كشف مصدر أمني في الانبار، الاحد، أنّ "تنظيم "داعش" يسيطر على 70% من الرمادي منها منطقة ألبوفراج شمال مدينة الرمادي المحاذية للطريق الدولي السريع؛ مما أدى إلى وقوع مواجهات بين القوات الأمنية وعناصر التنظيم، انسحبت على إثرها القوات الأمنية من المنطقة، فيما أشار رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة إلى انسحاب الحشد الشعبي السبت وعودته إلى قاعدة الحبانية بعد تدخل طيران التحالف الدولي في أوكار تنظيم "داعش".
وأكد مصدر أمني رفيع المستوى لـ"العرب اليوم"، أنّ "تنظيم "داعش" يسيطر على 70% من الرمادي، ويرجح السبب إلى سيطرة ذلك التنظيم على منطقة البوفراج إلى مساهمة خلايا نائمة تابعة لـ"داعش" ساهمت في تسهيل سيطرة التنظيم على المنطقة من خلال اشتباكها مع القوات الأمنية المتواجدة فيها".
وأوضح المصدر أنّ "37 شخصًا بينهم 12 سقطوا بين قتيل وجريح في الاشتباكات المسلحة في منطقة ألبوفراج وسط الرمادي"، مبيّنًا أنّ "القوات الأمنية المنتشرة في منطقة ألبوفراج وسط الرمادي، فقدت السلاح بعد اشتباكات عنيفة مع مجاميع تابعة لـ"داعش" هاجمت المدينة، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص مدنيين وإصابة 33 آخرين بجروح، بينهم 12 عنصرًا من القوات الأمنية.
ولفت إلى "عدم إمكانية تحرير الانبار ما لم تأت قوات عسكرية كبيرة من بغداد، فضلًا عن الحشد الشعبي لتحرير المحافظة بالكامل، منوهًا إلى "صعوبة تحرير الانبار بسبب انفتاحها على ثلاثة دول، فضلًا عن كثرة المساحة الصحراوية فيها مما يؤدي إلى سيطرة التنظيم بشكل كبير".
وشدد على أنّ "الذي يقاتل الآن في الانبار هو قوات التدخل السريع التابع إلى وزارة الداخلية"، ملمحًا إلى "عدم مشاركة بعض العشائر في ساحة المعركة التي تطبل في وسائل الاعلام، واكتفت أن تكون في موضع المشاهدة حتى تكون مع الجهتين وترى من يكون الرابح".
وبحسب كلام المصدر فإنّ "السلاح الذي تم توزيعه على محافظة الانبار، يتم بيعه بالكامل من طرف شيوخ العشائر"، موجهًا إلى أنّه "في محافظة الانبار لا توجد سوى دبابة واحدة فقد وعدد من الهمرات والمدرعات هي التي تقاتل وتحارب تنظيم داعش الذي يفوقنا بالإمكانات العسكرية".
ويرى أنّه "عند تحرير أي منطقة يأتي تنظيم "داعش" بعد أيام قليلة ليسيطر عليها مجددة؛ بسبب نفاذ العتاد أولًا والجيش والشرطة المحلية تكون في موقع دفاع فقط وليس في موقع هجوم".
وتأتي هذه التطورات بعد ثلاثة أيام من الإعلان عن بدء القوات العراقية هجومًا محدودًا في مناطق شرق المحافظة تمهيدًا لمعركتها الكبرى لطرد تنظيم "داعش" من المناطق التي يسيطر عليها في المحافظة التي تحاذي حدودها ثلاث دول هي سوريا والأردن والسعودية.
في حين يجد رئيس اللجنة الأمنية في محافظة الانبار أنّ "انسحاب الحشد الشعبي من ساحة المعركة جاء بسبب تدخل طيران التحالف الدولية في تحرير الانبار".
وقال رئيس اللجنة الأمنية أحمد العلواني في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنّ "قوات الحشد الشعبي الذي يصل عددهم بحدود 4000 ألف مقاتل، انسحبوا الجمعة، من منطقة السجارية بعد تحرير نصف المنطقة للسبب المذكور سلفًا"، مبينًا أنّه "خلال اليوميين الماضيين شهد معارك عنيفة من قبل الجيش العراقي وبمساندة الحشد الشعبي حيث دارت مواجهات عنيفة مع التنظيم".
وتابع العلواني أنّ "عملية كبرى ستشهدها الرمادي خلال اليومين المقبلين بعد وصول تعزيزات من بغداد، وبمشاركة قوات عسكرية من طرف قوات الجيش والشرطة المحلية والاتحادية وجهاز مكافحة التطرف، والرد السريع والطيران الحربي العراقي، وبمساندة من غارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
فيما اعلنت قيادة شرطة الانبار، السبت، عن "وصول ثلاثة أفواج مدرعة ودبابات؛ لدعم معارك تطهير البوفراج ومناطق شمالي الرمادي من فلول تنظيم "داعش" المتطرف".
وقالت قيادة شرطة الانبار، في بيان صحفي تلقته "العرب اليوم"، إن "ثلاثة افواج مدرعة ودبابات وصلت قبل قليل الى قواطع البو فراج وقيادة عمليات الانبار ومنطقة الجزيرة شمالي الرمادي لدعم معارك تطهير القواطع الشمالية للمدينة من فلول تنظيم (داعش) الإرهابي".
أرسل تعليقك