظم المعارك الأربعاء في حماة ذات الأغلبية السنية والتي بقيت في يد القوات الحكومية منذ بدء الحرب، حيث تعتبر المفتاح لإستراتيجية الأسد في دعم السيطرة على المراكز ذات الكثافة السكانية الكبيرة في شريط يمتد من اللاذقية في الشمال وصولًا إلى حمص وحماة ودمشق.

وزادت الحملة الجوية الروسية في سورية قلق الولايات المتحدة وحلفائها، خصوصًا بعد انتهاك الطائرات الروسية للمجال الجوي التركي.
وحذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، روسيا من أن العمل العسكري في سورية يهدد العلاقات التجارية للبلدين، وأن أنقرة ستدرس إمكانيات أخرى لإمدادات الغاز، وستعيد النظر في بناء الروس لأول محطة للطاقة النووية في تركيا، حيث يذكر بأن روسيا تمد تركيا بـ 60% من احتياجاتها من الغاز.

وشهد الأربعاء استعداء للسفير الروسي في أنقرة للمرة الثالثة للإبلاغ عن انتهاكات في مجالها الجوي، وقالت تركيا إن أنظمة صاروخية مقرها روسيا تحرشت بثماني طائرات تركية من نوع "اف 17" أثناء قيامها بدورية على الحدود السورية، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ستتشاور مع تركيا لضمان عدم تكرار الحادث مرة أخرى.
وأطلقت البحرية الروسية الأربعاء صواريخ تجاه سورية من بحر قزوين لأول مرة، وأفاد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بأن أربع سفن حربية أطلقت 26 صاروخًا على أهداف تابعة لتنظيم "داعش".

وتعد هذه هي المرة الأولى التي تنسق فيها قوات الأسد مع السلاح الجوي الروسي في محاولة لاستعادة الأرض التي كسبتها قوى المعارضة، وشهدت الأيام الأخيرة بعضًا من أشرس المعارك خلال الحرب في سورية المستمرة منذ أربعة أعوام ونصف قتل خلالها أكثر من 250 ألف شخص.
ولا يخفى أن الهجوم الروسي يقارن بإستراتيجية الولايات المتحدة لقصف مواقع تابعة لتنظيم "داعش" في شمال سورية لتمهد الطريق أمام حلفائها للتقدم على الأرض، وتطرح أيضًا سؤالًا عن كمية الأراضي التي يمكن للقوات الحكومية المستنزفة من الصراع استرجاعها من المتمردين.

واتهمت وزارة الخارجية الأميركية، روسيا بتوجيه أغلب ضرباتها لمقاتلين تابعين للمعارضة المعتدلة في سورية، وليس كما تدعى ضد تنظيم "داعش".
وأكد السفير الأميركي لدى حلف شمال الأطلسي دوغلاس لوت، أن المساعدة العسكرية الروسية لسورية توسعت وشملت إطلاق صواريخ واسعة المدى، وتزويد قوات الأسد بمجموعة من أحدث الدبابات العسكرية.
وأضاف لوت: "يبدوا أن الكرملن يحاول خلق تحالف مضاد لتحالف الغرب مع دول الخليج يجمع من خلاله الإيرانيين والعراقيين وحزب الله والأسد".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلف شمال الأطلسي مستعد للدفاع عن تركيا أثناء الغارات الروسية حلف شمال الأطلسي مستعد للدفاع عن تركيا أثناء الغارات الروسية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab