خالد البطش يؤكد أنَّ انتخاب نتنياهو أفضل نتيجة بالنسبة إلى الشعب الفلسطيني
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

أبرز أنَّ الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة واحدة تكتب سياساتها بدماء الأبرياء

خالد البطش يؤكد أنَّ انتخاب نتنياهو أفضل نتيجة بالنسبة إلى الشعب الفلسطيني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خالد البطش يؤكد أنَّ انتخاب نتنياهو أفضل نتيجة بالنسبة إلى الشعب الفلسطيني

حركة "الجهاد الإسلامي"
غزة ـ كمال اليازجي

صرَّح القيادي السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" في غزة، خالد البطش، أمس الأربعاء، بأنَّ انتخاب الإسرائيليين لبنيامين نتنياهو كان أفضل نتيجة للفلسطينيين، مضيفًا "نحن نرى الوجه الحقيقي لإسرائيل، وهو من الوجوه التي لا تريد السلام، وعلى الأقل فنحن نعرف ماذا ينتظرنا".

وأوضح البطش في حوار له، أنَّ البديل عن انتخاب نتنياهو وحزبه "الليكود" كان "المعسكر الصهيوني" بزعامة إسحاق هيرتزوع وتسيبي ليفني، وهو البديل الذي كان سيناسب إدارة الرئيس باراك أوباما والحكومات الأوروبية، وكان سيعطي إشارات خاطئة، وأضاف "ارتفعت الأصوات حول اتفاقات، وأرسلوا القبلات لأبو مازن، ولكنهم لا يختلفون عن نتنياهو، فحزبهم، وهو حزب العمل، شن العديد من الحروب".

يُشار إلى أنَّ البطش أحد المنظرين المهمين للحركة، التي تتلقى دعمًا من إيران، ومكاتبها الرئيسية في دمشق، ولها تأثير في الشرق الأوسط، وتعتبر هذه الحركة جماعة متطرفة بالنسبة إلى الولايات المتحدة والحكومات الأوروبية.

وترفض حركة "الجهاد الإسلامي" الاعتراف بـ"إسرائيل" والهدف الأساسي لها هو إنشاء دولة فلسطينية تمتد في جميع أنحاء الأراضي التي تم تقسيمها لتشكيل "إسرائيل" في عام 1948، وتحقيق هذا يقتضي مقاومة مستمرة ضد الاحتلال.

وأضاف البطش، أنَّ الأشياء التي قيلت أثناء الانتخابات الإسرائيلية كلها مجرد دعاية، ومن الصعب التعامل معها بجدية، ولكنها دعاية كتبت بالدم الفلسطيني، وبعدها تشن حروب، ويقتل قادة "إسرائيل" الناس لدعم السياسات المحلية، وهذا ما شاهدنا هذا عبر السنين، وتابع "أما بالنسبة للسلام، سمعت الكثير عن ذلك، في الربع الأخير من القرن الماضي، ونما جيل من الفلسطينيين في ذلك الوقت دون أمل".

أكد رئيس وزراء الليكود، خلال الانتخابات الإسرائيلية، مرارًا وتكرارًا، أن مصادر الخطر على "إسرائيل" نابعة من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وزعم أنَّ الجماعتين تتسلحان، وتكملان تحضيراتهما بالحصول على صواريخ جديدة، وبناء الأنفاق التي استخدمت لتهريب السلاح.

لا ينكر البطش ذلك قائلًا "لست مسؤولًا عن الجناح العسكري، ولا يمكنني التعليق على هذا، وقد قرأت التقارير هذه مثلك"، وأضاف "المقاومة لديها الحق في الدفاع عن شعب معزول، والقانون الدولي يعطينا الحق في حماية أنفسنا، حتى لو بأسلحة غير متطورة".

وتعد حركة الجهاد الإسلامي واقعية، بالرغم من تعبيراتها النارية،  فشاركت الحركة في محادثات القاهرة، التي أدت إلى وقف حرب الصيف الماضي، وقد أدى البطش دورًا مثيرًا للإعجاب في التوصل إلى اتفاق، بحسب من شاركوا فيها ودبلوماسيين.

وارتفعت شعبية الحركة منذ ذلك الوقت بين سكان غزة، الذين يعانون من الحصار والعنف، ويتحملون عبء النزاع بين حركتي "حماس" و"فتح".

وأوضح البطش "بقيت هنا 34 يومًا تحت القصف قبل السفر إلى القاهرة، وكنت قلقًا مثل الفلسطينيين كلهم، لأن الإسرائيليين كانوا ينفذون عمليات اغتيال، وكانوا سيستهدفون الوفد حتى لو كنا نحاول وقف إطلاق النار، فإنهم ليس لديهم خطوط حمراء".

واستدرك "كنا نأمل أن يضغط المجتمع الدولي على الاحتلال الإسرائيلي كي يلتزم بالشروط"، وتابع "بريطانيا لديها مسؤولية خاصة بسبب دورها في تاريخ هذا المكان، لكنها لم تفعل شيئًا لحل المشكلة،  فيما تحاول الدول الأوروبية الأخرى مثل سويسرا والنرويج أداء دور أكبر".

وعلق البطش على دور رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، الذي أرسل من أجل تمثيل الرباعية الدولية، التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، قائلًا "لم نعرف إن كان رجل دولة أو رجل أعمال، ربما كان الاثنين معًا، وهو أقرب لرجل الأعمال، بحسب اعتقادي".

 

وأبرز البطش بشأن الصراع الداخلي بين "حماس" و"فتح"، أنَّ كل حركة لها أساليبها المختلفة، وأضاف "إذا عادينا بعضنا فسنصبح ضعفاء، وحتى لو لم تكن هناك وحدة سياسية، فيجب أن يكون هناك اتفاق واضح بين الأطراف كلها، وإلا فسيستفيد الطرف الآخر".

تعتبر رؤية البطش في الوقت الحالي قاتمة، قائلًا "أوباما يريد أن يترك بصماته هنا، بأن يحقق السلام، طبعا حاول آخرون قبله، مثل كارتر وبوش، سيحاول أوباما، وربما يكون صادقًا في محاولاته؛ لكنه لن ينجح ولن يسمح الإسرائيليون له بالنجاح، فهم يعتقدون أن الوقت يلعب لصالحهم".

تأسست حركة الجهاد الإسلامي، في غزة عام 1981 من قبل مجموعة من النشطاء الذين انشقوا عن جماعة "الإخوان المسلمين"، وكان هدفها المعلن هو إقامة دولة فلسطينية قبل إنشاء دولة "إسرائيل".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خالد البطش يؤكد أنَّ انتخاب نتنياهو أفضل نتيجة بالنسبة إلى الشعب الفلسطيني خالد البطش يؤكد أنَّ انتخاب نتنياهو أفضل نتيجة بالنسبة إلى الشعب الفلسطيني



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab