غزة ـ محمد حبيب
أعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن أسفها بعد إدراج الشرطة السويدية لعلم فلسطين ضمن لائحة تتضمن رموزا متطرفة، عممتها على مديري المدارس الثانوية، ووصفت الفعل بأنه "مؤسف للغاية ومخيب للآمال".
واستغربت الحركة، في بيان صحافي الأحد من تناقض الإجراء؛ كونه جاء بعد اعتراف السويد في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي بدولة فلسطين، داعية السويد للإسراع في إعادة النظر في هذا الموضوع والاستمرار في دعم عدالة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
وكانت الشرطة السويدية قد أدرجت العلم الفلسطيني ضمن لائحة تتضمن رموزا متطرفة لملاحقتها في المدارس هناك، بذريعة أن المنتسبين والحاملين لذلك العلم يمارسون "التطرف"، وفق زعمها.
وذكرت صحيفة سويدية أن القضية ظهرت للعلن بعد أن عممت شرطة منطقة اوربيرو السويدية، نسخة من الوثيقة على مديري المدارس الثانوية، وطالبت بضرورة مراقبة الطلاب الذين يحملون أو يضعون أيًا من الرموز الموجودة في الوثيقة ومن ضمنها "علم فلسطين".
وبيّنت الصحيفة، أن الشرطة عممت الوثيقة على المدارس كنوع من الوقاية عقب توجه عدد من طلاب المدارس إلى سورية والعراق للانضمام للجماعات المتطرفة.
وبررت الشرطة أن ضمها لعلم فلسطين في الوثيقة التي تضم الرموز المتطرفة جاء بسبب وجود إحدى الجماعات المتطرفة، التي تستخدم علم فلسطين كرمز لها.
ويظهر في الوثيقة، أن علم فلسطين كتب أسفل منه "منظمة أبو نضال"، حيث ذكر تقرير الصحيفة السويدية نقلا عن المصادر الرسمية أن هذه المنظمة هي المقصود بتصنيفها "متطرفة".
واعتبر عددٌ من السياسيين السويديين بأن وثيقة الرموز المتطرفة التي ضمت علم فلسطين كانت مؤسفة للغاية، ولم تكن دقيقة إنما كانت بناء على وثيقة أخرى يستخدمها مركز المعلومات الوطني الأميركي لمكافحة التطرف.
وأعلنت السويد في تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، اعترافها بدولة فلسطين، لتصبح بذلك أول بلد غربي عضو في الاتحاد الأوروبي، يتخذ قرارًا من هذا النوع.
ومن ضمن الرموز الأخرى التي أرفقتها السلطات السويدية، شعار حركة "حماس"، كتائب "شهداء الأقصى"، "الجبهة الشعبية"، "حزب الله" اللبناني، "جبهة النصرة"، "القاعدة"، "جيش الإسلام" وآخرون.
أرسل تعليقك