القاهرة ـــ حاتم الشيخ، أكرم علي
أكد مستشار مفتي الجمهورية الدكتور إبراهيم نجم، أن ملف استراتيجية دار الإفتاء لمكافحة التطرّف يضم العديد من الرسائل الأساسية والمهمة لفهم الظاهرة التي تهدد الأمن والسلم العالميين.
كما يوضح الأطر الفكرية والتاريخية والتبريرات التي تقدمها جماعات العنف السياسي في أدبياتها ويفضح كذلك البنية الأيدلوجية لهذه التنظيمات.
وكان الدكتور إبراهيم نجم، سلم ملفًا يضم استراتيجية دار الإفتاء المصرية ورؤيتها لمكافحة الأفكار المتطرفة باللغة الإنجليزية لوزير الخارجية الأميركي جون كيري، وذلك على هامش مشاركته في قمة البيت الأبيض لمكافحة التطرف.
ووعد وزير الخارجية الأميركية بدراسة ملف استراتيجية دار الإفتاء وتعميمه، مؤكدًا أنه يقتبس كلام الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية في الرد على الجماعات المتشددة في خطاباته عن التطرف.
كما يرد التقرير على الشبهات التي تستند إليها التنظيمات المتشددة في جرائمهم، ويوضح العديد من المفاهيم الإسلامية التي أسيئ فهمها وتطبيقها من قبل تلك الجماعات عبر استقراء موضوعي للتعاليم الإسلامية الصحيحة.
ويضع التقرير المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه الظاهرة في وضع حلول ناجعة لها، والتي من أهمها ضرورة تبني سياسات جدية على أرض الواقع بدعم مصر في حربها ضد التطرف واضطلاع وسائل الإعلام العالمية بمسؤولياتها الأخلاقية في تهميش الخطاب المتطرف .
أشار نجم إلى أن التقرير الذي أعدته الإفتاء يؤكد من خلال الأدلة التاريخية أن هؤلاء المتطرفين يحركهم نهمهم إلى السلطة، ويستندون إلى فهم معوج للنصوص الشرعية يقحمون فيه أهواءهم السقيمة، وليس كما يزعمون بدافع انتمائهم وغيرتهم علي الإسلام.
وأكد أن هذه الجماعات والتنظيمات المتطرفة على اختلاف مسمياتها تحمل نفس السموم الفكرية.
كما يقدم الملف دليلًا إرشاديًا لوسائل الإعلام –خاصة الغربية- يضم المصطلحات التي يجب عدم استخدامها عند الحديث عن هذه الجماعات، مثل مصطلح "الدولة الإسلامية" و"الجهاديين"، "والخلافة"، و"الحرب المقدسة"، وغيرها، واستبدالها بالمصطلحات الحقيقية التي تصف وتفضح هؤلاء المتطرفين.
ومن المقرر، أن يشارك وزير الخارجية سامح شكري في الجلسات المقبلة للقمة الأمنية في واشنطن والتي يشارك فيها وزراء خارجية الدول المختلفة لمحاربة التطرف.
أرسل تعليقك