أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" القوات الأميركية الإضافية البالغة 1500 جندي المصرَّح بنشرها هناك لتقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية في حربها ضد "داعش" ستصل العراق في الأسابيع القليلة المقبلة، يأتي هذا في وقت شنّ فيه التنظيم هجومًا على مدينة الرمادي من أربعة محاور، حيث تدو اشتباكات عنيفة مع القوات الأمنية مدعومة بمقاتلي العشائر.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون الأميرال جون كيربي، أنَّ طلائع القوة الأميركية ستتحرك إلى العراق حتى قبل موافقة الكونغرس على تمويل جديد لهذه المهمة الخاصة بإرسال تعزيزات، واستدرك أنَّ البنتاغون مازال يحتاج إلى موافقة الكونغرس على الأموال الإضافية لتنفيذ تلك المهمة.
وفي السياق الميداني شهدت الأنبار هجومًا كبيرًا من تنظيم "داعش"، صباح الجمعة، من أربعة محاور على مدينة الرمادي، وتحاول القوات الأمنية مدعومة من أبناء العشائر وسلاح الطيران العراقي التصدي للهجوم، بحسب مصدر أمني في قيادة عمليات الأنبار.
وأوضح المصدر، أنَّ الاشتباكات المسلحة مستمرة إلى الآن بين الطرفين ولم تعرف حصيلتها بسبب حدة المواجهات، واشتبكت قوة من شرطة الحبانية بقيادة مدير الشرطة العقيد نجيب الفهداوي، مع مسلحي "داعش" في منطقة المضيق شرق الرمادي مما أسفر عن مقتل الفهداوي وهو في طريقه إلى المستشفى.
فيما صرّح رئيس مجلس ناحية البغدادي في محافظة الأنبار مال الله العبيدي، بأنَّ القوات الأمنية وأبناء العشائر تمكنت، الخميس، أثناء عملياتهم العسكرية المستمرة لتحرير قضاء هيت، من تحرير قرية الجنامية شرق ناحية البغدادي، مضيفًا أنَّ القوات الأمنية والعشائر تمكنت أيضًا من قتل 50 عنصرًا من "داعش" والعثور على أسلحة متوسطة وثقيلة داخل خنادق ومخابئ عناصر التنظيم في القرية.
وأكد مصدر أمني وسكان محليون أنَّ القوات العراقية ومسلحي العشائر صدوا هجومًا عنيفا لـ"داعش" الجمعة على الرمادي والخالدية من ثلاث محاور الأول من جهة البوريشة شمال غرب المدينة والثاني على منطقة الحوز في محافظة الأنبار من جهة التأميم عبر النهر.
وأضاف المصدر أنَّ هجوم "داعش" في المحور الثالث كان من المضيق التابع لقضاء الخالدية شرق الرمادي حيث تسلل عدد من عناصر التنظيم من جهة البوعيثه وتمركزوا في أحد مساجد المنطقة وتم محاصرتهم وقتلهم من قبل القوات الأمنية، موضحًا أنَّ الهجوم كان الأعنف من نوعه واستخدم فيه مسلحو "داعش" مختلف أنواع الأسلحة بما في ذلك أسلوبها المعتاد بتفجير السيارات الملغومة لفتح ثغرات في الخطوط الدفاعية.
وأشار إلى أنَّ المتشددين فجروا ثلاث سيارات نوع "همر" ملغومة يقودها انتحاريون على مضيف الشيخ ماجد علي سليمان الذي تتخذه القوات الأمنية مقرًا لها دون معرفه حجم الخسائر، مؤكدًا أنَّ جميع العشائر المتواجدة في تلك المناطق تساند القوات الأمنية.
من جهة أخرى، أكد مصدر عسكري أنَّ قوات الأمن ومسلحي العشائر شنوا لليوم الثاني على التوالي هجومًا واسعًا على منطقة الدولاب التابعة لقضاء هيت غرب الأنبار والمناطق المجاورة لها، مضيفًا أنَّ هناك تقدمًا للقوات الأمنية التي كبدت "داعش" خسائر فادحة بالأرواح والمعدات.
واقتحم مسلحون تابعون لتنظيم "داعش" في ساعة متأخرة من مساء الأمس، منازلًا عدة في منطقة الكرابلة التابعة لقضاء القائم، غرب الرمادي، واختطفوا عشرة أشخاص من أقارب النائب أحمد السلماني بينهم شقيقه، واقتادوا المختطفين إلى جهة مجهولة ولا يعرف مصيرهم بعد.
فيما شنت طائرات التحالف الدولي، غارات جوية على مواقع تنظيم "داعش" جنوب قضاء سنجار، وتم استهداف موقعين للتنظيم المتطرف في منطقة دوميز جنوب سنجار، أسفرا عن مقتل 8 عناصر وإصابة عدد آخر بجروح، كما تم استهداف موقعين للتنظيم في معسكر سنجار بغارة جوية ثانية، أسفرت عن مقتل 7 عناصر وتدمير 3 عجلات مسلحة.
أرسل تعليقك