أكدت القوات العراقية في الأنبار، الأحد، أنها تقدمت في قاطع شرق الرمادي، بالتزامن مع سقوط منفذ "الوليد" الحدودي مع سورية في يد متطرفي "داعش".
وأوضح مصدر عسكري، لـ"العرب اليوم"، أنَّ القوات العراقية تقدمت في قاطع شرق الرمادي وحررت منطقة العنكور جنوب بحيرة الحبانية، مبيّنًا أنَّ القوات افتتحت مركز شرطة حصيبة الشرقية كموقع بديل في منطقة المضيق.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أنَّ منفذ "الوليد" الحدودي مع سورية سقط في يد متطرفي "داعش"، مبرزًا أنّه بسيطرة التنظيم عليه تكون المنافذ الحدودية الثلاثة مع سورية: اليعربية، الوليد والقائم، أصبحت في يد المتطرفين من الجهتين؛ إلا الجهة العراقية لليعربية قرب ربيعة في يد قوات البيشمركة.
وتابع، أنَّ عناصر "داعش" قتلت، ١٦ مدنيًا من أهالي حديثة كانوا متوجهين منها إلى طريق بيجي؛ لشراء المواد الغذائية، مشيرًا إلى أنّ عناصر التنظيم وضعوا في جيوب القتلى أوراقًا كتب فيها "ثأرا لعناصرنا الذين قتلوا في معركة الخسفة".
وفي سياق متصل، تمكنت عناصر الحشد الشعبي، من صد هجومين لتنظيم "داعش" بخمس مفخخات على المجمع السكني في ناحية البغدادي وقاعدة عين الأسد غرب الرمادي، وقتل ستة انتحاريين، وأعلن قائد قوات "البراق" المنضوية في الحشد الشعبي واثق الفرطوسي، أنَّ الجيش والحشد الشعبي تمكنا من صد هجومين بخمس سيارات مفخخة من ضمنها "جرافة" ومدرعة على المجمع السكني في ناحية البغدادي وقاعدة عين الأسد غرب الرمادي.
وأردف الفرطوسي، أنّ الجيش والحشد تمكنا من قتل ستة انتحاريين، وأن "داعش" يرفع الصبات "الكونكريتية" والعبوات الناسفة التي زرعها من مدينة الرمادي بعد أن تم السيطرة على المدينة، وبيّن مجلس قضاء الخالدية في محافظة الأنبار، إعادة افتتاح مركز شرطة حصيبة الشرقية شرقي الرمادي، لافتًا إلى عودة جميع الضباط والمنتسبين للعمل في المركز.
وأبرز رئيس المجلس علي داود، أنَّ قوات الجيش والشرطة المحلية أعادت افتتاح مركز شرطة حصيبة الشرقية، على بعد سبعة كيلومتر شرق الرمادي، بعد تحرير المنطقة من "داعش"، وزاد أنّ جميع الضباط والمنتسبين عادوا إلى مزاولة أعمالهم في المركز.
وأفاد قائد شرطة صلاح الدين اللواء جمعة عناد، أنّ قوات الجيش والشرطة والحشد ستباشر بتحرير المصفى بالكامل من الجماعات المتطرفة، ونوّه إلى أنَّ المتطرفين يتواجدون بمجاميع صغيرة في الجهة الجنوبية والشرقية من المصفاة، وأنه في 21 من الشهر الجاري تم تحقيق تماس مع القوات الموجودة داخل المصفى وكان "داعش" يحاصرها بعد معارك لـ10 أيام متواصلة.
ووجه عناد، على وصول مزيد من تعزيزات من الحشد الشعبي إلى المصفى،وأن هناك خطة شاملة لتحرير ما تبقى من مدن المحافظة، أما في ديالى، فذكر مصدران محلي والثاني أمني، أنّ مسلحين فجروا برجين لنقل الطاقة الكهربائية ضمن الخط الإيراني في أطراف منطقة الهاشميات التابعة لناحية هيهب 18 كيلومترًا شمال غرب بعقوبة، فيما أبطلت قوات الأمن مفعول سيارة مفخخة في الأحياء الشمالية لبعقوبة تحمل 100 كيلوغرامًا من المتفجرات.
واسترسل المصدر المحلي، أنّ تفجير البرجين سبب انقطاع الخط الإيراني عن محافظة بغداد وانخفاض تجهيز ديالى بالكهرباء بنسبة 50 في المئة، وأن فرق الصيانة التابعة للكهرباء تواصل عمليات إعادة الإصلاح والتأهيل وسط حماية أمنية محكمة من القوات الامنية، حيث تتعرض أبراج نقل الطاقة الممتدة من إيران الى ديالى وصولًا إلى بغداد لهجمات متطرفة بالعبوات الناسفة وسط مطالبات شعبية ورسمية بتشكيل قوات لحماية أبراج الطاقة.
واستكمل، أنَّ مفارز ووحدات مكافحة المتفجرات تمكنت من إبطال مفعول سيارة مفخخة تحوي 100 كيلوغرامًا متفجرات في حي المنجرة شمالي بعقوبة من دون خسائر أو إصابات بشرية، مؤكدًا أنّ مكافحة المتفجرات أبطلت مفعول عدد من العبوات في مناطق مختلفة من محافظة ديالى.
وفي سياق منفصل، ذكر أنّ مسلحين يعتقد بانتمائهم لـ"داعش" نسفوا منزليين في قرية أمام منصور شرق بلدروز، بعبوات ناسفة زرعوها في محيط المنزلين ما أدى إلى تدميرهما بالكامل.
وشهدت ديالى، سلسلة هجمات بعبوات ناسفة وسيارة ملغمة خلفت 15 مصابًا بينهم حالات حرجة في سابقة أمنية لم تشهدها بعقوبة على مدار الأشهر الماضية، وفي العاصمة، هاجم مسلحون، شقيقين يعملان في ورشة للتصليح، داخل حي الجهاد غرب بغداد، بأسلحة كاتمة مما أسفر عن مقتلهما في الحال.
وفي جنوب العاصمة، قتل أحد عناصر الصحوة وأصيب اثنين بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة مزروعة بالقرب من نقطة تفتيش لعناصر الصحوة في منطقة هور رجب التابعة لمنطقة الدورة، وفي شال العاصمة، انفجرت عبوة ناسفة مزرعة بالقرب من سوق شعبي في منطقة الحسينية ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة تسعة آخرين بجروح.
أرسل تعليقك